31/10/2010 - 11:02

مخول: الشرطة تتقاعس إزاء عصابات فاشية تعتدي على العرب في كريات حاييم!

صحيفة اسرائيلية تنشر بشهادة مراسلتها ان عصابة تضم اكثر من 150 اسرائيليا طغى عليهم الزي البرتقالي يهاجمون العرب في كريات حاييم ويهتفون: الموت للعرب والشرطة لا تحرك ساكنا

مخول: الشرطة تتقاعس إزاء عصابات فاشية تعتدي على العرب في كريات حاييم!
طالب النائب عصام مخول في استجواب شفوي وجهه في الكنيست إلى نائب وزير الأمن الداخلي، يعقوب إدري، بتزويده بالمعلومات المتوفرة حول تقاعص الشرطة، بخصوص اعتداء فاشي نفذه أكثر من مئة وخمسين عنصرا فاشيا، طغى عليهم اللون البرتقالي، قاموا خلاله بالتجمهر والإنطلاق نحو شاطيء البحر في كريات حاييم في الرابع من تموز الجاري، وهم يحملون العصي والحجارة والأدوات الحادة، ويهتفون "الموت للعرب" و "العربي الجيد- هو العربي الميت"، في إطار عملية شبه عسكرية أطلقوا عليها إسم "إخلاء العرب" (تشبيها بإخلاء المستوطنين من غزة) و "تطهير شاطيء كريات حاييم من العرب"..

وبناء على ما نشرته جريدة "مدن الخليج" ("عاري همفراتس")، بشهادة مباشرة من مراسلتها، فإن العديد من المستحمين العرب تعرضوا للضرب والمطاردة، وأن الشرطة التي تواجدت في المكان رفضت التدخل بحجة عدم تقديم شكوى حول الموضوع. وسأل مخول الوزير حول تفسيره رفض الشرطة التدخل والدفاع عن الأمن الشخصي للمواطنين العرب، كما سأل مخول إذا ما كانت المقولة البائسة التي عبر عنها قائد شرطة الشمال في البحث الذي جرى في لجنة الداخلية البرلمانية إبان بحثها تصرف الشرطة في أحداث المغار والتي قال فيها: "إن الشرطة رفضت التدخل في المغار لحماية المعتدى عليهم، لأن الشرطة لم تكن طرفا مباشرا في النزاع"، وسأل مخول إذا ما أصبحت هذه المقولة سياسية تتبعها الشرطة عندما يكون الضحايا من العرب.

وقام نائب الوزير بنفي وجود الشرطة في المكان أثناء العدوان الفاشي، واكتفى بالقول انه وصلت إلى مركز الشرطة أربعة شكاوى من مواطنين عرب وواحدة من مواطن يهودي، وأن الشرطة توجهت بعدها إلى الشاطيء وفرقت المتظاهرين دون أن تعتقل أيا منهم، وأنها تواصل الموضوع من خلال القنوات المخابراتية، وأن الشرطة حتى الآن لم تستطيع تحديد متهمين عينيين. وتهرب الوزير من الطابع السياسي لهذا الإنفلات باللون البرتقالي، واعتبر أن "أعمال شغب بين يهود وعرب في شاطيء كريات حاييم تحدث في كل صيف، ولا علاقة لهذا بالصراع حول خطة الإنفصال".

وفي تعقيبه على رد نائب الوزير التبريري والمتهرب، قال مخول: إن هناك ثلاثة مركبات تربط مباشرة بين هذه العصابات الفاشية وبين معسكر اليمين، أولها "القمصان البرتقالية" التي طغت على المشاركين، والثاني الإسم الذي أطلق على العدوان الهمجي وتسميته "عملية"، تيمنا بالعمليات العسكرية، "وعملية إخلاء العرب" للتذكير بالإحتجاج اليميني على إخلاء المستوطنين من قطاع غزة، وثالثها الإسم الذي أطلقته هذه العصابات على دورياتها اليومية للتفتيش عن "عرب" لمطاردتهم وهو "عملية الدفاع عن البيت"، المأخوذة من مآثر رئيس الحكومة شارون لتبرير عدوانه على الشعب الفلسطيني.

وسأل مخول إذا كانت الشرطة التي رفضت التدخل بالرغم من تواجدها في مكان العدوان، وبشهادة صحفيين، قد قررت السماح بتفريغ الأحقاد اليمينية على المواطنين العرب في إسرائيل، وسأل إذا كانت الشرطة قد تخلت عن دورها في حفظ الأمن الداخلي، وهل سيكون على المواطنين خلق وسائل جديدة للدفاع عن النفس في غياب دور أو رغبة الشرطة توفير الحماية لها.

التعليقات