13/09/2010 - 06:40

قانون عنصري جديد: سنة تعليم مجانية - ليس للعرب..

د.زحالقة: قانون سنة أكاديمية مجانية يحمل هدفاً مزدوجاً؛ تعميق التمييز من جهة، وتقديم إغراءات لجذب الشباب العرب إلى الخدمة الوطنية الإسرائيلية بهدف محو الهوية الوطنية وفرض الأسرلة..

قانون عنصري جديد: سنة تعليم مجانية - ليس للعرب..
أقرت الحكومة الإسرائيلية، في جلستها الأخيرة، يوم أمس الأحد، نهائياً مشروع قانون "سنة أكاديمية مجانية" لخريجي الجيش والخدمة الوطنية الإسرائيلية. وحددت الحكومة الكليات، التي سيجري تطبيق القانون الجديد فيها مع بداية السنة الدراسية الجامعية القريبة.

ووفق القرار الحكومي سيشمل القانون الكليات التي تقع في مستوطنات الضفة والجولان ومناطق الجليل والنقب. كما يتضمن القانون تسهيلات ومساعدات مختلفة للطلاب الذين أدوا الخدمة العسكرية أو الخدمة المدنية ويدرسون في بقية الجامعات والكليات الإسرائيلية.

في تعقيبه على القانون الجديد، قال النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية وعضو لجنة المعارف في الكنيست، إن القانون يعمّق التمييز العنصري ويوسع الفجوات القائمة أصلا بين الطلاب العرب واليهود، إذ أن نسبة الطلاب العرب منخفضة وهي أقل من نصف نسبة العرب بين السكان، والحالة الاقتصادية للعرب صعبة وحوالي نصف العائلات العربية تحت خط الفقر.

وقال زحالقة: "بدلاً من أن تقدم الحكومة خطة لتشجيع التعليم العالي عند العرب لتقليص التمييز والفجوات، قدّمت قانوناً يكرس ويعمق التمييز العنصري. القانون الجديد يحمل هدفاً مزدوجاً تعميق التمييز من جهة، وتقديم إغراءات لجذب الشباب العرب إلى الخدمة الوطنية الإسرائيلية، والتي غايتها محو الهوية الوطنية وفرض الأسرلة عليهم."

وأكد زحالقة أن كل إغراءات الدنيا لن تجذب شبابنا وشابتنا إلى الخدمة الوطنية الإسرائيلية، لأن المشاركة فيها تعتبر خطاً أحمر بين الإنتماء الوطني والإرتماء في أحضان مشروع الأسرلة والصهينة.

وقال زحالقة : "إن تقديم المنح والتسهيلات للطلاب هي مطلب صحيح، لكن قرار الحكومة يسير في الاتجاه غير الصحيح، المطلوب هو مشروع منح وتسهيلات للطلاب هدفه إلغاء التمييز ودعم الفقراء، والمعايير يجب أن تكون اقتصادية اجتماعية بدون تمييز حسب الانتماء القومي أو اللون والعرق والجنس. لكن إسرائيل لم تعد تكتف بالسياسات والممارسات العنصرية وتقوم بتحويلها إلى قوانين. فمن المعروف أن هناك 378 صندوق منح للطلاب الجامعيين في إسرائيل، أغلبيتها الساحقة تشترط الخدمة العسكرية أو المدنية وفقط العشرات منها مفتوحة أمام العرب ولو شكليا، هذا عدا عن ان فرص العمل أمام الطالب اليهودي خلال دراسته هي أكثر بكثير من تلك المتاحة امام الطالب العربي. كل هذا لا يكفي الحكومة العنصرية وهي تسن قانوناً جديداً يعمق التمييز العنصري".

وأنهى تعقيبه بالقول لقد وقع الخيار على الكليات في هذه المناطق تحديدا وذلك لدعم الاستيطان في الضفة الغربية والجولان السوري المحتل، وتهويد الجليل والنقب.

التعليقات