07/03/2024 - 10:25

إدانة المسؤولة عن الأسلحة في موقع تصوير فيلم "راست" بالقتل غير العمد

ورأت المدّعية العامّة أنّ هانا غوتيريز ريد أظهرت إهمالًا في صباح يوم الحادث، إذ كانت غائبة عندما كان بالدوين يتحضّر لتصوير المشهد، وتركت الأسلحة البالغ عددها نحو 20 والّتي كان يستخدمها فريق الإنتاج من دون مراقبة...

إدانة المسؤولة عن الأسلحة في موقع تصوير فيلم

أليك بالدوين (Getty)

دانت محكمة أميركيّة الأربعاء المسؤولة عن الأسلحة في موقع تصوير فيلم "راست" الّذي شهد عام 2021 مقتل مصوّرة برصاصة عرضيّة أطلقها الممثّل أليك بالدوين، بتهمة القتل غير العمد.

واتّهم المدّعون العامّون المسؤولة عن الأسلحة في موقع تصوير الفيلم ذي الميزانيّة المحدودة هانا غوتيريز ريد، بالإهمال المتكرّر. وتواجه عقوبة بالسجن قد تصل إلى 18 شهرًا. ولن يتمّ النطق بالحكم قبل الشهر المقبل.

وشهد تصوير فيلم الويسترن "راست" داخل مزرعة بولاية نيومكسيكو الأميركيّة، مأساة في 21 تشرين الأوّل/أكتوبر 2021، عندما استخدم بالدوين سلاحًا يفترض أنّه يحوي رصاصًا خلبيًّا، غير أنّ ذخيرة حيّة انطلقت من السلاح تسبّبت بمقتل المصوّرة هالينا هاتشينز (42 عامًا) وإصابة المخرج جويل سوزا.

وعلى مدى أسبوعين، حاولت المحاكمة تحديد كيف وصلت ذخيرة حيّة، وهي واحدة من ذخائر حيّة كثيرة جمعها المحقّقون، إلى مسدّس في موقع التصوير، في مخالفة لقواعد السلامة الموحّدة في المجال السينمائيّ برمّته.

وخلال جلسات الاستماع، اطلع أعضاء هيئة المحلّفين على صور تظهر أليك بالدوين وهو يستخدم الأسلحة بطريقة خطرة، ويوجّهها نحو أعضاء آخرين في الفريق، من دون تدخّل المسؤولة عن الأسلحة.

وقالت المدّعية العامّة كاري موريسي خلال مرافعاتها الختاميّة الأربعاء "هذه ليست قضيّة ارتكب فيها خطأ يتمثّل بوضع رصاصة حيّة بالخطأ في هذا السلاح، بل هي قضيّة مرتبطة بإخفاقات متواصلة تتعلّق بالسلامة أدّت إلى مقتل إنسان، وكادت أن تودي بآخر".

ورأت المدّعية العامّة أنّ هانا غوتيريز ريد أظهرت إهمالًا في صباح يوم الحادث، إذ كانت غائبة عندما كان بالدوين يتحضّر لتصوير المشهد، وتركت الأسلحة البالغ عددها نحو 20 والّتي كان يستخدمها فريق الإنتاج من دون مراقبة.

وأكّدت أنّها "تركت السلاح في الكنيسة" حيث وقعت المأساة، "مخالفة بذلك كلّ المعايير الّتي تنظّم عمل مسؤولي الأسلحة في مواقع التصوير"، مضيفة "كما روى عدد كبير من الشهود، كانت تترك الأسلحة من دون مراقبة طوال الوقت. لم يشهد 21 تشرين الأوّل/أكتوبر أيّ أمر غير اعتياديّ".

واتّهمت موريسي المسؤولة عن الأسلحة بإحضار ذخيرة حيّة إلى موقع التصوير وعدم إجراء رقابة لازمة للتأكّد من أنّ الذخيرة الّتي يتمّ إدخالها في السلاح آمنة، فالرصاص الفارغ يصدر صوتًا يمكن تحديده بسهولة عند هزّ السلاح.

وتابعت "إذا لم تتحقّق من أنّ الذخيرة ليست حيّة (...) كلّ مرّة يحمل فيها ممثّل سلاحًا كانت بمثابة لعبة الروليت الروسيّة".

واتّهمت النيابة هانا غوتيريز ريد بأنّها أخفت كمّيّة من الكوكايين تعاطتها خارج ساعات عملها بعد الحادثة المأسويّة. وفي هذه النقطة، وجد المحلّفون أنّها غير مذنبة.

وقال أحد محاميها جيسون بولز إنّ غوتيريز ريد كانت بمثابة كبش فداء لفريق إنتاج أهمل مسألة السلامة لأسباب ماليّة، ممّا جعلها "الجاني المناسب".

ولم يكن لدى الشابّة أيّ وسيلة لمعرفة أنّ ذخائر حيّة قد أدخلت إلى موقع التصوير، واعتقدت أنّ فريق الإنتاج لم يحضر سوى رصاص فارغ، بحسب المحامي.

وقال "إنّ المسؤوليّة تقع على عاتق (فريق) الإنتاج، كما هو الحال في أيّ مؤسّسة. نبدأ من القمّة".

وندّد باندفاع المنتجين للإبلاغ عنها في اليوم التالي للحادث المأسويّ. وقال "ما يريده المنتجون (...) هو مواصلة العمل لإنهاء الفيلم، وكسب المال". ويواجه أليك بالدوين، وهو نجم الفيلم وأحد منتجيه، تهمة القتل غير العمد. ويفترض أن تنطلق محاكمته في تمّوز/يوليو.

واستؤنف تصوير "راست" رسميًّا في آذار/مارس في ولاية مونتانا، مع تولّي أرمل هالينا هاتشينز، ماثيو، مهامّ المنتج التنفيذيّ.

وفي نهاية عام 2022، تخلّى عن الإجراءات المدنيّة الّتي رفعها ضدّ بالدوين إثر اتّفاق لم يكشف عن قيمته. وعزا وقتها ماثيو هاتشينز وفاة زوجته إلى "حادث مروّع".

التعليقات