24/12/2014 - 10:33

"ليهافا" من الداخل: تنظيم يتبنى أفكار كهانا جهارا

"كهانا حذر من أن الأعداء في داخلنا سرطان، وإذا لم نتخلص من هذا السرطان لن نستطيع البقاء.. للأسف، هذا التعايش السرطان الخطير انتشر في كل مكان.. الهدف ليس إحياء ذكرى كهانا وإنما مواصلة طريقه"

بعد موجة الاعتقالات لناشطين في صفوف تنظيم "ليهافا" اليهودي، الذي يتبنى أفكار العنصري مئير كهانا، الأسبوع الماضي، نشرت "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأربعاء، موجزا لتقرير موسع، من المقرر أن ينشر الجمعة، أعدته ليئات بار – ستاف التي تمكنت من التسلل إلى داخل المنظمة اليمينية المتطرفة، لتوثيق نشاط التنظيم الذي يبدأ بجمع معلومات استخبارية عن شابات يهوديات على علاقة بشبان عرب، وحتى المواجهات العنيفة مع الشرطة.

وأشار التقرير إلى جملة من الفعاليات التي قام بها "ليهافا"، بينها تنظيم مظاهرات ضد تشغيل العمال العرب، ومحاولات لفصل النساء اليهوديات عن أزواجهن العرب، وتبني أفكار مئير كهانا.

تقول معدة التقرير أنها تسللت إلى داخل التنظيم كناشطة ميدانية، وتظاهرت مدة شهرين ونصف ضد تشغيل العرب، وقامت بدوريات في الأحياء في إطار ما يسمى "منع الانصهار"، وكانت منكشفة على الأساليب التي يعمل بموجبها ناشطو التنظيم لثني الشبان والشابات اليهود عن إقامة علاقات مع "الأغيار".

وتشير في التقرير إلى أنه مع انضمامها إلى التنظيم طلب منها المشاركة في فعالية "ضد الانصهار" التي نظمها في منتزه في "بيتاح تكفا"، بعد تلقي تعليمات بتنفيذ اعتداء جسدي على كل من يقترب محتجا من الفعاليةـ باستخدام المقابض الحديدية المخمسة والسلاسل الحديدية التي تم إخفاؤها.

كما يتناول التقرير المظاهرة التي نظمها ناشطو "ليهافا" على "جسر الأوتار"، عشية تنفيذ عملية الكنيس في القدس، حيث أطلقت شعارات عنصرية، بينها "الموت للعرب" و"شعفاط تحترق"، وأخرى مسيئة للرسول.

وبحسب التقرير فإنها اطلعت على عقيدة عناصر التنظيم، بنتسي غوفشطاين زعيم التنظيم وناشطين آخرين، المستمدة من أفكار كهانا، حيث ألقى غوفشطاين كلمة في ذكرى مقتله، قال فيها إن "كهانا حذر من أن الأعداء في داخلنا سرطان، وإذا لم نتخلص من هذا السرطان لن نستطيع البقاء"، كما قال "للأسف، فإن هذا التعايش السرطان الخطير انتشر في كل مكان"، مشيرا إلى أن الهدف ليس إحياء ذكرى كهانا وإنما مواصلة طريقه.

وتنقل الصحيفة عن الناشط غوفشطاين الذي يعتبر أحد تلاميد كهانا قوله إن "التنظيم لا يعمل بشكل عنيف أو غير قانوني، ولا يستخدم المخمسات والسلاسل الحديدية، وأن المحكمة رفضت ادعاءات الشرطة، وقررت أن منع الانصهار ليس عنصريا، وأنه تم إطلاق سراح جميع الناشطين".

ويختم حديثه بالقول إن "لا يوجد أي مشكلة قانونية في التماثل مع كهانا".

التعليقات