الصهيونية وإسرائيل" موسوعة جديدة للمسيري

-

الصهيونية وإسرائيل
يعكف الدكتور عبد الوهاب المسيري على إنهاء موسوعة جديدة عنوانها "الصهيونية وإسرائيل" تبتعد عما أطلق عليه "المصطلحات الملتهبة" التي تركز على قضايا أخلاقية.

وقال المسيري إن الموسوعة الجديدة التي ستصدر نهاية 2006 ستتناول قضايا منها السلطة القضائية وهيئات المجتمع المدني وعلم الاجتماع الإسرائيلي ومناهج التعليم، بهدف تعميق فهم هذا "الكيان الاستيطاني" حتى تتحسن كفاءة الأمة في المواجهة معه.

وأضاف المسيري أن الموسوعة ستنقسم إلى جزءين أولهما عن العقيدة الصهيونية، والثاني عن الدولة العبرية، بهدف إعادة تفكيك وتجريد إسرائيل كدولة وظيفية بدراسة الظاهرة الصهيونية ومكوناتها لا في حد ذاتها وإنما في علاقتها بمحيطها المركب.

وأوضح أن القراءة المتأنية تثبت أن إسرائيل قابلة للهزيمة، مشيرا إلى أن محللين إسرائليين اعتبروا الحرب الأخيرة مع حزب الله وصفعة معركة بنت جبيل أصبحت رمزا للهزيمة وشبهوها بستالينجراد.

وقال المسيري إن موسوعة "الصهيونية وإسرائيل" يشارك فيها باحثون متميزون في الأرض المحتلة لهم دراسات متعمقة في كثير من جوانب التجمع الصهيوني التي يصعب على المراقب الخارجي الوصول إليها، وحتى إن وصل إليها تظل هناك أبعاد تخفى على من لا يتفاعل مع الظاهرة التي يدرسها بشكل مباشر ويومي.

ونبه إلى أن الموسوعة تهدف إلى "أنسنة" اليهود والصهاينة بحيث ينظر إليهم باعتبارهم جماعة إنسانية، فهم ليسوا شياطين ولا عباقرة، وهم لا يعيشون خارج التاريخ والجغرافيا كما يدعي الصهاينة المعادون لليهود واليهودية، وإنما هم بشر مثلنا لهم محاسن ومساوئ ومواطن قوة وضعف ومن ثم يمكن التفاوض معهم، كما يمكن هزيمتهم.

وقال المسيري إن الإعلام الصهيوني والمؤسسة الثقافية الإسرائيلية لم تتعرض بالنقد لأعماله أو للموسوعة، مضيفا أن أعماله النقدية محاولة للاشتباك مع الفكر الصهيوني خارج إطار الفكر العنصري التآمري، وأن رفضه للصهيونية لا ينبع من كون إسرائيل دولة يهودية، بل من كونها كيانا استعماريا استيطانيا.

وأوضح أن المقاومة للمستوطنين الصهاينة لا تنبع من كونهم يهودا -أيضا- وإنما لأنهم احتلوا الأرض الفلسطينية وطردوا سكانها، مؤكدا أنه لو كان المستوطنون من المسيحيين أو البوذيين أو حتى المسلمين فإن المقاومة لهم لن تقل حدة.

التعليقات