- الفنان ر مسيس قسيس -
ساعات قليلة تفصلنا عن ليلة "استرسال" الموسيقية، والتي ينظمها "بيت الموسيقى" في "أودوتوريوم" حيفا، غدًا السبت، 01.6.2013، عند الساعة السابعة والنصف مساء، بمشاركة ثلاثة فرق موسيقية فلسطينية، هي: رمسيس قسيس (عود) وعمله الموسيقي "ولادة"؛ والثنائي سعيد سلباق (عود) وأكرم حداد (بيانو) وعملها "وبعدين؟"؛ و"رباعي أوان"، أكرم عبد الفتاح (كمان)، غادي أبو سمعان (بيانو)، لؤي عباسي (عود) ومعن الغول (إيقاعات). بمشاركة الفنان القدير يوسف حبيش (إيقاعات)، وضيفة الأمسية الفنانة رلى ميلاد عازر (غناء).
كشف الجمهور على الطاقات الموسيقية المحلية
تقع هذه الأمسية ضمن سيرورة عمل "بيت الموسيقى" على مدار سنوات عديدة، إذ سعى ويسعى إلى خلق إطار داعم ومُشجع لكافة المواهب المحلية والفنانين الفلسطينيين والموسيقى الجديدة والمعاصرة، من منطلق إيمان الكونسرفتوار وطاقمه وأساتذته بضرورة تعريف الجمهور بهذه الموسيقى، خاصة أن الموسيقيين المشاركين في "استرسال" جميعهم من الطاقم التدريسي، هذا بالإضافة إلى أن للإنتاج والعروض العامة دور تربوي وتوعوي للجيل الجديد وللمجتمع عامة حول أهمية الموسيقى وضرورتها الحياتية اليومية.
.jpg)
- رباعي أوان -
أكرم عبد الفتاح: استرسال تقدير لموسيقانا
في حديث مع الموسيقي أكرم عبد الفتاح (رباعي أوان)، حول أهمية "استرسال"، قال: "أهميته تكمن بتنظيم عرض لموسيقيين من البلد."
ويضيف عبد الفتاح: "هو دعم مهم لنا، خاصة في غياب دعم الأعمال المحلية والاستخفاف بالطاقات الموجودة. استرسال هو تقدير لموسيقانا، وترحيب يسعدنا".
رمسيس قسيس: الأجوبة في استرسال
يشاركه الرأي الموسيقي رمسيس قسيس، متحدثًا أيضًا عن استضافة هذا العدد المهم من الموسيقيين والأعمال الموسيقية ذات الطابع المتعدد، وجميعهم يعمل في مجال التدريس الموسيقي.
ويضيف: "هي دعوة للجمهور أن يأتي ويعرف أيضًا جزءًا من أساتذة الموسيقى، من نحن؟ ومن هو بيت الموسيقى؟ إنّ الأجوبة موجودة في استرسال".
سعيد سلباق: من النادر جمع هذا الكم والكيف في وقت واحد
الموسيقي سعيد سلباق، والذي بدأ مسيرته الموسيقية طالبًا في كونسرفتوار "بيت الموسيقى"، واليوم هو أستاذ لآلة العود فيه، يعتبر أن إمكانيات الدعم الموسيقي ضئيلة مقابل أن المواهب الموسيقية رائعة وملحوظة، وبالتالي من المفروض أن يُعطى لها حيزٌ أكبر؛ مضيفًا: "أهمية العرض تكمن في أنه من النادر جمع هذا الكم والكيف من الأعمال الموسيقية المحلية في مكان واحد، فهي فرصة عظيمة لإبراز هذه المواهب وتقديمها لجمهورنا."
لا يختلف اثنان على أهمية الإنتاج الموسيقي لهذا البلد، ولا على أهمية المشهد الفني الممتد من تاريخه الثقافي على مر العصور، المرتبط مع حاضر المكان والناس، وبالتالي مسؤولية المؤسسات والجهات الداعمة هي في بناء مستقبل أفضل يكون الفن فيه محورًا أساسيًّا قادرًا على التأثير والتغيير كما أثبت التاريخ، ولا زال.
إنّ "بيت الموسيقى" ونشاطه المقدم إلى كافة الفئات العمرية والمجتمعية، يصب في التأكيد على الهوية الثقافية والوطنية، ومتمسك بمقولة نيتشه: "دون الموسيقى تغدو الحياة خطأ".
التعليقات