أطلقت مساء أمس، الثلاثاء، حملة على شبكة فيسبوك لمقاطعة بنك هبوعليم (العمال) تحت اسم "نحارب العنصرية، نقاطع العنصريين"، وذلك في أعقاب تقرير القناة العاشرة الإسرائيلية الذي كشف ممارسات عنصرية من قبل عدة فروع تجاه الزبائن العرب.
ودعت حملة "نحارب العنصرية، نقاطع العنصريين" إلى الانضمام للصفحة على الفيسبوك للحصول على معلومات وتوجيهات لنشاطات احتجاجية ضد البنك مثل إرسال رسائل احتجاجية ضد الممارسات العنصرية. كما دعت الحملة كل من واجه ممارسات مشابهة للتوجه لها لكشفها وطرحها في وسائل الإعلام.
ودعت الصفحة إلى معاقبة البنك على ممارسته العنصرية وكل مؤسسة تجارية أو رسمية تمارس العنصرية أو الفصل العنصري تجاه المواطنين العرب أو أقليات أخرى سواءً نسائية أو اثنية.
تفاصيل التقرير
قال معد التقرير إنه زار عشرة فروع لبنك "هبوعليم" في مناطق مختلفة في الوسط اليهودي، وبعث مواطنًا عربيًا ليطلب من موظفي البنك نقل حسابه من فرع البنك في بلدته العربية إلى الفرع في البلدة اليهودية للتأكد من الممارسات العنصرية للبنك. ولاقى الزبون العربي بأن فرعين فقط استجابا لهذا الطلب، وهما فرع حيفا المدينة المختلطة وفرع "رمات أفيف". فيما رفضت الفروع الأخرى قبول نقل حساب الزبون العربي.
والزبون العربي هو إبراهيم، وهو شاب من الطيبة، يعمل في محيط بلدة "تسور يغئال" القريبة من مدينته الطيبة. وقد توجه إلى موظفة بنك العمال في "تسور يغئال" طالبا نقل حسابه المصرفي من فرع الطيبة الى هناك، فرفضت الموظفة لنفس السبب الذي تم رفض العرب في 10 فروع للبنك قائلة له: "ما من سبب مقنع أو دافع لتحويل حسابك الى تسور يغئال".
وصرحت الموظفة أثناء حديثها للمواطن العربي إبراهيم أن على كل شخص أن يكون حسابه في فرع البنك في مكان سكناه –وذلك خلافا لما ينص عليه القانون بخصوص البنوك، علما بأن توجه إبراهيم إلى مديرة فرع البنك لم يسعفه كذلك.
وبعد الواقعة بخمس دقائق دخل نفس فرع البنك محقق القنال 10 وهو مواطن يهودي من مدينة هرتسيليا التي تعتبر أبعد عن "تسور يجئال" من الطيبة بكثير، فاستجابوا لطلبه ولم يفصله عن مبتغاه سوى توقيعه.
التعليقات