زحالقة يطالب بالتحقيق مع جابسو بتهمة العنصرية

* د. زحالقة يطالب بالتحقيق مع جابسو بتهمة العنصرية

* د. رائد غطاس: "نتصدى له حتى نقيم مدرسة عربية رغم أنفه"

بعث النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، مؤخرا رسالة للمستشار القضائي للحكومة طالبه فيها بفتح تحقيق جنائي ضد رئيس بلدية "نتسيرت عيليت"، شمعون جابسو، وذلك بسبب انفلاته العنصري ضد سكان "نتسيريت عيليت" العرب وضد عضو البلديّة، د. رائد غطّاس، على وجه الخصوص.

يذكر أن جابسو لا ينفك عن التفوّه بأقوال عنصرية تحريضيّة ضد الجماهير العربيّة عامة، وفي "نتسيريت عيليت" خاصة، وقد كان آخرها تهجمه على د. رائد غطّاس، عضو بلدية "نتسيريت عيليت" عن "القائمة المشتركة للتعايش"، وذلك في خضم نقاش في جلسة حول حقوق مواطني "نتسيريت عيليت" العرب في إقامة مدرسة عربيّة ومرافق عربيّة، فما كان من جابسو إلا رفض المطالب بأسلوب تحريضي مستخدمًا مصطلحات عنصريّة، اذ قال: "ما دمت رئيسا للبلدية فلن تقوم مدرسة عربية ونتسيريت عيليت ستبقى يهوديّة ومن لا يعجبه ذلك بإمكانه الانصراف"، وعندما تصدّى له د. رائد غطّاس كرر جابسو نفس التصريح مضيفا: "أنت أولهم"، أي عليك الرحيل أولا . وعاد جابسو وكرر نفس الموقف وبحدّة أكبر في لقاء صحافيّ حول الموضوع مضيفا: "أنا لا أخشى غطّاس. أمثاله في المناطق (أي المناطق المحتلّة عام 67) كنت أطعنهم، وقد أخفته حتى بدون أن أدفعه في اللجنة".

وشدد زحالقة في رسالته على أنه استنادا إلى قانون العقوبات بند 144، تشكل هذه التفوّهات أدلة كافية للتحريض الشخصي والعام، وتنّم عن سلوك عنصري. وعليه طالب زحالقة المستشار القضائي بأن يشرع بفتح تحقيق جنائي ضد جابسو. وأشار زحالقة إلى أن العنصرية لا تقع ضمن حرية التعبير بل هي فعل عنصري يستوجب العقاب والحبس.

من جانبه عقّب د. غطّاس على تصريحات جابسو قائلا: "أقوال جابسو هذه استمرار لحملته المنهجية في التحريض على السكان العرب في "نتسيرت عيليت". جابسو لا يتصرف كرئيس بلدية لكل السكان، بل يهدف في تصريحاته وسلوكياته إلى إحداث تغيير ديموغرافي لصالح الأغلبية اليهودية في المدينة، والتضييق على السكان العرب بهدف الحد من انتقال السكان العرب إلى المدينة. من جانبنا سنستمر بالتصدي للحملة العنصرية، ضده وضد غيره، وبهدف الحصول على إنجازات لصالح السكان العرب وفي مقدمتها مدرسة عربية رغم أنف جابسو".