23/05/2012 - 00:22

رحيل الموسيقار العراقي غانم حدّاد في الأردن

وسط أجواء من الحزن والأسى، ودّعت الجالية العراقية في الأردن الموسيقار الكبير غانم حداد، الذي وافته المنية في إحدى مستشفيات عمّان مساء الخميس عن عمر ناهز 87 عاما، بعد صراع طويل مع المرض.

رحيل الموسيقار العراقي غانم حدّاد في الأردن

 

وسط أجواء من الحزن والأسى، ودّعت الجالية العراقية في الأردن الموسيقار الكبير غانم حداد، الذي وافته المنية في إحدى مستشفيات عمّان مساء الخميس عن عمر ناهز 87 عاما، بعد صراع طويل مع المرض.

وبعد أن أقيمت مراسم وقداس التشييع في كنيسة العذراء الناصرية، شيّع حشد كبير من العراقيين جنازة الفنان الراحل في موكب انطلق من الكنيسة إلى مقبرة مدينة سحاب الأردنية، ليُوارى جثمانه الثرى هناك.

وقال عُطيل، الابن الاكبر للفنان الراحل، وهو عازف بيانو ومؤلف موسيقي أيضًا، إن والده كان علما من أعلام الموسيقى العراقية والعربية، ورغم رحيله إلا أنه سيبقى أحد روادها وأهم أركانها مهما طال الزمن.. وعبّر بصوت حزين عن أسفه وألمه لعدم وجوده إلى جانب والده في أيامه الأخيرة وخلال أزمته الصحية بسبب الغربة القسرية التي فرضت عليه، إذ أنه يقيم في كندا منذ غزو العراق عام 2003.

"خماسي الفنون الجميلة"

من جهته قال سفير المقام العراقي، حسين الأعظمي، أنه تلقّى بأسف شديد وحزن عميق نبأ وفاة الفنان غانم حداد، الذي يعد أحد أبرز عازفي آلة الكمان في العراق، وكان له دور كبير في نشر وتوثيق الموسيقى العراقية من خلال  فرقة "خماسي الفنون الجميلة"، التي كان الراحل أحد مؤسسيها، وأضاف أن الراحل كان بحد ذاته مدرسة نهل من علمها وفكرها الكثير من الفنانين العراقيين والعرب، مشيرًا إلى أن رحليه ترك أثرًا عميقًا في نفوس محبيه وتلامذته وأصدقائه.

"سولاف"

ويعد الموسيقار غانم حداد المولود في بغداد عام 1925، من أشهر الموسيقيين ليس في العراق فحسب، بل في العالم العربي، وهو من مدرسة الشريف محيى الدين حيدر، وتخرّج على يديه العديد من العازفين المبدعين، وكان له دور كبير في الحفاظ على التراث الغنائي العراقي، وهو أحد مؤسسي "فرقة خماسي الفنون الجميلة"، التي تضم إلى جانب الراحل موسيقيين من أبرز أساتذة الموسيقى العربية، وهم (روحي الخماش، حسين قدوري، سالم حسين، إبراهيم خليل)، التي نالت شهرة واسعة وساهمت بشكل كبير في نشر التراث الغنائي العراقي في العديد من المهرجانات الموسيقية العربية والعالمية التي شاركت فيها، وللفقيد عشرات المؤلفات الموسيقية أشهرها معزوفة "سولاف، التي استقى عنوانها من أحد مصايف إقليم كردستان العراق.

التعليقات