قدّمت النيابة العامة اليوم لائحة إتهام لمحكمة الصلح في الناصرة ضد شابين يهوديين، احدهما يخدم كشرطي في حرس الحدود، في اعقاب الإعتداء على الطلاب العرب في مدينة صفد قبل ثمانية أيام.
وجاء في لائحة الإتهام أن أحد الشابين اطلق رصاصة من سلاح الشاب الذي يخدم في حرس الحدود خلال "مشاجرة" مع الطلاب العرب في المدينة. وتشمل لائحة الإتهام تهم التحريض العنصري والتحريض على العنف أو الإرهاب، التسبب بأضرار لأملامك، الشغب ومخالفة استعمال السلاح. وجرى تقديم لائحة الإتهام بموافقة المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية.
وشملت لائحة الإتهام تسلسل الإعتداء على ثلاثة طلاب عرب في كلية صفد مؤكدة أن الإعتداء تم بدوافع عنصرية ولكون الطلاب عرباً.
وحسب لائحة الإتهام فقد التقى الشرطي في حرس الحدود، ابراهام المكيس (19عاماً) وكان يحمل سلاح إم 16 وصديقه رازيئيل روبنشطين (20 عاماً) ثلاث شابات يهوديات قرب مبنى البلدية، وأثناء الحديث مرت سيارة ظنا الشابان ان سائقها عربيا وانه يقود بتهور، لتدعي الشابات ان العرب اصبحوا يسيطرون على المدينة. وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، التقى الميكس وروبنشطين نحو 30 شاباً يهودياً وكان الحديث بينهم حول "تفاقم مشكلة تزايد الوجود العربي في صفد الذي يمس بالأمن الشخصي للفتيات اليهويات"، على حد تعبيرهم. وتقرر في نهاية اللقاء تنظيم مظاهرة أمام منازل يسكنها الطلاب العرب. وبعد منتصف الليل بقليل اطلق المتظاهرون هتفات ضد العرب أمام شقة يسكنها ثلاثة طلاب عرب ونادوا بـ"الموت للعرب ومسلمين قذرين" وغير ذلك من الشتائم، ورافقها القاء حجارة وزجاجات فارغة نحو شقة الطلاب العرب تسببت بتحطم احد الشبابيك، فيما رد الطلاب العرب بإلقاء اغراضاً لم تحدد نحو المتظاهرين. في هذه الأثناء مرر الميكس سلاحه الأوتوماتيكي لروبنشطين ليقوم بإطلاق رصاصة واحدة في الهواء، من ثم لاذت مجموعة العنصريين بالفرار من المكان، فيما بقي الطلاب العرب داخل الشقة خشية على حياتهم.
.يأتي هذا الاعتداء العنصري على الطلاب العرب بعد أسبوع فقط من دعوة الحاخام شموئيل الياهو، سكان مدينة صفد، للإمتناع عن تأجير أو بيع ممتلكات اليهود، وبشكل خاص المنازل، والبيوت السكنية، للعرب.
وكان الراف العنصري إلياهو قد قال: "نحن لا نريد أن يجد العرب مأوى بيننا، فلنحافظ على مدينة صفد، هذه المدينة المقدسة، نظيفة منهم". واشار خلال كلمته في اجتماع طارئ للحاخامات الى أن سبب كثرة تواجد في العرب في مدينة صفد هو وجود الكلية التي يشكل الطلاب العرب الغالبية فيها، وبعضهم من يقرر السكن والبقاء فيها.
كما سبق وأن انتقد فكرة إقامة كلية للتمريض في صفد، معتبرا أن ذلك من شأنه أن يفاقم المشكلة!!
التعليقات