03/11/2010 - 07:29

"أجّر البيت لطلاب عرب فاتّهم بأنه يعيد العرب إلى صفد"..

الحملة العنصرية ضد الطلاب العرب تتواصل في صفد وتهديدات بحرق منازل في حال قام أصحابها بتأجيرها للعرب..

لا تزال تتواصل الحملة العنصرية ضد تأجير الشقق السكنية للطلاب العرب في مدينة صفد، وكان آخرها، مساء أمس الثلاثاء، حيث تم توزيع بيانات ضد أحد سكان مدينة صفد، وهو يهودي استوطن المدينة في المدينة منذ العام 1950، بسبب قيامه بتأجير شقة سكنية لثلاثة من الطلاب العرب الذين يدرسون في كلية صفد.
 
وكان صاحب الشقة إيلي تسفيئيلي (89 عاما)، وهو متزوج من يهودية نشطت في صفوف "البلماح" سابقا، قد تلقى في وقت سابقا تهديدات بحرق منزله في حال قيامه بتأجير الشقة للطلاب العرب. وفي أعقاب التهديدات قام بتقديم شكوى في مركز الشرطة في صفد.
 
وفي ظل الأجواء العنصرية المتصاعدة في مدينة صفد، والتي وصلت أوجها في الاعتداء على ثلاثة طلب عرب، تم توزيع البيان المشار إليه، والذي اعتبر بمثابة هدر دم لمؤجر الشقة. وتضمن البيان اتهاما لصاحب الشقة بأنه يعيد العرب إلى مدينة صفد، حيث جاء فيه "محارب من العام 1948 يعيد العرب إلى صفد.. عار علينا".
 
وفي حديثه مع "هآرتس" قال إنه بات يخشى على حياته. وفي حديثه عن الطلاب العرب قال إنه شبان صغار يدرسون طوال اليوم، ويبحثون عن مكان للنوم فيه في ساعات الليل. مشيرا إلى أنه "من حقه أن يتصرف ببيته كما يشاء".
 
كما أشار إلى أن مجهولين سبق وأن طلبوا منه سابقا عدم تأجير الشقة للطلاب العرب.
 
تجدر الإشارة إلى أن الحملة العنصرية الأخيرة كانت قد بدأت قبل نحو 3 أسابيع، حيث عقد "اجتماع طارئ" اعتبرت فيه كلية صفد مصدر المشكلة في المدينة، وذلك بسبب كون غالبية الطلاب فيها من العرب.
 
كما حذر المشاركون من خطة الحكومة الإسرائيلية إقامة كلية للطب في المدينة، الأمر الذي وصف بأن من شأنه أن "يفاقم المشكلة ويمس بقدسية المدينة".
 
يذكر أن الراف العنصري شموئيل إلياهو، بالإضافة إلى 18 حاخاما آخر، قد طالبوا، قبل عدة شهور، بعدم بيع أو تأجير بيوت أو أراض لـ"الاغيار"، في إشارة إلى العرب.
 
وتأتي هذه التهديدات لتسفيئيلي بعد يوم واحد فقط من تقديم لائحة اتهام ضد إثنين من مستوطني صفد، أحدهما شرطي في حرس الحدود، بتهمة مهاجمة طلاب عرب، قبل نحو 10 أيام.
 
"محارب 48  تسفيئيلي يعيد العرب إلى صفد!!.. عار علينا"


 

التعليقات