اللوبي الصهيوني يشن حملة تحريض على الجمعيات العربية

اصدر ما يسمى "مرصد المنظمات غير الحكومية" هذا الاسبوع تقريرا تحريضيا على اتحاد الجمعيات العربية (اتجاه), وذلك تحت عنوان "اتجاه برفض ادانة دعم الارهاب".

والمرصد هو مؤسسة صهيونية امريكية اسرائيلية, تقوم باعداد تقارير للوبي الصهيوني في الولايات المتحدة وعالميا, حول المؤسسات الناشطة في مجال الصراع الاسرائيلي العربي بهدف التأثير على الجهات الداعمة لها والنيل من شرعية عملها.

وفي التقرير حول اتحاد الجمعيات والذي نشر على موقع المرصد الصهيوني الالكتروني, تم التحريض على شرعية دور اتجاه البارز كمحرك اساسي في المؤتمر الدولي ضد العنصرية (ديربان) لادانة العنصرية الاسرائيلية المؤسساتية, كما يحرض المرصد الصهيوني على التعاون بين اتجاه وشبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية في الضفة والقطاع, وعلى بيانات ومواقف مشتركة لمؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني, مثل البيان المشترك الذي ندد بجرائم الحرب الاسرائيلية واجريمة اغتيال الشيخ ياسين, كما يحرض المرصد الصهيوني ضد تنديد اتحاد الجمعيات (اتجاه) بجرائم الحرب الامريكية البريطانية في العراق وبالذات في موضوع سجن ابو غريب.

ويتوقف تقرير المرصد الصهيوني على رفض اتحاد الجمعيات للتمويل المشترط والاجتماع الذي نظمه لمواجهة املاءات صندوق فورد ووكالة المساعدات الامريكية للتنمية, التي تشترط الدعم بالتوقيع على وثيقة تدين "الارهاب والعنف والتعصب والقضاء على اية دولة" بوصفها اشتراطا سياسيا.

كما يدعو المرصد الصهيوني الجهات المانحة والصناديق الى امتحان نواياها واعادة النظر في دعمها لاتحاد الجمعيات (اتجاه) الذي يشكل منظمة ذات صوت سياسي تدين اسرائيل وتفشي العنصرية في المجتمع الاسرائيلي.

هذا وكان المرصد الصهيوني قد تطرق في الماضي الى منظمات اهلية عربية اخرى مثل عدالة, وجمعي الجليل والمؤسسة العربية لحقوق الانسان واعلام, وبشكل تحريضي يهدف الى نزع شرعي هذه المؤسسات والضغط على الجهات المانحة والصناديق والاتحاد الاوروبي التوقف عن دعمها.

وفي المقابل يقوم المرصد الصهيوني بالتحريض على الصناديق والجهات المانحة للجمعيات العربية بهدف ايقاف دعمها للجمعيات العربية محاولين زج ذلك الدعم ب"معاداة اليهود".

هذا ويقوم اتحاد الجمعيات بالتنسيق بين الجمعيات محليا ومع الشركاء دوليا بهدف توحيد صوتها وضمان رد مشترك, واطلاق حملة في مواجهة المرصد الصهيوني والمنظمات الصهيونية العنصرية التي تقف وراءه, ضمن التأكيد ان الجمعيات العربية لا ترى نفسها في موقع الدفاع عن النفس او تبرير مواقفها بل انها ترى دورها هاما في مواجهة اللوبي الصهيوني العنصري كواحد من ادوار المجتمع المدني الفلسطيني والمجتمع المدني العالمي المتنور.