" اسقيني من القنينة " احتجاجًا على سرقة مياه الجولان

-

 

شارك مساء الجمعة، المئات من مختلف قرى الجولان المحتل في مظاهرة احتجاجية على قيام شركة مكوروت بتجفيف بركة رام المتواجدة شرقي قرية مسعدة، وذلك نتيجة ضخ مياهها بصورة بوتيرة كبيرة جدا في الشهر الماضي، مما أدى إلى نفوق الثروة السمكية الموجودة في البركة.

هذا وتقوم المؤسسة الاسرائيلية بتوزيع مياه الجولان ومن ضمنها " بركة الرام" على ثلاث وثلاثين مستوطنة في الجولان السوري المحتل، الأمر قد يؤدي إلى كوارث بيئية كما حصل في " الرام "، إذ نفقت آلاف الاسماك، وانبعثت روائح كريهة في المنطقة.

الضرر الذي خلفته هذه المجزرة البيئية لم يطل الأسماك فقط، بل أهل الجولان أيضا، حيث أدى سحب المياه إلى أضرار جسيمة في منتوجات الجولانيين الزراعية،  كما تساقطت كميات كبيرة من التفاح والمنتوجات الأخرى، بما يقدّر بتلف حوالي 50% من المنتوج، وبتكاليف تقارب الـ 10 مليون دولار لهذه السنة، وأخرى مثلها للسنة القادمة (أي 20 مليون دولار بالمجمل)، بالإضافة إلى الخسائر المتراكمة من سنوات سابقة.

وتحت عنوان " اسقيني من القنينة "، نظم المئات من أبناء الشبيبة الجولانية، مظاهرة احتجاجية على مصادرة مياههم،  فجمعوا قناني فارغة قاموا بتعبئتها من نبع "عين القصب"، وانطلقوا في مظاهرة من ساحة سلطان باشا الأطرش في مجدل شمس متجهين نحو بركة رام، واستمرت المسيرة ساعات، وقد انضم إليها العشرات من الأهالي أيضا، وقاموا بسكب الماء المعبأ في القناني في البركة.

وبعد المظاهرة قاموا بالتوجهه إلى مقام " اليعفوري "، حيث واصلوا هناك مسيرتهم الاحتجاجية وأعلنوا عن مواصلة فعاليات الاحتجاج مستقبلا، وذلك من أجل منع شركة مكوروت من خطوتها، ومن أجل إعادة المياه إليها في أسرع وقت ممكن.

 

 

التعليقات