رئيس بلدية عكا يعتبر أصحاب المدينة العكيين الأصليين أعداء يسعون إلى تخريب المدينة..

في أجواء لا يمكن وصفها إلا بالعنصرية، وخلال الشعائر التوراتية المرتبطة بما يسمى "عيد العرش" في مدينة عكا، والتي غاب عنها بالطبع سكان المدينة الأصليون عرب عكا، كرر رئيس بلدية تصريحاته العنصرية، وادعى أن عكا هي مدينة "شعب إسرائيل"، كما اعتبر عرب عكا أعداء يسعون إلى تخريبها!

وقال شمعون لانكري إن "مدينة عكا هي لنا، وستبقى لنا إلى الأبد. ولن نسمح لأحد بالمس بها.. هناك أشخاص يريدون تخريبها، ولن نسمح لهم.. سنحافظ على المدينة لأنها عزيزة علينا وعلى شعب إسرائيل".

ووسط التصفيق الحار من جمهور المحتفلين المتفاعلين مع كلمته، أضاف أن "عكا ستمضي إلى الأمام رغما عن أنف أعدائنا".

وفي كلمته قال عريف الحفل "لن نسمح لما حصل في يوم الغفران أن يكسرنا.. لن نسمح لهم".

وكان لانكري قد أثار استياء عارما في وسط عرب عكا في تصريحاته، الأحد الماضي، في مؤتمر صحفي حمل فيه العرب، ضحايا الاعتداءات العنصرية، المسؤولية عما حصل في المدينة.

واعتبر سكان عكا الأصليون هذه التصريحات تزييفا للحقائق، بالقول إنه كان يجب إدانة اعتداءات المتطرفين اليهود لا الدفاع عنهم وتبرير جرائمهم بحق العائلات العربية. وأضافوا أنه لا يحق له بأي شكل من الأشكال أن يعفي المنفلتين الذي أشعلوا الاضطرابات من المسؤولية، ويلقي بها على من حاولوا الدفاع عن أنفسهم.

كما لفتوا إلى دور الحركات الاستيطانية المتطرفة في إشعال الأحداث في عكا وكشف مخططاتهم التي لا يخفونها ويصرحون بها علنا وهي نيتهم تطهير عكا من سكانها العرب الأصلانيين.

وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن المستوطنين أضرموا النار بخمسة منازل عربية في الحي الشرقي، وألحقوا اضرارا بـ25 منزلا آخر، إلى جانب إلحاق الأضرار بعشرات المركبات.