31/10/2010 - 11:02

اهالي اللد العرب: الشرطة تصعّد منذ اسابيع اعتداءاتها علينا...

-

اهالي اللد العرب: الشرطة تصعّد منذ اسابيع اعتداءاتها علينا...
تكررت في الأشهر الاخيرة اعتداءات الشرطة على المواطنين العرب في مدينة اللد، خصوصاً بعد ضم وحدة "يسام" الخاصة الى شرطة اللد، التي صعدت سياستها العدائية تجاه العرب، حتى طالت أخيرا أطفالاً من حي دهمش الواقع بين مدينتي اللد والرملة.

وكان آخر الاعتداءات على عائلة شاهين في حي دهمش في المدينة منتصف الشهر المنتهي، عندما اقتحم عشرات رجال الوحدة الخاصة الحي وانهالوا ضرباً على 14 شخصاً بضمنهم الاطفال الذين تعرضوا لكسور في الايادي وانتهى بهم الامر الى المعتقل.

وسرد صبحي شعبان، الذي تعرض واسرته لاعتداء همجي من رجال الوحدة الخاصة: "حضر الى الحي عدد من رجال الشرطة في ساعات العصر واجروا بعض التفتيشات وانصرفوا من دون ان يحدثوا احداً، وبعد ساعة تقريباً عادوا مشياً على الاقدام من كافة الجهات واحتلوا الحي، وانهالوا ضربا على الاولاد من دون اي سبب، فهب رجال الحي للدفاع عن الاطفال الذين لا تتجاوز اعمارهم الثانية عشر عاماً، واستطاعوا تخليص طفل واحد ملقى على الارض من لكمات شرطة الوحدة الخاصة. فاستدعوا تعزيزات اخرى وانتشروا داخل البيوت واعتدوا على من داخلها، نساءً واطفالاً، فاضطر احد ابنائي، محمود، لمواجهتهم عندما اقدموا على ضرب اخته بالهراوات وكسروها، فانقضوا عليه وعليّ واختطفوا الولد جانباً وانهالوا عليه بالضرب بصورة وحشية لا يمكن وصفها".

ولم تتوقف الاعتداءات على سكان الحي بالهراوات واللكمات، بل اطلق رجال الوحدة الخاصة الرصاص الحي!

وقال شعبان إن "الشرطيين سحبوا رشاشات إم 16 واطلقوا النار بصورة عشوائية تجاه الناس، وفقط معجزة منعت حدوث مجزرة!... وقبل انسحابهم اعتقلوا الاطفال والبنات الذين اصيبوا باصابة بالغة واعتقلوا حتى صباح اليوم التالي من دون تقديم العلاج لهم، وتقارير الشرطة الطبية تثبت ذلك، لأننا عندما استدعينا اسعاف نجمة داوود قبل الاعتقال رفضوا ارسال سيارة اسعاف لمعالجة الاطفال المصابين".

وأكد شعبان انه لم يكن بحوزة الشرطة امر للتفتيش، ولم يبلغوا اهالي الحي هدف الاعتداءات واكتفوا بالقول "نأمل ان فهمتم الرسالة".

وفور الاعتداءات قدم 4 مواطنين من حي دهمش شكاوى الى قسم التحقيقات مع رجال الشرطة في وزارة القضاء (ماحاش) مرفقة بصور وتقارير طبية.

وفي السياق ذاته روى شعبان انه قبل الحادثة بايام قليلة أوقف رجال الوحدة الخاصة شابين، عربيا ويهوديا، في اللد وإنهالوا ضربا على الشاب العربي من دون سبب، فيما الشاب اليهودي لم يمس بأذى، مشيراً إلى ان الوحدة دخلت مدينة اللد للتنكيل بالمواطنين العرب فقط بينما لا تدخل الاحياء اليهودية.

وفي نهاية الاسبوع الماضي، التقى اهالي حي دهمش بالنائب د.جمال زحالقة في منزل صبحي شعبان، واستمع الى افاداتهم.

وعقب زحالقة قائلاً: "يجب معالجة القضية بمستويين، الاول تقديم شكاوى فردية الى وحدة التحقيقات القطرية مع رجال الشرطة، والمستوى الثاني هو معالجة عنف شرطة اللد تجاه المواطنين العرب، إذ انه اصبح منهجيا ويتكرر خلال فترات قصيرة، مثلما كان الحال في مدينة يافا عندما كانت الشرطة عدائية تجاه المواطنين العرب، لذلك هناك مشكلة جدية في تعامل شرطة اللد مع المواطنين العرب هنا، وتحقيقات الوحدة القطرية (ماحاش) وحدها لا تكفي لانها لا تعالج سياسة الشرطة العدائية بشكل عام".

وأضاف زحالقة قائلاً: "يجب اثارة الموضوع في الكنيست والصحافة وسأتوجه لرئيس لجنة أور، ثيئودور أور الذي حقق في هبة القدس والاقصى، لابلاغه بان تصرفات الشرطة لم تتغير، اضافة للتوجه لوزيري الشرطة والقضاء لايقاف سياسة الشرطة العدائية تجاه المواطنين وملاحقة المعتدين لأن الحال في اللد اصبح اشبه بجنوب افريقيا العنصرية".

يذكر ان النائب عزمي بشارة كان قد أصيب بكتفه برصاصة اطلقها شرطي قبل عدة سنوات اثناء مشاركته في اعتصام اهالي المدينة ضد سياسة هدم البيوت...!!


"فصل المقال"

التعليقات