الجولان المحتل يستقبل الأسير المحرر فارس الشاعر

الاسير الشاعر اتجه أولا الى بلدة الرينة في طريقه إلى الجولان حيث اختار أن يتوقف هناك ليعانق عائلة الناشط يوسف طاطور التي يعتبرها عائلته الثانية والتي كانت قد احتضنته خلال الحبس المنزلي العام الماضي في منزلها

الجولان المحتل يستقبل الأسير المحرر فارس الشاعر

استقبل حشد كبير من الجولان العربي السوري المحتل بعد ظهر اليوم، الثلاثاء، بالهتاف والنشيد الوطني السوري الأسير فارس الشاعر.

وكان بانتظاره عدد كبير من الأهالي في الجولان، وتحول الاستقبال إلى عرس وطني كبير شارك به الرجال والنسوة والأطفال.

حضر حفل الاستقبال عدد كبير من أبناء الحركة الوطنية الأسيرة في الداخل، وعدد من المناضلين والأسرى المحررين وذوو أسرى، وكان من بينهم نائب الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي مصطفى طه، والأسير المحرر وعضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي غسان عثاملة، وشقيقه وسرحان عثامنة،  وعضو المكتب السياسي للتجمع أيمن حاج يحيى، وعضو اللجنة المركزية للتجمع عز الدين بدران، ومنسق الحركة الوطنية الأسيرة المناضل منير منصور، وعدد من أبناء عائلة طاطور من الرينة التي احتضنت الاسير الشاعر في حبسه المنزلي في بلدة الرينة.

وتحدث في المهرجان كل من الأستاذ حسن فخر الدين عن الجولان، ومنسق الحركة الأسيرة بالداخل منير منصور الذين أثنوا على الدور النضالي للأسير الشاعر، وأشادوا بصموده وصمود الحركة الأسيرة التي سطرت انتصارها في ملحمة أسطورية، وأكدوا أيضا أن عملية التضامن مع الأسرى يجب أن تستمر وتتوسع إلى حين يتم تحريرهم.

كما تحدث وفي كلمة موجزة الأسير المحرر فارس الشاعر أمام المستقبلين، وبتأثر بالغ وفي كلمة موجزة أكد فيها أن التهم التي وجهت له هي مفبركة وملفقة. وتحدث عن ممارسات مصلحة السجون والمؤسسة الإسرائيلية عامة، واصفا ممارساتها بالإجرامية التي لم يتبق لها مثيل في العالم. وقال "إن هذا المحتل لن يردعنا ولن يرهبنا حتى زوال الاحتلال"،.

كما أبرق تحياته الحارة لعائلة طاطور في الرينة. وجرى تقديم درع تكريمي لعرسان طاطور (أبو يوسف).
 

وكان قد اطلق بعد ظهر اليوم الثلاثاء من شطة في المروج سراح الاسير السياسي فارس الشاعر من قرية مجدل شمس في الجولان العربي السوري المحتل وذلك بعد ان امضى عاما في الاسر بتهم "امنية "مختلفة ،ومنها الاتصال بما يسمى بالعميل الاجنبي، كما انه كان قد امضى في السابق 8سنوات في الاسر بتهمة مقاومة الاحتلال.


وكان في استقبال الاسير امام سجن شطة عدد من ابناء الحركة الوطنية في الداخل الفلسطيني ومن ابناء الجولان من بينهم الاسيران المحرران عاصم الولي وبشر المقت وعضو المكتب السياسي للتجمع الوطني غسان عثامنة،حيث انطلق موكب من المركبات من امام السجن برفقة الاسير الشاعر متجها الى بلدة الرينة قضاء الناصرة حيث اختار الشاعر ان يتوقف هناك ليعانق عائلة الناشط يوسف طاطور التي يعتبرها عائلته الثانية والتي كانت قد احتضنته خلال الحبس المنزلي العام الماضي في منزلها.

وفي تعقيب اولي فور خروجه من السجن عقب الشاعر لعرب 48 قائلا: في هذه اللحظات المؤثرة وانا اترك اخواني داخل الاسر استطيع فقط القول، انني تركتهم اقوياء وعظماء وهؤلاء الجنرالات تركتهم اقوى بكثير من قبل، خصوصا بعد الانتصار المؤزر، واضاف، صحيح انني اتنسم الحرية لكنها غصة، لا سيما وان هناك اسرى امضوا عشرات السنين، لذلك فان حريتي منقوصة ولن تكتمل الا بتحرير الاسرى جميعا ،واقول ان ان الاوان لان ينتهي هذا الغبن وهذا الظلم.

وكان الشاعر قد اعتقل في نهاية آب/ أغسطس من العام الماضي، وبقي رهن الاعتقال حتى نهاية كانون الثاني/ يناير من العام الحالي، حيث صدر قرار بإبعاده من مجدل شمس إلى قرية الرينة إلى حين صدور قرار المحكمة.

وجاء أنه بعد أكثر من 9 شهور من الإبعاد، مكث فيها في منزل أبو يوسف (عرسان طاطور) من الرينة، رهن الاعتقال المنزلي، عرضت عليه صفقة بموجبها يفرض عليه حكم بالعمل لمصلحة الجمهور لمدة ستة شهور في مركز شرطة "كريات شمونا".
 
وبالنتيجة فقد رفض الشاعر الاقتراح، وفرض عليه السجن الفعلي لمدة سنة، مع تخفيض مدة الاعتقال وهي 5 شهور. ووجهت له تهمة "دعم الأرهاب، والالتقاء بمدحت صالح في دمشق"، والذي يجري تصنيفه على أنه "عميل أجنبي".

وفي حديث لموقع عــ48ـرب، في حينه كان الشاعر قد اعتبر القرار مجحفا وانتقاما سياسيا، ويعكس عنصرية وأساليب الاحتلال. وتابع أن القرار هو انتقام سياسي لإبعاده من ساحة الجولان. وقال "موقعنا تحت الاحتلال يتطلب منا التضامن مع الشعب السوري ومع الرئيس ومع مطالب الإصلاح، خاصة وأن هناك انقساما في ساحة الجولان بين موال للنظام ومعارض".

وأشار في هذا السياق إلى أن "الإصلاح يأتي من داخل النظام، وأن الهجوم على سورية هو هجوم على كل من يقاوم بالكلمة والفكر والموقف".

 

 

 

 


 

التعليقات