05/08/2014 - 13:50

350 أكاديميا إسرائيليا يعارضون وينددون بكم الأفواه خلال العدوان

المؤسسة الأكاديمية الإسرائيلية فرضت أجواء إرهابية لا تختلف كثيرا عن الأجواء العنصرية والفاشية السائدة في إسرائيل، في الشهرين الأخيرين، ضد الأقلية العربية ونشطاء اليسار.

350 أكاديميا إسرائيليا يعارضون وينددون بكم الأفواه خلال العدوان

وقع 350 أكاديميا إسرائيليا على عريضة عبروا من خلالها عن معارضتهم وتنديدهم بسياسية كم الأفواه التي اتبعتها الجامعات الإسرائيلية ضد محاضريها وطلابها، الذين انتقدوا العدوان على قطاع غزة والمجازر التي ارتكبتها إسرائيل فيه.

وأشار محلل شؤون التربية والتعليم في صحيفة "هآرتس"، أور كاشتي، في مدونته على موقع الصحيفة، اليوم الثلاثاء، إلى تحذيرات نشرتها جامعتا تل أبيب وبئر السبع، الأسبوع الماضي، وطالبت فيها الطلاب والمحاضرين بعدم التعبير عن مواقف وصفتها بأنها "متطرفة ومسيئة"، كما أشار إلى موقف مشابه اتخذه مجلس التعليم العالي في إسرائيل بدعوته الطلاب إلى التصرف "بضبط نفس وكبح" أقوال سياسية.

لكن رؤساء الجامعات لم يوضحوا من هي الجهة التي ستحدد ما إذا كان هذا القول متطرفا وذاك منضبطا. رغم ذلك فإن المؤسسة الأكاديمية فرضت أجواء إرهابية لا تختلف كثيرا عن الأجواء العنصرية والفاشية السائدة في إسرائيل، في الشهرين الأخيرين، ضد الأقلية العربية ونشطاء اليسار.

ودعا الأكاديميون ال350 الموقعون على العريض، التي نُشرت أمس، إلى "العودة إلى حمل عصا القيادة في النضال من أجل مجتمع أكثر ديمقراطية وانفتاحا وتعدديا"، مشيرين إلى أنه "فيما يحارب جنودنا في قطاع غزة، تعاني الديمقراطية الإسرائيلية من ضربات موجعة في الداخل".

وأضافت العريضة أن "أي صوت يشذ عن ’الإجماع’ يجري إسكاته، وأي شخص يختلف مع الرأي العام السائد تجري مهاجمته، إن كان ذلك بالكلام أو القبضات. وكانت الجامعات وباقي مؤسسات التعليم العالي في إسرائيل طليعية دائما وتسير أمام المعسكر في تنمية القيم الديمقراطية والتربية على حرية التعبير والانفتاح. وللأسف الشديد فإننا نشهد دعوات من جانب رؤساء عدد من المؤسسات التي تهدد حرية التعبير في مؤسساتهم".

وتابعت العريضة أنه "يجب الحفاظ على حرية التعبير، وخصوصا عندما تصدر أقوالا مفندة ومؤلمة، وتمس بجميعنا. وجوهر الديمقراطية هو الواجب في احتواء أقوال مؤلمة أيضا، والتعامل معها، وعدم إسكاتها بأي حال من الأحوال".

ولفت كاشتي إلى رسالة بعثها المحاضر في جامعة بار إيلان، البروفيسور حانوخ شينمان، إلى طلابه وعبر فيها عن أمله بألا يكونوا بين "مئات القتلى، وآلاف الجرحى، أو عشرات الآلاف الذين هدمت بيوتهم أو اضطروا إلى مغادرة بيوتهم خلال المواجهة العنيفة في قطاع غزة وحولها أو كنتيجة مباشرة لذلك".

لكن عميد كلية الحقوق في بار إيلان، البروفيسور شاحر ليفشيتس، عبر عن "تزعزعه" من رسالة شينمان، معتبرا أنه "لا مكان لردود فعل متسرعة ومسيئة".
 

التعليقات