31/10/2010 - 11:02

اسرائيل تصادق على قانون لتخليد ذكرى داعية الترانسفير زئيفي

بشارة: "قانون تخليد زئيفي يعني تبني تخليد ذكراه رسمياً من قبل الدولة وفي اطار ميزانيتها وهذا يعني ان الحكومة وبرلمانها يقران بضرورة تخليد الفكر العنصري الذي ميز زئيفي واعطاء هذا الفكر صفة رسمية عامة"

اسرائيل تصادق على قانون لتخليد ذكرى داعية الترانسفير زئيفي
صادقت الهيئة العامة للكنيست الاسرائيلي اليوم الاثنين بالقراءة الثالثة على قانون تخليد ذكرى وتراث داعية الترانسفير الوزير الاسرائيلي السابق رحبعام زئيفي.

وصوت الى جانب قانون تخليد ذكرى زعيم الحزب اليميني المتطرف "موليدت" الذي دعا بشكل مستمر الى طرد العرب من اسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة 43 عضو كنيست وعارضه 15 عضوا.

يشار الى انه الى جانب رئيس الوزراء الاسرائيلي الحالي ارييل شارون كان زئيفي الذي اشغل منصب وزير السياحة في حكومة شارون الاولى في العام 2001، واحدا من ابرز القادة الاسرائيليين الذين عملوا على توسيع المستوطنات وزيادة عددها في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وجاء في حيثيات مشروع القانون الذي قدمه زميل زئيفي في حزب موليدت عضو الكنيست اليمين ارييه الداد انه يهدف الى "تخليد ذكرى زئيفي وتوعية الاجيال القادمة على نشاطه وارثه الايديولوجي".

وينص مشروع القانون على "اقامة مراسم سنوية لذكراه ونشاطات تربوية".

وستعين الحكومة الاسرائيلية مجلسا عاما مؤلفا من 11 عضوا ثلاثة بينهم يمثلون الحكومة وموظفا من وزارة الدفاع واخر من وزارة المعارف وثلاثة ممثلين عن الجمهور ليسوا موظفين حكوميين يتمتعون بخلفية حول تاريخ شعب اسرائيل والتربية ومعرفة البلاد.

وستكون مهام هذا المجلس تقديم المشورة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بخصوص تطبيق هذا القانون وبضمن ذلك اقامة دورات لمعلمي المدارس في اسرائيل واجراء جولات بهدف معرفة تاريخ شعب اسرائيل وجغرافية البلاد.

وقال عضو الكنيست يوسي ساريد من حزب ميرتس- ياحد المعارض والذي ابدى معارضة شديدة للقانون ان "هذا قانون مرفوض سيجعل سجل القوانين الاسرائيلي يحمر خجلا.

"وستصبح دولة اسرائيل الدولة الاولى في العالم التي يشمل جهازها التعليمي نظرية الترانسفير.

"ولم تعد اسرائيل تعبر عن رؤيا (مؤسسها ورئيس وزرائها الاول) دافيد بن غوريون بل اصبحت كابوسه لتمنح الظلمة للاغيار".

وضمن مناقشة مشروع القانون في الكنيست قال النائب عزمي بشارة انه "إذا كان بود دولة إسرائيل تعريف نفسها كدولة عنصرية فمن المفروض أن أدير ظهري وأن لا أعارض القانون، فإذا أرادت إسرائيل أن تظهر هكذا فلتفعل.

"لا يمكن أن أكون حريصا على صورة إسرائيل وكنت سوف اؤكد على المشتَرك بين أفكار زئيفي وأفكار حركة العمل الصهيونية في طرد العرب.

"ولكن إذا كتب علينا العيش معا فمن الواجب علينا الحد من العنصرية والتوصل الى التفاهم من أجل بناء مجتمع حضاري مشترك وحياة مشتركة".

وتابع بشارة ان "النفاق أقل خطرا من الفاشية ومن الافضل أن يبقى بعض أعضاء الكنيست (من حزب العمل) منافقين ينكرون ان حركتهم أيدت طرد العرب على أن يصبحوا فاشيين علنا.

"وكذلك الأمر مع الدولة اذ انه عندما تصبح سياسة الدولة فاشية بصورة علنية فأن الأمر اصبح في غاية الخطورة".

وأضاف ان "قانون تخليد ذكرى وميراث زئيفي يعني تبني تخليد ذكراه رسمياً من قبل الدولة وفي اطار ميزانيتها مثل تمويل مركز رابين وبيغين وغيره وهذا يعني ان الحكومة الاسرائيلية وبرلمانها يقران بضرورة تخليد الفكر العنصري الذي ميز رحبعام زئيفي واعطاء هذا الفكر صفة رسمية عامة.

"فما هو ميراث غاندي الذي يريدون تخليده؟ انه لم يترك أي أثر يذكر سوى في تأطير فكرة الترانسفير للعرب في حزب سياسي".

وخلص بشارة الى التساؤل "كيف تريد إسرائيل من مواطنيها العرب التعايش إذا كان هذا ما تريد تخليده".

من جانبه قدم النائب محمد بركة مشروع قانون لالغاء قانون تخليد ذكرى العنصري زئيفي.

التعليقات