أرسلت حنين زعبي رسالة إلى رئيس بلدية "نتسيريت عيليت"، طالبته فيها بالإستجابة إلى مطالب المواطنين العرب في المدينة بنصب أشجار عيد الميلاد في ساحات المدينة. يأتي هذا الطلب بعد رفض رئيس البلدية توجه المواطنين العرب له لوضع أشجار العيد في المدينة، قائلا بصراحة بأنه يخشى بأن يؤثر ذلك على "الطابع اليهودي" للمدينة.
وأضافت النائبة زعبي أن التجاوب مع هذا المطلب لا يعد جميلا ولا معروفا، إنما هو أمر مفروغ منه، في مدينة تضم إنتماءات قومية ودينية مختلفة، وهو حق من حقوق المواطنين العرب، وعلى كل من يريد أن يمثلهم أن يتجاوب معه.
واستهجنت النائبة زعبي تعامل رئيس بلدية "نتسيريت عيليت" مع أشجار الميلاد كـ"تهديد"، منوهة إلى أن هذا يعني أن جابسو، رئيس البلدية، يتعامل مع هوية المواطنين العرب كتهديد. وأكدت على أن الاعتراف بهوية وديانات المواطنين العرب مسيحيين ومسلمين ودروز، لا تحول "نتسيريت عيليت" إلى مدينة عربية –كما يخشى جابسو- بل تحولها لمدينة طبيعية تحترم سكانها، ليس إلا.
ونوهت النائبة زعبي إلى أن استعمال مصطلح " يهودية المدينة" كأساس لكل خطاب وتصريح وادعاء يهدف إلى سلب حقوق العرب، يؤكد المعنى الإقصائي والعنصري لكلمة "يهودية" عندما ترفق كصفة للدولة أو للمدينة.
وقالت إن التعامل مع حقوق جماعية لمجموعة ما –اليهود في هذه الحالة- كحقوق مناقضة لحقوق الآخرين –العرب – هو أكبر تهديد لأي ديمقراطية حقيقية، وإن التعامل مع أشجار الميلاد كـ"كتهديد"، هو التهديد الحقيقي للديمقراطية.
وتساءلت النائبة زعبي فيما إذا كان رئيس بلدية "نتسيريت عيليت"، قد رفض تشكيل لجنة لفحص إمكانية بناء مدرسة عربية -كما ينص اتفاق الاتئلاف مع القائمة العربية- من نفس منطلق "تهديد" يهودية الدولة، بالإضافة إلى رفضه إقامة حضانة أطفال للعرب، ورفضه تنفيذ قرار محكمة العدل العليا القاضي بوضع لافتات باللغة العربية، ورفضه إطلاق اسماء عربية على الشوارع المختلفة، معتبرا أن هذه جميعها "تهديد ليهودية المدينة".
وفي نهاية رسالتها نوهت النائبة زعبي إلى أن "الناصرة" وليس "نتسيريت تحتيت" هو اسم المدينة منذ ألفي عام.
التعليقات