22/02/2021 - 11:20

أجساد الساعة الذهبيّة

أجساد الساعة الذهبيّة

 

في مشروعه «أجساد الساعة الذهبيّة»، يحاول الفنّان اللبنانيّ نديم شوفي، إعادة النظر في التقدّم العلميّ ومسألة عدم حياديّته، كما يركّز على مادّيّة الكائنات الحيّة والأجسام، منطلقًا من مجالات واسعة مثل الخيال العلميّ، والاقتصاد، والبيولوجيا التركيبيّة.

استخدم شوفي في هذا المشروع، الطباعة ثلاثيّة الأبعاد، ساينوبكتيريا، سبيرولينا، يوديد البوتاسيوم، قماش فضّيّ مضادّ للإشعاعات، حقيبة مثانة ماء PVC، ألومنيوم، راتينج وملصقات مضادّة للإشعاعات، ماء، وتقنيّة الطباعة على الفينيل.

تهتمّ ممارسة شوفي ببحث كيفيّة انتقال أنماط التفكير إلى نماذج عمليّة وواقعيّة، حيث بحث في الطرق الّتي ظهر بها الإشعاع أثناء وبعد الحرب الباردة على الأجرام العضويّة والسماويّة من خلال تقنيّتين، «الرجل المرجعيّ»، وهو تعريف استخدمته «الهيئة الدوليّة للوقاية من الإشعاع» في لوائح وإرشادات الحماية من الإشعاع، حيث كانت تشير إلى ذكر قوقازيّ أبيض يبلغ من العمر 20-30 عامًا. والتقنيّة الثانية هي تلسكوب «هابل».

يقول شوفي حول المشروع: "الأجرام السماويّة والعضويّة تصلنا من خلال التقنيّات، المجرّات تصل إلينا بالأبيض والأسود، لكن تمّ تلوينها من قبل فريق ‘هابل‘، لتبدو أكثر صحّة، وذلك بناءً على رسم المناظر الطبيعيّة الأميركيّة في القرن التاسع عشر، وفي هذه الأثناء، تحت الغلاف الجوّيّ للأرض، يتمّ اختبار الإشعاع على «الرجل المرجعيّ»، وهو شبح بشريّ لرجل قوقازيّ بالغ من أوروبّا أو أميركا الشماليّة، والّذي يتجسّد داخل مساحاته البيئيّة.

تستكشف هذه التقنيّات هذا الغزو الحاصل على مستوى «البكسل»، حيث تتحوّل الجلود والنجوم إلى «طوبولوجيا» ساميّة، والّتي تحوّلت فيما بعد إلى حدود استعماريّة. تقدّم صور «هابل» الخيال الفضائيّ كحدود مستوطنات، بينما تُعرّض هذه الإشعاعات البيئيّة الّتي تمّ اختبارها على الرجل المرجعيّ، جميع الأجناس والأعمار للخطر، باستثناء الذكور القوقازيّين البالغين من أوروبّا وأميركا الشماليّة".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نديم شوفي

 

 

فنّان لبناني يعمل بشكل أساسيّ على وسائط الفيديو والرسوم المتحرّكة ثلاثيّة الأبعاد. خرّيج زمالة «أشغال داخليّة» في مؤسسة «أشكال ألوان»، عرض أعماله في «مركز بيروت للفنون»، «421 أبو ظبي»، «مؤسّسة الشارقة للفنون»، «المدرسة الجديدة» في نيويورك، و«ماكاو» في ميلانو الإيطاليّة.

 

 

 

التعليقات