تهديدات بالتعرض للمساجد في أعقاب هدم الكنس في قطاع غزة!

قالت مصادر إسرائيلية أن هناك مخاوف من محاولة ناشطي اليمين المتطرف إلحاق الأضرار في المساجد داخل إٍسرائيل في إطار أعمال إنتقامية رداً على هدم الكنيس في مستوطنة نيتساريم وإشعال النيران في كنيسي نافيه دكاليم وكفار داروم!

وبحسب المصادر ذاتها فإن ذلك قد دفع رئيس شعبة العمليات في الشرطة، برطي أوحايون، إلى زيادة تواجد الشرطة حول المساجد.

ونقلت المصادر عن رئيس ما كان يسمى "مجلس شاطئ غزة"، عيران شطرينبرغ، أن " لكل يهودي الحق الآن في التعرض للأماكن المقدسة للإسلام بما في ذلك جبل الهيكل (الحرم القدسي)"!

كما نقل عن ما يسمى "لجنة حاخامات يهودا والسامرة (الضفة الغربية)" أن "عملية إشعال الكنس تؤكد أن المعركة دينية تقوم على الكراهية لليهودية وليس على خلفية سياسية"!

وقال وزير الامن الداخلي، غدعون عيزرا، اليوم الاثنين ان الشرطة الاسرائيلية عززت من حراستها على المساجد في انحاء اسرائيل وبضمن ذلك على الحرم القدسي في القدس الشرقية المحتلة.

واضاف عيزرا للاذاعة الاسرائيلية العامة ان "حرق الكنس (في المواقع التي تواجدت فيها المستوطنات في قطاع غزة اليوم والليلة الماضية) كان متوقعا والشرطة مستعدة لاعمال متطرفة للغاية".

وتابع"اننا لا ندخر جهدا للدفاع عن جبل الهيكل (أي الحرم القدسي) وسبذل كل جهد من اجل منع المس بالاماكن المقدسة للديانات الثلاث: اليهودية والمسيحية والاسلامية".

واستطرد عيزرا ان غالبية الجهود التي تبذلها الشرطة الاسرائيلية في هذا الصدد تتركز في المجال المخابراتي.


ويذكر ان الحكومة الاسرائيلية كانت قد قررت يوم الاحد الماضي عدم هدم هذه الكنس بحجة ان "اليهود لا يهدمون الكنس"، آخذة بالحسبان امكانية قيام السلطة الفلسطينية بهدمها بعد تصريحات صريحة اطلقها قياديون فلسطينيون بوجوب هدمها.

وكان يهوديان متطرفان من مدينة تل ابيب قد القيا قبل ثلاثة اسابيع رأس خنزير في مسجد حسن بك في مدينة يافا داخل الخط الاخضر.

من جانبه صعّد وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم من لهجته اليوم عندما وصف حرق الكنس بـ"عمل بربري قام به اشخاص لا يحترمون الاماكن المقدسة".

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شمعون بيرس قوله في الخصوص بانه خائب الامل من تصرف الفلسطينيين لكن "لا يوجد حل يفتقد الى خيبة امل" لوجود الكنس في القطاع.