عصفورة الأمير : قصة عاطفية من طي النسيان للأذكياء مـن الفتيات والفتيان!

-

عصفورة الأمير : قصة عاطفية من طي النسيان للأذكياء مـن الفتيات والفتيان!
أصدرت مكتبة لبنان ناشرون في بيروت كتاباً جديداً للدكتور علي القاسمي، الباحث الكاتب العراقي المقيم في المغرب، بعنوان عصفورة الأمير: قصة عاطفية من طي النسيان، للأذكياء من الفتيات والفتيان . تقع القصة في 65 صفحة مطبوعة علي ورق صقيل، وتشتمل كل صفحة علي صورة ملونة من رسم الفنان اللبناني المعروف سليم صوايا. والصور مستوحاة من البيئة المغربية بأزيائها التقليدية، وعمارتها الإسلامية، وطبيعتها الخلابة. وفي آخر الكتاب مجموعة من الأسئلة عن موضوعات القصة ومراميها.

تدور القصة حول أمير صغير يعيش في قصر والده السلطان. ولكنه يكثر الخروج متنكراً بملابس شعبية للاطلاع علي أحوال المواطنين والتعرف علي مشكلاتهم المعيشية. ويلتقي أثناء زيارته لإحدي القري براعية صغيرة فيعجب بوجهها المشرق، وذكائها المتوقد، وأخلاقها الكريمة، فتنشأ بينهما مودة ومحبة. وتتخلل علاقتهما أحداث مفاجئة ووقائع مثيرة، دون أن تعرف الراعية هوية محبوبها الحقيقية.

يكتشف الأمير أن محبوبته لا تعرف القراءة والكتابة، وعندما تمرض لا تجد طبيباً في القرية يداويها. وعندها يدرك بألم أن القري والأرياف محرومة من الخدمات التعليمية والصحية والطبية. فيعكف علي وضع خطة لتحقيق التنمية الإنسانية في البلاد، من أجل رفع مستوي معيشة الناس، وترقية نوعية حياتهم؛ وهذا بدوره يزيد من إنتاجيتهم ويضاعف مردوديتهم، فيعم الرخاء.

وحينما يكبر الأمير، يشير عليه والده السلطان، ذات ليلة، بالزواج من الفتاة التي يختارها. وعلي الرغم من حبّ الأمير الشديد للراعية، فإنه يتردد في اختيارها، لأنه يخشي أن يحرمها القصر من حريتها التي تتمتع بها في فضاء المرعي الطلق، ويتذكر العصفورة التي أطلقها من قفصها في طفولته. ولهذا يؤجل اتخاذ القرار حتي الصباح، لعل نور الشمس يبدد ظلمة المشكلة، ويرفده بشعاع جديد يعينه علي اتخاذ القرار، أو لعل فتاة ذكية أو فتي نابهاً ممن سمعوا بقصته أو قرأوا عنها، يقترح عليه الحل المقبول . وهكذا تبقي نهاية القصة مفتوحة لإتاحة الفرصة للفتيات والفتيان للمشاركة في التأمل والإبداع.

استخدم المؤلف في قصته تقنيات سردية مشوقة متنوعة، مثل الأحلام، وكتابة الرسائل العاطفية، وتدوين المذكرات الشخصية، والحوار. واستعمل أساليب تربوية لتقديم مجموعة من المفاهيم والقيم، وتطوير حصيلة القارئ اللغوية من خلال تزويده بمفردات وتراكيب جديدة في سياقات تساعده علي فهمها.

وجاء في كلمة الناشر علي الغلاف الأخير: في هذه القصة العاطفية الرائعة ذات الأحداث المثيرة المشوِّقة، يستثمر الدكتور علي القاسمي خياله الخصب، وأسلوبه الساحر، وثقافته الموسوعية، في تكثيف سردي أخّاذ، لمناقشة عدد من قضايا حضارتنا الأصيلة مثل: الإنسان، والحب، الجمال، الحُلم، الحرية، العدل، التسامح، التنمية، الأمّة، السلطة... بحيث يلتهم القارئ هذه المفاهيم الكبري بشغف، ويستوعبها دون يدري. ولهذا فإن قصة عصفورة الأمير تصلح للصغار والكبار، في أوقات الفراغ وفي الحصص المقررة في المدارس.. .

ومن الأسئلة التي وردت في آخر القصة ما يلي:
ـ لماذا يحلُم الإنسان؟ ما هو تفسير الحُلم؟ هل قرأت كتباً عن تفسير الأحلام؟ ما الفرق بين الحُلم والكابوس؟ وما الفرق بين أحلام اليقظة وأحلام المنام؟ هل هنالك حدود واضحة بين الحُلم والواقع؟ ما هي؟ ما هو آخر حُلم رأيتَه؟
ـ لماذا اختارت الراعية الناي؟ ما هي أحب الآلات الموسيقية إليك؟ لماذا؟
ـ ما فائدة الهديّة؟ متي تقدِّم هدية للآخر؟ كيف تختارها؟
ـ إذا كنتَ طبيباً ومريضك مصاب بمرض قاتل، أتفضِّل أن تُخبره بالحقيقة أم تخفيها عنه؟ لماذا؟
والإجابات علي هذه الأسئلة وغيرها مبثوثة في ثنايا القصة.

التعليقات