صفارات الانذار في ذكرى الهولوكوست تثير غضب اهالي الجولان المحتل

" لسنا جزءا من هذه الدولة..وان يُدعى شعب محتل للوقوف دقيقة صمت بمناسبات محتليه هو تعدي على مشاعرنا الوطنية والمواقف التي نؤمن بها".

صفارات الانذار في ذكرى الهولوكوست تثير غضب اهالي الجولان المحتل

أثارت "صفارات الانذار" التي دوت صباح اليوم (الاثنين) ولمدة دقيقة واحدة، في مجدل شمس وباقي قرى الجولان المحتل، حالة غضب واستياء شديدين لدى اهالي الجولان.

وتناقلت مواقع انترناتية محلية الخبر مشددة على " رفض المواطنين المطلق" لما وصفوه بـ "مدلولات سياسية خطيرة" تناقض مواقف أهالي الجولان المناهضة للاحتلال والمتشبثة بالهوية العربية السورية.
وكانت "صفارات الانذار" انطلقت في الساعة العاشرة صباحا في "كافة انحاء اسرائيل" بمناسبة ما يعرف بـ "الهولوكوست" او "المحرقة اليهودية". وفي سابقة هي الاولى من نوعها دوت أيضا في القرى العربية السورية في الجولان المحتل.

احد المواقع الجولانية المحلية في تعليقه على الخبر كتب يقول: " صفارات الإنذار في هذه المناسبة التي اطلقتها سلطات الاحتلال فيها تجاوز خطير وتعد وقح على حق شهدائنا الأبرار وهي عمليا دعوة من قبل المحتل موجهة لنا للوقوف "دقيقة صمت" على أرواح ضحاياهم، بينما يقف هذا المحتل ذاته وراء مأساتنا وهو المسؤول عن سقوط شهدائنا وعن تهجير أبناء شعبنا..".

موقع محلي أخر قال: "..ان تصدح صفارات الانذار في مجدل شمس وباقي قرى الجولان حداداً على ذكرى "ابادة شعب" في حين تمارس حكومة هذا الشعب "العقاب الجماعي" في الجولان المحتل وفلسطين المحتلة وعلى شعب باكمله في قطاع غزة، حيث لا تتوانى عن قصفه بالطائرات والصواريخ وهو اعزل من السلاح .. هذا بمفهوم الكثيرين من اهل الجولان تحت الاحتلال بمثابة "ابادة شعب"، فكيف التعاطف مع الجلاد وهو يعامل ابناء جلدتنا بما فعلوه به!!!"
وأضاف: "بما اننا لسنا جزءا من هذه الدولة وهذا الشعب فاننا نرى ان يفكر المحتل - ونحن شعب محتل- بان نقف دقيقة صمت بمناسباته الخاصة هو تجاوز لحدود الأخلاق وقمة الاستهتار والتعدى على مشاعرنا الوطنية والمواقف التي نؤمن بها".

موقع ثالث عرض الخبر في ذات التوجه العام ونقل عن احد المواطنين المحلين قوله: " إن الموقف الإنساني يتطلب التعاطف مع الضحية، ولكننا كعرب لا يمكننا أن نتغاضى عما قامت وتقوم به إسرائيل من مجازر ومذابح بحق شعبنا في فلسطين ولبنان، ومن تهجير في الجولان، حيث قامت بتهجير 135 ألفا من أبنائه وهم لا يزالون حتى الآن لاجئين في وطنهم، لذلك فإن لصفارة الإنذار هذه أبعاد سياسية خطيرة، يخطئ من يعتقد أنه يمكن أن نمر عليها مرور الكرام في الجولان. فالجولان ليس تل أبيب، بل هو أرض سورية محتلة وكل شيء يحدث هنا يفسر من هذه الزاوية، وإطلاق الصفارة إنما فيه قدر كبير من اللؤم والتعدي على مشاعر المواطنين، وموقف غير أخلاقي، إذ كيف للضحية أن تتعاطف من الجلاد".

تجدر الاشارة الى ان عدد المواطنين العرب السوريين المتبقين في الجولان المحتل يقرب من عشرين الف مواطن، يتوزعون على خمس قرى وهي: مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنيا والغجر.

التعليقات