16/01/2018 - 14:49

"إفيجينيا" اليونانية تحكي معاناة السوريات على مسرح برلين

تقوم مجموعة من النساء السوريات بتقديم عرض مسرحي لقصة "إفيجينيا" المأساوية التي كتبها الشاعر اليوناني يوريبيديس وتهدف المسرحية إلى إيصال معاناة النساء السوريات اللاتي أجبرتهن الحرب على ترك وطنهن إلى ذهن الجمهور في ألمانيا.

إحدى الفتيات السوريات المشاركات في المسرحية

تقوم مجموعة من النساء السوريات بتقديم عرض مسرحي لقصة "إفيجينيا" المأساوية التي كتبها الشاعر اليوناني يوريبيديس، وتهدف المسرحية إلى إيصال معاناة النساء السوريات اللاتي أجبرتهن الحرب على ترك وطنهن إلى ذهن الجمهور في ألمانيا.

والمسرحية التي تعرض هذا الشهر والشهر المقبل في مسرح "فولكسبويهنه" التاريخي في برلين، هي معالجة للقصة التي كتبها يوريبيديس قبل 2500 سنة عن أميرة يقدمها والدها الملك الإغريقي أجا ممنون قربانا لإلهة غاضبة.

ووقفت تسع نساء سوريات يقمن في ألمانيا على خشبة المسرح تروين قصصهن الشخصية عن الفرار بحياتهن للعيش في دولة جديدة، في إطار هذه المعالجة لمسرحية تدور أحداثها عشية حرب "أجا ممنون" التي استمرت عشر سنوات للسيطرة على مدينة طروادة.

وقال عمر أبو سعدة مخرج المسرحية "المشروع في حلقاته المختلفة، يهدف إلى إنتاج وثيقة عن حياة السوريين في المراحل المختلفة من الحرب الدائرة في سورية، وخاصة من وجهة نظر النساء“.

وهذا هو الجزء الثالث من مشروع مسرحي دولي يهدف إلى استعراض حياة نازحات سوريات، ويدعو المشاهدين للتعرف عليهن باعتبارهن أفرادا ولسن مجرد لاجئات من بلد تمزقه الحرب، وقدمت الحلقتان الأولى والثانية في الأردن ولبنان في عامي 2013 و2014.

ووصل أكثر من مليون مهاجر إلى ألمانيا منذ منتصف عام 2015 ثلثهم تقريبا من النساء والفتيات، وجاء كثيرون من هؤلاء المهاجرين إلى ألمانيا هربا من الصراعات في الشرق الأوسط.

وقُدمت هذه المعالجة لأول مرة كقصص في أيلول/سبتمبر في صالات مطار تيمبلهوف السابق، الذي تحول الآن إلى أحد أكبر مخيمات اللاجئين في برلين.

وقال محمد العطار مؤلف المعالجة الجديد (في المسرحية) "نبدأ في التفكير في حكاياتهن ليس كلاجئات بل كأفراد بشخصياتهن الغنية".

وأضاف "النساء يشبهن نظيراتهن الألمانيات أو الفرنسيات أو السودانيات أو الكنديات".

 

التعليقات