31/10/2010 - 11:02

إستثناء البلدات العربية من المسح الجغرافي للأمراض الخطيرة!

المركز لمكافحة العنصرية:" نسبة الإصابة بمرض السرطان بين السكان العرب قد إرتفعت بشكل ملحوظ، وتزيد عنها لدي السكان اليهود في ال35 سنة الأخيرة.

إستثناء البلدات العربية من المسح الجغرافي للأمراض الخطيرة!
قدم "المركز لمكافحة العنصرية" وجمعية "الأرصاد" لجودة البيئة، إلتماساً إلى المحكمة العليا لإصدار أمر إحترازي لإلزام وزارة ووزير الصحة بتقديم تفسيرات حول عدم شمل البلدات العربية في تقرير المسح الجغرافي للأمراض الخبيثة في إسرائيل.

وكانت صحيفة "هآرتس" قد كشفت قبل عدة أسابيع أن تقرير المسح الجغرافي للأمراض الخبيثة في إسرائيل من الفترة 1984-1999، قد شمل فقط البلدات اليهودية، ولم يشمل من البلدات العربية سوى رهط في النقب.

وقد توجهت عدة هيئات مرات عديدة إلى وزارة الصحة وإلى ووزير الصحة، داني نافيه، بطلب إستكمال تقرير المسح ليشمل البلدات العربية. وكان مدير هيئة "تسجيل أمراض السرطان" في وزارة الصحة، د.ميخا بارحانا، قد اعتذر عن عدم إمكانية إجراء التحاليل ونشر المسح الجغرافي للمرض في الوسط العربي بسبب النقص في الميزانيات وعدم حتلنة أماكن سكن المرضى في السنوات الأخيرة!

وجاء في إلتماس "المركز لمكافحة العنصرية" أن نسبة الإصابة بمرض السرطان بين السكان العرب قد إرتفعت بشكل ملحوظ، وتزيد عنها لدي السكان اليهود في ال35 سنة الأخيرة. كما جاء في الإلتماس أن مرض السرطان يشكل السبب الثاني للوفاة بين السكان العرب!

وبحسب أقوال بكر عواودة، مدير المركز لمكافحة العنصرية:" إن سياسة وزير الصحة والوزارة تعمق التمييز بين البلدات العربية والبلدات اليهودية. ففي حين جرى مسح جغرافي للأمراض الخبيثة في البلدات اليهودية، فقد جرى إستبعاد البلدات العربية ولم تجد لها مكاناً على الخريطة، وتم إهمال صحة العرب وحياتهم. ما حصل هو تمييز خطير بين اليهود العرب، ولا يمكن التعايش مع العنصرية في دولة "ديمقراطية"!

وبحسب الإلتماس:" من الممكن ملاحظة طرق إنتشار الأمراض بواسطة التقرير وملائمة الخدمات الصحية للسكان. ولذلك فإن إجراء المسح في بعض البلدات العربية سيكون ضرورياً ومجدياً لمكافحة أخطار الأمراض الخبيثة، خاصة وأن هناك إرتفاعاً في نسبة أمراض السرطان، ونسبة الوفيات الناجمة عن المرض لدى العرب أعلى مما هي عن اليهود"

التعليقات