31/10/2010 - 11:02

أسرى مجدو أعلنوا الاضراب عن الطعام، اليوم، احتجاجاً على تدنيس القرآن الكريم

"عدد من أفراد الشرطة في السجن مزقوا نسخاً من المصحف الشريف وداسوه امام أعين الاسرى"* غدعون عزرا ينفي تمزيق المصحف ويعتبر الاسرى قاموا بعمل استفزازي!!*بركة: شاهدت المصحف الممزق

أسرى مجدو أعلنوا الاضراب عن الطعام، اليوم، احتجاجاً على تدنيس القرآن الكريم
اعلن الأسرى الفلسطينيون في سجن مجدو، الاضراب عن الطعام، اليوم الاربعاء، احتجاجا على قيام أفراد من الوحدة الخاصة، صباح امس الثلاثاء، بتدنيس وتمزيق نسخة من القرآن الكريم، خلال تفتيش متاع الأسرى.

وكان قائد السجن قد حاول مساء امس، ثني الاسرى عن اعلان الاضراب مدعيا ان التحقيق الذي اجراه مع قائد سجون المنطقة الشمالية، قد بيّن أن "الصفحات الممزقة غير تابعة للمصحف الذي قال الأسرى انه تم تدنيسه، لأن حجمها اكبر من حجم صفحاته "!

وقام وزير الامن الداخلي، غدعون عزرا، ومدير مصلحة السجون الجنرال يعقوب غانوت الليلة الماضية بزيارة لسجن مجيدو. وادعى عزرا في ختام الزيارة ان "ادعاءات الأسرى لم تكن سوى عمل استفزازي" مكررا ادعاء قائد السجن بأن "عدة اوراق سقطت من داخل احد المصاحف غير انها لا تعود الى المصحف لانها كانت اكبر من صفحاته الاصلية ".

كما قام عضو الكنيست محمد بركة بزيارة لسجن مجيدو واجتمع بعدد من السجناء الفلسطينيين. وقال بركة في ختام اللقاء انه شاهد صفحات ممزقة لنسخة من القران الكريم.

واضاف انه التقى مع ممثل عن الاسرى الذي ابلغه ايضا بان الاضراب عن الطعام سيكون ليوم واحد وان الاسرى لا يتهمون ادارة السجن بتدنيس المصحف وانما السجانين الذين اقترفوا فعلتهم النكراء. كما يطالب الاسرى بالتحقيق في الامر وتقديم الجناة الى المحاكمة ومعاقبتهم.

وافاد مراسلنا ياسر العقبي بان الناطق بلسان الشرطة عمم بيانا وصلت نسخة عنه إلى "عرب 48"، جاء فيه إن قائد سجن مجيدو، ابلغ الاسرى بصلف احتلالي ان ما حدث امس لن يثني الادارة عن تفتيش متاع الأسرى!

وزعمت مصلحة السجون أنه تم العثور على 81 هاتف جوّال في أمتعة الأسرى وسكاكين من صنع يدوي، وغيرها من الأغراض الممنوع حيازتها في السجن.
وفي خطوة غير مسبوقة، دعا الناطق بلسان مصلحة السجون وسائل الإعلام للقيام بتصوير ما تم العثور عليه، وكذلك المصحف الذي تم تدنيسه.

وكان النائب عبد المالك دهامشة قد كشف النقاب في وقت سابق، امس، عن قيام شرطة السجون في سجن مجيدو العسكري، بتدنيس نسخ من المصحف الشريف ودوسها بالأقدام أمام أعين الأسرى.

وجاء أن مجموعة من الوحدة الخاصة من شرطة السجون، قامت "بمداهمة غرف الأسرى وإشاعة الفوضى فيها وقلب الإغراض والفراش وسكب الزيت الذي كان الاسرى يدخرونه، ثم قام عدد من أفراد الشرطة بتمزيق نسخ من المصحف الشريف ودوسها بأقدامهم امام أعين الاسرى".

وبعد ذلك حاولوا أخذ المصاحف الممزقة معهم لإخفاء آثار جريمتهم، لكن الاسرى رفضوا إعطاءهم إياها وبقيت النسخ الممزقة مع الأسرى.

وقد طالب النائب دهامشة، رئيس الحكومة الاسرائيلية أرئيل شارون ووزير الأمن الداخلي غدعون عزرا المسؤول عن سجن مجدو، بالتحقيق الفوري وتقديم أفراد الشرطة الذين أقدموا على هذه الفعلة للمحاكمة ومعاقبتهم.

التعليقات