ترجمة عربية لمجموعة "قتل الأرانب" لجون ريفنسكروفت

-

ترجمة عربية لمجموعة
صدرت عن دار "شرقيّات" بالقاهرة مجموعة قصصية بعنوان "قتْل الأرانب" للقاص الإنجليزيّ جون ريفنسكروفت الحائز على لقب "كاتب العام" في لندن عام 2004. المجموعة ترجمة وتقديم الشاعرة المصرية فاطمة ناعوت التي قامت بتصميم الغلاف مستعينةً بلوحة رسمها صغيرها مازن نبيل (12عامًا).

تقع المجموعة في اثنتي عشرة قصةٍ متباينة الطول والتوجّه والتقنية الفنية، وإن ظلَّ خيطٌ مضمونيٌّ واحد يربط بينها ويتجلى عبر السرد على أنحاء متنوعة ماديةً تارة وفلسفية أو معنوية تارة أخرى. تيمة "الفقد". فقد الهوية، فقد المستقبل أو الماضي، فقد الحبيب، فقد اليقين هي التيمة التي يبرع القاص في استلهامها والتعامل معها عبر قصّه، كما يجيد استلهام وتوظيف النظريات العلمية في أعماله لينسج بنيته الدرامية في وشيجة بديعة تضفّر العلم بالأدب حسبما تذهب المترجمة في مقدمتها.

في تصديره الترجمة العربية للمجموعة يتوجه المؤلف بكلمة لقارئه العربيّ بعنوان "ما يوحّدنا أهم" كتبها إثر تفجيرات لندن في يوليو الماضي قائلا: "إن البشر سواءٌ في كل أركان الأرض، بصرف النظر عن موقعهم، وجنسهم، وعِرقهم، ودينهم. يجب في النهاية أن نتعلم الدرسَ الجليَّ في ذاته: إن ما يوّحدنا أهمُّ بكثير جدًّا مما يشتتنا ويقسّمنا. ...يجب أن نعمل على الاحتفال بحقيقة أننا مخلوقات غير مكتملة، سوى أننا جميعنا نتشارك في شيء أهم: الإنسانية. لو أخفقنا في عمل هذا، سيلوح المستقبل موحشًا بالفعل. من أجل ذلك يجب ألا نخفق".

المؤلف ولد عام 1954 ويعمل محررا لمجلة "كادينزا" البريطانية. فازت قصصه بالعديد من الجوائز الأدبية من بينها جائزة الكومنولث. والمترجمة شاعرة لها حتى الآن ثمانية إصدارات ما بين الشعر والترجمات كان آخرها كتاب " جيوبٌ مثقلة بالحجارة ورواية لم تُكتب بعد" عن فرجينيا وولف صدر عن المشروع القومي للترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة في مصر عام 2005 ، وآخر دواوينها "فوق كفِّ امرأة" عن الهيئة العامة للكتاب بمصر عام 2004.

التعليقات