الجولان المحتل: الاضراب في ثانوية مجدل شمس يدخل يومه السادس..

"مخاوف نتائج سياسية قد يفرضها الواقع المتأزم في الثانوية، والمطالبة بإيجاد بدائل جذرية عن النظام الدراسي الإسرائيلي المفروض على سكان الجولان المحتل"..

الجولان المحتل: الاضراب في ثانوية مجدل شمس يدخل يومه السادس..
لازال الإضراب المفتوح الذي أعلنته لجنة أولياء الأمور في ثانوية مجدل شمس في الجولان العربي السوري المحتل ساريا ليدخل يومه السادس دون أن يلوح حلول في الأفق.

وكانت لجنة أولياء أمور الطلاب قد أعلنت الإضراب المفتوح مع بداية العام الدراسي الجديد احتجاجا على استمرار مدير الثانوية في مزاولة عمله والمطالبة بإقالته لأسباب عدم قدرته بالتواصل مع الإدارة التدريسية والمعلمين حسب أولياء الأمور.

وفي خطوة لتنفيذ الخطة البديلة التي وضعتها لجنة أولياء الأمور بالتشاور مع العديد من الشخصيات الاجتماعية في الجولان المحتل، دعت اللجنة طلاب صفوف الثاني عشر للاجتماع عند الساعة التاسعة من صباح اليوم، الثلاثاء، في مقر دار اللغة العربية وآدابها، وذلك للبدء بتنفيذ الخطة البديلة لتعليم الطلاب خلال فترة الإضراب.

وجاء في إعلان اللجنة " تعلن لجنة أولياء الأمور بهذا عن بدء تنفيذ خطتها البديلة لتعليم طلاب الثانوية حتى انتهاء الإضراب، حيث سيتم تعليمهم نفس المواد التي من المفروض أن يتعلموها في المدرسة، وبالأخص المواضيع التي سيتقدمون بها لامتحانات الثانوية "البجروت". وسيتم تعليم الطلاب من قبل معلمين متقاعدين وخريجي جامعات على مستوى عال من الخبرة والمعرفة.

وأضاف إعلان اللجنة "ستتم دعوة الطلاب في الأيام الثلاثة القادمة على مراحل، وذلك لتسهيل عملية تسجيلهم وتنظيمهم في فرق حسب الاختصاصات والمستويات، حيث تبدأ اليوم الثلاثاء عند التاسعة صباحاً مع طلاب الثواني عشر، ثم يوم الأربعاء مع طلاب الحوادي عشر، ويوم الخميس مع طلاب العواشر. نرجو من الطلاب المحترمين الالتزام بالوقت المحدد، وليس مطلوبا منهم إحضار أي شيء، فقط الحضور للتسجيل وتنظيم عملية بدء التعليم".

ويقول الإعلامي أيمن أبو جبل إنه على ما يبدو فإن تطور الأمور في المدرسة الثانوية واستمرار الإضراب المفتوح الذي ينفذه أهالي وطلاب الثانوية، يدل على إصرار اللجنة ومن ورائها الغالبية العظمى من أهالي الطلبة وفئات اجتماعية مهمة على الساحة الجولانية بتحقيق مطلبهم واستبدال مدير المدرسة الثانوية، من جهة، ومن جهة أخرى إصرار وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية، ومدير ثانوية مجدل شمس على تجاهل الإضراب المفتوح والاعتصام اليومي الذي ينفذه عدد من أهالي وطلاب المدرسة، وكأن ما يجري شيئاً لا يستحق المعالجة كما يجب أن يعالج.

ويضيف "استمرار تعنت الوزارة الإسرائيلية وعدم استجابتها لمطلب لجنة أولياء الأمور وهيئات اجتماعية جولانية اعتبارية مهمة، سيؤول في نهاية المطاف إلى اتخاذ مواقف وخطوات قد يكون العدول عنها مستقبلاً مستحيلاً، وهذا ما دفع بعض الإعلاميين الإسرائيليين والمراقبين إلى التخوف من أن يؤدي هذا التصادم في قضية ثانوية مجدل شمس وتغيير مديرها إلى نتائج سياسية قد يفرضها الواقع المتأزم في الثانوية، والمطالبة بإيجاد بدائل جذرية عن النظام الدراسي الإسرائيلي المفروض على سكان الجولان المحتل".

وبحسبه واستناداً إلى العديد من الاقتراحات والآراء المتداولة على صعيد مربين ومعلمين سابقين فصلتهم سلطات الاحتلال من سلك التعليم أو انهوا الخدمة في السلك التربوي، فإن إقامة بدائل تربوية ودراسية لطلبة الجولان أمر لم يعد مستحيلاً، فالنسيج الاجتماعي الذي تتكون منه لجان أولياء الأمور في كافة مدارس الجولان، يجعلها قادرة على طرح هذه البدائل على المستوى الوطني والاجتماعي وكسب التأييد والدعم الجارف له، في الجولان المحتل وخارجه.

من جهته أكد رئيس لجنة أولياء الأمور السيد أسعد الصفدي، أن هناك اتصالات دائمة ما زالت تجري مع وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية، بخصوص إضراب طلاب المدرسة الثانوية، واعتصام الأهالي أمام بوابة المدرسة مطالبين بتغير مدير المدرسة محمد خاطر.

وأضاف أن اللجنة قد بيّّنت بالحقائق والأدلة زيف المعلومات التضليلية التي وصلتها حول الإضراب ودوام الطلاب في المدرسة، وان عدد الطلاب يوم أمس على سبيل المثال لم يتجاوز42 طالبا في الوقت الذي تبلّغت الوزارة فيه أن عدد الطلاب تجاوز الـ100 طالب.

ميدانياً لا يزال اعتصام الأهالي مستمرا أمام مدخل المدرسة رافعين اللافتات التي تطالب بتغير المدير.

التعليقات