27/07/2014 - 20:27

عنصرية: سائقو شركة "إيغد" يرفضون الدخول إلى الناصرة

الشركة تدعي أنها تلقت تعليمات من الشرطة والأخيرة تنفي* مسافرون يهود يقولون لمسافر نصراوي: "قُل لحنين زعبي أن تقلك إلى الناصرة"

عنصرية: سائقو شركة

يرفض سائقو حافلات في شركة "إيغد" الإسرائيلية للنقل الدخول إلى مدينة الناصرة، وعلى ما يبدو أن هذا السلوك يأتي في إطار موجة العنصرية ضد العرب التي تغرق إسرائيل على خلفية عدوانها على قطاع غزة.

وأفاد موقع صحيفة "هآرتس"، اليوم الأحد، بأن "سائقي حافلات في إيغد، كان يفترض أن يمروا عبر الناصرة، غيروا يوم الخميس الفائت مسار الحافلة من دون إبلاغ المسافرين مسبقا، والذين اضطروا إلى النزول في منتصف الطريق".

ونقلت الصحيفة عن شركة "إيغد" زعمها أن تغيير مسار الحافلات جاء في أعقاب تعليمات الشرطة بعد الدخول إلى الناصرة، على خلفية المظاهرات التي جرت في المدينة، الأسبوع الماضي، وتم خلالها إغلاق شوارع وإلقاء ملثمين الحجارة. 

لكن الشرطة، بحسب "هآرتس"، ادعت أنه لم تكن هناك توصية كهذه حينذاك.

ونقلت الصحيفة عن مسافرة صعدت إلى حافلة من القدس إلى "نتسيرت عيليت" وتمر في الناصرة، قولها إنها فوجئت بأن السائق لم يسلك المسار الدائم للحافلة ولم يدخل إلى الناصرة، وعندما استفسرت حول الموضوع، قال لها السائق إن هناك "تعليمات من أعلى".

وفي حالة أخرى، في اليوم نفسه، صعد أحد مواطني الناصرة إلى حافلة على خط تل أبيب – "نتسيرت عيليت"، الذي يفترض أن يمر من الناصرة. وقال المواطن النصراوي إنه عندما وصلت الحافلة إلى "ميغدال هعيمق" (المجيدل) طلب السائق من جميع المسافرين الذين يريدون الوصول إلى الناصرة أن ينزلوا من الحافلة.

وأكدت الصحيفة على أنه لم يتم تبليغ المسافرين مسبقا بتغيير مسار الحافلة، كما أن السائق لم يشرح سبب تغيير المسار.

وأضافت المسافر النصراوي أنه عندما طلب تصوير السائق والحصول على تفاصيله الشخصية، بدأ مسافرون يصرخون عليه بأنه "قُل لحنين زعبي أن تقلك إلى الناصرة".

وقال الناطق باسم "إيغد"، رون ريتنر، إن الشركة تعمل بموجب تعليمات واضحة من قوات الأمن وشرطة إسرائيل، وأن الشركة تلقت تعليمات بعدم الدخول إلى بلدة يافة الناصرة، الواقعة على الطريق الرئيسي الموصل إلى الناصرة.

وأضاف ريتنر أنه "في أعقاب عدة أحداث جرى خلالها إلقاء حجارة من كمين متعمد على سيارات في منطقة يافة الناصرة، وصلت تعليمات أمنية، حصلت على مصادقة وزارة المواصلات، بالسفر عبر طرق بديلة وليس عن طريق قرية يافة الناصرة".

واعتبر ريتنر أنه "كمن تشغل وسائل نقل عامة، فإن إيغد تتحمل مسؤولية عن حياة وسلامة المسافرين، خاصة في هذه الفترة الحساسة. وفي حالة من هذا النوع، على السائق تبليغ المسافرين بشأن تغيير مسار السفر، والسماح للمسافرين بالنزول من الحافلة في أقرب مكان من غايتهم".

لكن الشرطة عقبت على ذلك بأنها لا تصدر تعليمات في هذا الموضوع، وإنما "تطلع إيغد عندما تكون هناك أحداث شغب وإلقاء حجارة، ونوصي بعدم السفر في هذه الأماكن" وأنه في ذلك اليوم لم تصدر توصية كهذه.

التعليقات