قرّر الكاتب الأستراليّ الصينيّ يانغ جون عدم استئناف حكم الإعدام الّذي أصدرته ضدّه محكمة في بكّين مع وقف التنفيذ، وفق ما أفادت عائلته الأربعاء في بيان ندّد بالنظام القضائيّ "غير الإنسانيّ" في الصين.
وحكم على يانغ بالإعدام، مع تعليق تنفيذ الحكم لمدّة عامين، بعد أن دانته محكمة صينيّة في وقت سابق من هذا الشهر بتهمة "التجسّس" الّتي نفاها الكاتب الأستراليّ.
ويرجّح أن يتمّ تخفيف حكم الإعدام إلى السجن المؤبّد في حال كان سلوك يانغ مرضيًّا للمسؤولين الصينيّين. وأبلغ يانغ الأب لطفلين عائلته أنّه لم يعد لديه ما يكفي من القوّة للدفاع عن نفسه أمام هذه الاتّهامات، خاصّة وأنّ صحّته تدهورت في السجن.
وقالت العائلة في بيانها إنّ "التقدّم باستئناف لن يؤدّي إلّا إلى تأخير إمكانيّة الحصول على رعاية طبّيّة كافية وخاضعة للإشراف بعد خمس سنوات من المعاملة اللاإنسانيّة والإهمال الطبّيّ المطلق".
وأضاف البيان أنّ "الحالة الجسديّة المتدهورة ليانغ لا تسمح له بتحمّل جولات أخرى من هذا النظام القانونيّ"، وبدلًا من ذلك، أكّدت عائلة يانغ أنّها ستركّز على تأمين العلاج الطبّيّ العاجل "للحالة الخطيرة لكلّيّته".
وأدّى الحكم غير المتوقّع إلى فتور العلاقات مجدّدًا بين أستراليا والصين الّتي كان الدفء يعود إليها عقب سنوات من التجاذبات والحروب التجاريّة.
وقالت وزيرة الخارجيّة الأستراليّة بيني وونغ الأربعاء "سنواصل الضغط من أجل مصالح الدكتور يانغ وعافيته وتقديم المساعدة القنصليّة له".
ويانغ الأستراليّ الصينيّ المولّد محتجز في الصين منذ عام 2019 بتهمة التجسّس، وجرت محاكمته في جلسات مغلقة انتقدها بشدّة نشطاء في مجال حقوق الإنسان.
وكان الكاتب والأكاديميّ الّذي يستخدم أيضًا الاسم المستعار يانغ هنغجون قد أبلغ مؤيّدين له سابقًا أنّه تعرّض للتعذيب في موقع احتجاز سرّيّ، ويخشى من احتمال استخدام الاعترافات القسريّة ضدّه.
التعليقات