29/12/2010 - 15:40

النائبة زعبي تطالب وزير المعارف بإقالة مدير المدرسة البلدية في يافا

في أعقاب التوجيهات التي أصدرها مدير مدرسة "عيروني ز" –في يافا والقاضية بمنع الطلاب العرب في المدرسة من التحدث بلغتهم العربية، توجهت النائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي، حنين زعبي، برسالة مستعجلة إلى وزير المعارف، جدعون ساعر، مطالبة إياه بتقديم مدير المدرسة البلدية إلى محكمة تأديبية وفصله عن عمله.

النائبة زعبي تطالب وزير المعارف بإقالة مدير المدرسة البلدية في يافا

في أعقاب التوجيهات التي أصدرها مدير مدرسة "عيروني ز" –في يافا والقاضية بمنع الطلاب العرب في المدرسة من التحدث بلغتهم العربية، توجهت النائبة  عن التجمع الوطني الديمقراطي، حنين زعبي، برسالة مستعجلة إلى وزير المعارف، جدعون ساعر، مطالبة إياه بتقديم مدير المدرسة البلدية إلى محكمة تأديبية وفصله عن عمله. كما طالبته بإجراء مسح احتياجات شامل لمدارس يافا العربية.

وقالت النائبة زعبي إن منع الطلاب العرب من التحدث بلغتهم العربية هو أكثر من "توجيه" مدرسي، وهو بمثابة مقولة ثقافية وسياسية وقيمية تحط من قيمة العرب في البلاد بشكل عام، والطلاب العرب في المدرسة بشكل خاص. وتزداد خطورة الأمر، تابعت زعبي في رسالتها، عندما يكون الحديث عن مؤسسة تربوية تحدد قيم المجتمع والفرد على حد سواء.   

وأكدت الرسالة على أن التفسير الذي أعطاه مدير الإدارة لمنع التحدث باللغة العربية كونه "غير مهذب" كون بقية الطلاب اليهود لا يجيدون اللغة العربية، هو غطاء وقح ومتغطرس لتوجهات عنصرية وعدائية. وأعربت النائبة زعبي عن خشيتها من أن ما يحدث في المدارس اليهودية هو ترجمة وامتداد لثقافة سياسية عنصرية تنتجها الدولة والمجتمع الإسرائيليين، كما أنه ترجمة لأهداف وتوجهات وزارة التربية والتعليم نفسها، حيث تشدد الوزارة أكثر من أي وقت مضى على القيم الصهيونية و"اليهودية"، التي لا يفهم منها في سياق الوضع السياسي القائم، سوى العنصرية والإجحاف ضد العربي.  

وطالبت الرسالة الوزير ساعر بتقديم المدير إلى محاكمة تأديبية وبفصله عن العمل. كما أكدت على أن واجب وزارة التربية والتعليم لا يتوقف على استنكار ومحاربة هذه المظاهر والتشديد على قيم المساواة والعدالة، بل على ترجمة هذه القيم إلى ميزانيات وبرامج تربوية عملية وعينية. وفي هذا السياق طالبت النائبة زعبي الوزير ساعار بالكشف عن المضامين والفعاليات التربوية التي أقرتها الحكومة للميزانية الجديدة بتكلفة 16 مليون ش.ج، والواقعة تحت عنوان نشاطات في "الديمقراطية واليهودية" للمدارس العبرية (مع العلم أنه لم يخصص أي ميزانية مماثلة للمدارس العربية تحت عنوان "الهوية والديمقراطية") معربة عن خشيتها أن هذه البرامج قد تعمق العنصرية وتشرعن اللامساواة بدلا من  محاربتها.

التعليقات