16/12/2013 - 16:42

اللاجئون الأفارقة يتحدون برد النقب في مسيرة ضد تجميعهم في مراكز الاعتقال

وكان اللاجئون الأفارقة انطلقوا في مسيرتهم هذه منذ ساعات الصباح وهم يسيرون على امتداد الطريق الرئيسي الموصل من بئر لسبع إلى القدس. وذكر موقع معاريف أن دوريات من الشرطة الإسرائيلية ترافق اللاجئين في مسيرتهم.

اللاجئون الأفارقة يتحدون برد النقب في مسيرة ضد تجميعهم في مراكز الاعتقال

لاجئ أفريقي: نسير من أجل الحرية

بدأ المئات من اللاجين الأفارقة الذين وصلوا لإسرائيل عبر الحدود المصرية، بعد اليوم مسيرة لهم من مدينة بئر السبع في الجنوب باتجاه مجمع المباني الحكومية في القدس احتجاجا على قيام الحكومة الإسرائيلية بتجميعهم في "مراكز" خاصة في بئر السبع ، وإقامة منشآت أخرى تفرض عليهم الحكومة الإسرائيلية المبيت فيها، وتسعى لتجميعهم في مراكز تشبه مراكز اعتقال لا يجوز لهم مغادرتها في ساعات الليل، وتبقي على اللاجئين بعيدا عن المدن الإسرائيلية.

ووفقا لمصادر عبرية فقد اجتاز اللاجئون في طريقهم أكثر من ثلاثين كيلومتر وهم عازمون على مواصلة سيرهم باتجاه القدس رغم البرد القارص، وذلك تأكيدا على رفضهم لخطط الحكومة الإسرائيلية بحشرهم في "مراكز  خاصة" لفترات غير محدودة، وبمطالبين بحثهم بالحرية التامة.
وكان اللاجئون الأفارقة انطلقوا في مسيرتهم هذه منذ ساعات الصباح وهم يسيرون على امتداد الطريق الرئيسي الموصل من بئر لسبع إلى القدس. وذكر موقع معاريف أن دوريات من الشرطة الإسرائيلية ترافق اللاجئين في مسيرتهم.

ولفت الموقع إلى أن شرطة الهجرة الإسرائيلية لم تقم لغاية الآن باعتقال أي من هؤلاء اللاجئين لأنه لم تمر بعد 48 ساعة على مغادرتهم "مركزهم" الذي يفترض فيهم وفق التعليمات الإسرائيلية البقاء فيهم في ساعات الليل.

ويعاني اللاجئون الأفارقة، وخاصة من الأصول السودانية والإيريترية، من حملات تحريض عنصري ضدهم يقود أعضاء كنيست في اليمين الإسرائيلي، ممن يطالبون بطردهم من إسرائيل وإعادتهم إلى بلادهم الأصلية على الرغم من الخطر الذي ينتظرهم فيها.

فيما كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، وهآرتس، في وقت سابق من اليوم، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، كان عرض على الصحافي الإسرائيلي بوعاز بيسموت، الذي شغل في السابق منصب سفير إسرائيل في موريتانيا، أن يتولى ملف إيجاد دول أفريقية تقبل باستيعاب اللاجئين الأفارقة من إسرائيل مقابل راتب عال، ومكافاة تصل لغاية 200.000 شيقل في حال تمكن من إعادة أكثر من ألف لاجئ أفريقي لأي دولة تقبل باستقباله.

التعليقات