بثت القناة العاشرة الإسرائيلية، اليوم الأحد، تسجيلا مصورا يوثق اعتداء وحشيا لأحد جنود الاحتلال، يدعي ميخائيل جيرجوفيتش، على مجموعة من العمال الفلسطينيين في الضفة الغربية قبل أربع سنوات.
ووفقًا للقناة، فإن حادث الاعتداء وقع قبل أربع سنوات، وتحديدًا في صباح 16 نيسان / أبريل 2009، إذ كانت تقف مجموعة من العمال الفلسطينيين في مدخل مستوطن "فصايل" بغور الأردن، بانتظار السيارة التي ستقلهم لموقع عملهم لدى مشغلهم الإسرائيلي.
وفوجئ العمال بسيارة إسرائيلية تتجه نحوهم بسرعة، نزل منها جندي إسرائيلي بزيه المدني، وهو من وحدة "كفير" التي تخدم في الضفة الغربية وفقًا للقناة، وكان يومها في إجازة من الخدمة. وبلا أي سبب، أخرج الجندي بندقية إم 16 من صندوق السيارة وراح يوجه الضربات واللكمات القوية برجله ويديه وبالبندقية لثلاثة من العمال، في مختلف أنحاء جسدهم، ولعدة مرات، ما أدى إلى إصابتهم بجراح مختلفة في وجوههم، وتكسير عدد من أسنانهم.
وكان العمال قد رفعوا دعوة قضائية ضد الجندي عقب الاعتداء عليهم بأيام، ووجهت المحكمة العسكرية له لائحة اتهام بالاعتداء بعد مرور عدة شهور، ومع وجود هذا الفيديو المصور الذي التقطته كاميرا المراقبة الموضوعة على مدخل المستوطنة، صدر حكم من "محكمة الصلح" في مدينة القدس المحتلة بالسجن الفعلي ضده، ولمدة شهرين.
وقد برر الجندي اعتداءه الوحشي أمام المحكمة بما تعرض له من أحداث صعبة أثناء خدمته في الضفة الغربية على يد الفلسطينيين، على حد ادعائه.
التعليقات