تفشي مظاهر العنصرية في المدارس اليهودية: "العربي الجيد هو العربي الميت"

كشف عدد من مدرسي موضوع المدنيات في المدارس اليهودية في اسرائيل عن مظاهر عنصرية متفشية بين الطلاب اليهود وهي مثل عبارة "الموت للعرب" على دفاتر الإمتحانات وجدران المدارس.

وقال عدد من المدرسين لموقع "يديعوت أحرونوت" اليوم إنّ هذه الظاهرة آخذة بالتفشي بين الطلاب اليهود، وأنهم يواجهون مظاهر عنصرية متطرفة وعنيفة لدى الطلاب اليهود يومياً.

ففي احدى الحالات، كما روى احد المدرسين، قام طالب في الصف 12 في احدى المدارس الثانوية اليهودية في شمال البلاد بكتابة عبارة "الموت للعرب" على ورقة الإمتحان في موضوع المدنيات.

وفي حادثة اخرى قال طالب ثانوي من مدينة تل أبيب لمعلمته خلال حصة تدريسية إن حلمه أن يتجند لحرس الحدود لإبادة العرب، فيما قام الطلاب بالتصفيق له.

وروى مدرسون في مدارس مختلفة في انحاء البلاد انهم شاهدوا عبارات "الموت للعرب" على جدران المدارس وعلى طاولات الطلبة داخل الصفوف، إضافة الى عبارة "عربي جيد هو عربي ميت" و"كهانا على حق" وعبارات عنصرية اخرى.

ونقل موقع "يديعوت" عن مصدر مسؤول في جهاز التعليم ان الحالات المذكورة التي حدثت مؤخراً تؤشر الى ارتفاع خطير في منسوب العنصرية والكراهية بين الطلاب اليهود، موضحاً ان هذه العنصرية ليست موجهة ضد العرب وحسب، بل الى قطاعات وأقليات اخرى في المجتمع الإسرائيلي.

واتهم المصدر ذاته الساسة الإسرائيليين بتأليب مشاعر العنصرية والكراهية لدى الطلاب اليهود، مؤكداً ان الحديث لا يدور عن مجموعة طلاب متطرفة بل عن طلاب عاديين اتاح لهم الخطاب السياسي السائد في اسرائيل في السنوات الأخيرة التعبير عن مواقفهم العنصرية.

وتابع المصدر ان الطالب الذي كتب عبارة "الموت العرب" هو طالب متفوق في مدرسته، وان هذه المظاهر العنصرية منتشرة لدى ابناء الشبيبة.

وتلقى كافة مدرسي المدنيات في المدارس  قبل 3 اسابيع عريضة وقع عليها مئات المدرسين تحذر من تفاقم العنصرية بين الطلاب اليهود، وجاء فيها إن "العنصرية تتصاعد في ميدان التربية، وهو مشتعل الآن".

وقالت مدرسة للمدنيات في احدى مدارس الشمال الثانوية ان الطلاب يدعون خلال النقاشات في الحصص الى ابادة العرب أو ترحيلهم. وأشارت الى ان المواقف العنصرية تطفو على السطح على وجه التحديد عند مناقشة مجزرة كفر قاسم في اطار منهاج تدريس المدنيات، إذ يبدي الطلاب تأييدهم الى قتل العرب ويقولون إن "العربي الجيد هو العربي الميت"، لافتةً الى أن الطلاب الذين يعارضون هذه المواقف العنصرية يخشون التعبير عن مواقفهم لأنها ستلاقي معارضة من قبل غالبية الطلاب.