تعرض الشاب أمير جبارين (19 عاما) من مدينة أم الفحم لاعتداء من قبل شخص يهودي، في الأربعينات من عمره، وذلك خلال تواجده في منتجع 'شفاييم'.
وتواجد جبارين يوم الثلاثاء الماضي مع صديق له من أم الفحم في المنتجع بهدف إجراء بعض التدريبات كونه يمارس رياضة كرة القدم ويلعب كحارس مرمى.
وأثار الاعتداء حفيظة الزوار العرب الذين تواجدوا بالمنتجع حينها، معربين عن استنكارهم العارم من انتشار ظاهرة العنصرية وتكرار الاعتداءات على شبان عرب.
وأصيب الشاب ببعض الجروح والرضوض بعد الكدمات التي تلقاها من قبل المعتدي العنصري في مختلف أنحاء جسده.
واستدعيت الشرطة إلى المكان بعد تلقيها بلاغ عن الاعتداء الذي تعرض له الشاب في المنتجع، وبعد التحقيق الأولي اعتقل المعتدي بعدما قدم أمير شكوى رسمية في الشرطة.
وينوي الشاب الفحماوي توكيل محام لمتابعة القضية ومجرياتها، علما أن هذا الاعتداء العنصري ليس الأول.
وقال جبارين لـ'عرب 48' إنه وصديقه كانا في منتجع 'شفاييم' حين اعتدي عليه.
وأضاف: 'كنا نلهو بالألعاب المائية، صديقي أنهى دوره قبلي وعندما أردت مناداته، ذهبت إليه وصعدت الدرج الذي كان بجانب الألعاب، سمعني الشخص الذي كان وهو يهودي، وطلب مني أن اعود أدراجي وأن أنتظر صديقي، سألته 'لماذا؟'، قال لي 'لأنك عربي، دائما أنتم تحدثون الضجيج في هذه الأماكن ونحن لا نريدكم بهذه الدولة ولا نريد أن نستقبلكم بالمنتجعات، اذهبوا وجدوا مكانا آخر للتنزه فيه'.
وتابع: 'في البداية لم أعره أي اهتمام، لكن ومع توجيهه الشتائم الفظيعة للمواطنين العرب عامة ولي شخصيا، قمت بالدفاع عن نفسي ودفعته كي يبتعد عني، إلا أنه جاءني من الوراء وضربني بشكل مبرح على ظهري'.
وأكد أنه 'لم يقدم أحد على مساعدتي، رغما من مشاهدة الجميع للضرب الذي تلقيته، وهذا ما تثبته آثار الكدمات على جسدي.'
وأردف 'أناشد الجميع بالحذر في هذه الأماكن وخاصة من العنصريين اليهود فيها، وأتوجه للشرطة بأن تعمل جاهدة كي تقدم المعتدي إلى القضاء وإنزال أشد عقوبة عليه نظرا إلى الضرر الذي لحق بي من جميع النواحي'.
ووجه شكره إلى 'إدارة المنتجع على تعاملها الجدي مع المشكلة بحيث استدعت الشرطة وتم اعتقال الشاب، والدليل واضح وهو الاعتداء علي أمام الجميع، وأؤكد أن هذا الاعتداء عنصري من الدرجة الأولى'.
تعقيب إدارة 'شفاييم'
وعقبت إدارة منتجع 'شفاييم' حول الاعتداء الذي تعرض له الشاب الفحماوي، بعد توجه 'عرب 48' بالقول إنه 'كان حدثا عنيفا بالمتزلجات المائية، جميع الأطراف تواجدت بمكاتبنا، واستدعيت الشرطة إلى المكان بعدما انتظرناها لساعة ونصف الساعة، وطلبت الشرطة من رجال الأمن بالمنتجع تسجيل الإفادات والأقوال من أطراف المشكلة، وكل شخص من الممكن أن يتقدم بشكوى للشرطة بمبادرة شخصية'.
التعليقات