02/06/2013 - 19:16

بعد قضية "سوبر لاند": نتنياهو يدين العنصرية تجاه العرب دون إيضاح إجراءات لمجابهتها

أدان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في بدء اجتماع الحكومة الأسبوعي، اليوم الأحد، الممارسات العنصرية التي تستهدف فلسطينيي الداخل، وذلك عقب حادثة منع مدينة الملاهي "سوبر لاند" طلابا عربا من دخولها، دون أن يبين أي إجراءات تنوي حكومته تطبيقها للحد من العنصرية ومحاسبة المتورطين بها.

بعد قضية

أدان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في بدء اجتماع الحكومة الأسبوعي، اليوم الأحد، الممارسات العنصرية التي تستهدف فلسطينيي الداخل، وذلك عقب حادثة منع مدينة الملاهي "سوبر لاند" طلابا عربا من دخولها، دون أن يبين أي إجراءات تنوي حكومته تطبيقها للحد من العنصرية ومحاسبة المتورطين بها.

وتعهد نتنياهو بالاقتصاص من المتطرفين اليهود المسؤولين عن موجة الهجمات التي استهدفت القرويين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، والتي تقوم بها مجموعة "دفع الثمن" الفاشية.

وقال نتنياهو: "أود أن أعبر عن إدانتي الشديدة لظاهرة العنصرية التي تفشت أخيرا ضد العرب الإسرائيليين، والنشاطات التخريبية التي استهدفت الفلسطينيين دون مبرر أو وازع"، على حد تعبيره.

وأضاف نتنياهو في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية: "نرفض ونمقت هذه الظواهر، وسنستخدم كل الوسائل القانونية والإجرائية المتوفرة لنا للحد منها."

فصل عنصري

وكان ضجة قد أثيرت الأسبوع الماضي عندما تبين أن مدينة الملاهي "سوبر لاند"، تتبنى سياسة للفصل بين الأطفال العرب واليهود.

وقالت مصادر إعلامية إن معلما في إحدى المدارس في يافا اتصل بمدينة الألعاب بغية حجز موعد لزيارة مدرسية إليها، ولكن عندما تبين لمسؤولي المدينة أن المتصل من مدرسة عربية، أخبروه أن الموعد المطلوب غير متوفر.

ولكن عندما اتصل المعلم ثانية منتحلا صفة ممثل إحدى المؤسسات اليهودية، قال له المسؤولون إن الموعد ذاته متوفر ومتاح.

وقال ممثل عن مدينة الألعاب في وقت لاحق، إن "سوبر لاند" تفتح أبوابها للمجموعات العربية واليهودية في أيام مختلفة لتجنب نشوب مواجهات، وقالت المدينة إنها ستعيد النظر في سياستها عقب الاحتجاجات.

"دفع الثمن"

أما "النشاطات التخريبية" التي ذكرها نتنياهو، فتشير إلى جرائم الكراهية المصاحبة لحملة "دفع الثمن" الفاشية، والتي تستهدف الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة والداخل الفلسطيني أيضًا.

وأطلقت هذه الحملة أصلا للانتقام من الخطوات التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية لتفكيك بؤر الاستيطان العشوائية وغير القانونية، حسب القانون الإسرائيلي، لكن سرعان ما توسعت لتشمل هجمات لا علاقة لها بهذه البؤر.

وتشمل هذه الهجمات تخريب الممتلكات الفلسطينية وحرق السيارات والاعتداء على المساجد وإتلاف بساتين الزيتون.

وتوجه مؤسسات حقوقية في إسرائيل، والأحزاب العربية، اتهامها للحكومة الإسرائيلية بتوفير الأرضية الخصبة للاعتداءات العنصرية على الفلسطينيين، داخل إسرائيل وفي الضفة الغربية، بسبب سياساتها الاحتلالية وتمييزها العنصري تجاه العرب على مستوى المؤسسات الرسمية.

التعليقات