شارون يدافع عن انظمة المواطنة العنصرية ويدعي: اتفاق أوسلو طبق حق العودة !

دافع رئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون، عن انظمة المواطنة العنصرية الذي اقرتها الكنيست تحت اسم "أمر المواطنة والدخول إلى إسرائيل" والتي جاءت لمنع لم شمل عائلات المواطنين العرب المتزوجين من فلسطينيين، من الضفة الغربية وقطاع غزة.

وكانت لجنة وزارية اسرائيلية قد صادقت، في الخامس من الشهر الجاري على تمديد مفعول الأنظمة التي صودق عليها في العام 2000، وتشديد القيود التي تمنع منح المواطنة الاسرائيلية لفلسطينيين من خارج اسرائيل.

وادعى شارون في معرض دفاعه عن القانون العنصري ان اتفاقيات اوسلو التي وقعتها حكومة العمل برئاسة يتسحاق رابين، طبقت حق العودة للفلسطينيين، واتهم الحكومات التي سبقت حكومته باخفاء تطبيقها لحق العودة من خلال تغليفه بلم شمل العائلات. وادعى انه لم يتم لم شمل 150 الفا فقط، حسب المعطيات الاسرائيلية المعلنة، وانما 250 الف فلسطيني! وهو ما اعتبره "أخطر الأمور التي تبعت اتفاق اوسلو" .

وكان شارون يتحدث الى المراسلين الصحافيين الذين يرافقونه على متن طائرته التي اقلته الى الولايات المتحدة حيث يلتقي الجالية اليهودية ويشارك في المؤتمر السنوي للوبي الصهيوني (ايباك). وزعم ان اوامر المواطنة العنصرية "لا تنطوي على توجه للمس بأحد وانما تنطوي على توجه صحيح وهام نحو جعل اسرائيل دولة يهودية ذات غالبية يهودية". وقال ان "لليهود دولة صغيرة واحدة، هي اسرائيل، ويجب عمل كل شيء كي تكون هذه الدولة، في المستقبل أيضا، يهودية ، وهذا هو بالضبط ما نفعله"، معتبرا ان "مثل هذا العمل يعتبر مسألة طبيعية في أي مكان آخر"!

يشار الى ان شارون شن بعد تسلمه لرئاسة الحكومة الاسرائيلية حربا دموية على الاراضي الفلسطينية دمر خلالها البنية التحتية للسلطة الفلسطينية وكل المؤسسات التي نصت عليها اتفاقيات اوسلو، ما ادى عمليا الى القضاء على الاتفاق نهائياً.