مدى الكرمل يُصدر «وثيقة حيفا في عيون الشباب» وكرّاسة أنشطة ومعلومات تربوية

وفي إشارة لأهمية كراسة وجهات النظر، أكدت السيّدة عبده أن المبادرة لكتابتها وتحريرها جاءت من منطلق ايمان القائمين على المشروع: " بأهمّـيّة دور الشباب والحاجة لأن يكونوا شركاء فاعلين في بناء التصوّر المستقبليّ، وحقّهم في ذلك. واختتمت بقولها : "لقد قمنا في "مدى الكرمل "بتحرير هذه الكتابات ونشرها من خلال هذه الكَرّاسة الإلكترونيّة آملين أن تشكّل نموذجًا لمبادرات مستقبليّة ترعاها مؤسّسات بحثيّة وطنيّة". ونيابة عن القائمين على المشروع وجّهت شكرًا خاصّاً إلى المدارس الثلاث المشارِكة في البرنامج، وهي: الأهليّة أمّ الفحم؛ الكلية الأرثوذكسيّة العربيّة –حيفا؛ مدرسة مار إلياس الثانويّة-عبلّين، وإلى المعلّمين الذين شاركوا في ورشة المعلّمين، وإلى الطلاّب المشاركين في الكتابة.

مدى الكرمل يُصدر «وثيقة حيفا في عيون الشباب» وكرّاسة أنشطة ومعلومات تربوية

تتويجًا لسنة ونيّف من العمل ضمن مشروع وثيقة حيفا كبرنامج تربوي، أصدر مدى الكرمل في أواسط حزيران (2012) كراستين الكترونيتين، شملت الأولى أنشطة تربوية ومعلومات حول وثيقة حيفا، وشملت الأخرى وجهات نظر بقلم طلاب ثانويين وجاءت تحت عنوان "وثيقة حيفا في عيون الشباب".

 



توزعت الكراسة الاولى على نحو 90 صفحة، حررتها مركزة المشروع، السيدة جنان عبده، وأشرف على مراجعتها أكاديميًا د. جوني منصور.

وجاءت الكرّاسة نتاج عمل مشترك لطاقم العمل ضمن المشروع في مراحله المختلفة، والتي اعتمدت ملاحظات معلمي المدارس العربية المشاركين في ورشة تدريب استمرت بضعة أشهر. ساهم في جمع المواد للكراسة الحالية الموجهتين رنين جريس وعرين هواري وساهم في مراجعة المصطلحات من مدى امطانس شحادة وايناس عودة-حاج.  تُقسم الكَرّاسة إلى قسمين: يشمل القسم الأوّل رزمة أنشطة وفعّاليّات مرتكزة على مبادئ العمل مع المجموعات، وتشكّل هذه الرزمة اقتراحًا يمكن الاستفادة منه، من خلال استعمال الرزمة بشكلها المقترَح، كلّها أو بعضها من قبل الموجّهين/ات، بغية إثارة النقاش ودراسة القضايا والموضوعات المطروقة في وثيقة حيفا.

ويشمل القسم الثاني من الكَرّاسة مجموعة من المصطلحات والتعريفات الأساسيّة التي تطرّقت إليها الوثيقة خاصة في المحاور الأساسية التي شملتها، وهي: النكبة وروايتنا التاريخيّة، القضايا الاجتماعيّة، العلاقة بين المواطنين الفلسطينيين ودولة إسرائيل، العلاقة بسائر أجزاء شعبنا الفلسطينيّ وبالأمّة العربيّة، وهويتنا الوطنيّة. وكما جاء في مقدمة الكراسة فان "هذه المصطلحات ممكن ان يستعملها الموجّهون/ات لإثارة النقاش والحوار بين الطلاّب، وممكن الاستفادة منها  كمرجعيّات معلوماتيّة يتم توجيه الطلاّب إليها سواء للنقاش، أو لتحضير الوظائف أو لكل هدف اضافي".

أما الكراسة الثانية فحرّرها الكاتب والصحفي فراس خطيب، وشملت تسع وجهات نظر حول وثيقة حيفا ومواضيعها وجاءت بأقلام طلاب ثانويين من اللذين شاركوا في مرحلة سابقة للمشروع في ورشات صفية والتي أجريت في عدد من المدارس العربية في  منطقة الشمال، الساحل والمثلث- بمشاركة أكثر من 550 طالبا. وقد تم اختيار مجموعة منهم للمشاركة في ورشة تدريب حول كتابة وجهات النظر، والتي نتجت عنها وجهات النظر المذكورة.

يُشار أن مشروع وثيقة حيفا كبرنامج تربوي يطرح رؤية مستقبليّة تحفّز على التفكير في طبيعة دولة إسرائيل والمستقبل السياسيّ للفلسطينيّين فيها وفي التواصل الفلسطينيّ والعربيّ، وتشكّل نقطة انطلاق لحلول مستقبليّة نكون نحن شركاء في بناء تصوّرها.

وقد أكدت مركزة المشروع السيدة جنان عبده ان المبادرة لإقامة المشروع أتت بهدف "المساهمة في ملء الفراغ البنيويّ والمُمَأسس القائم في برامج التربية العربيّة، ولا سيّما تلك التي تتحدّث عن الهُويّة والرواية التاريخيّة ووضع الفلسطينيّين الحاليّ في هذه الدولة؛ وفي الوصول إلى الشباب الفلسطينيّ في برنامج تربويّ متطوّر ينطلق من الرواية الفلسطينيّة ومن التاريخ الفلسطينيّ قبل النكبة وتجربة الفلسطينيّين في إسرائيل بعدها، والعمل على ترسيخ وبناء هُويّة جماعيّة تستند إلى التاريخ الفلسطينيّ".

وفي إشارة لأهمية كراسة وجهات النظر،  أكدت السيّدة عبده أن المبادرة لكتابتها وتحريرها جاءت من منطلق ايمان القائمين على المشروع: " بأهمّـيّة دور الشباب والحاجة لأن يكونوا شركاء فاعلين في بناء التصوّر المستقبليّ، وحقّهم في ذلك. واختتمت بقولها : "لقد قمنا في "مدى الكرمل "بتحرير هذه الكتابات ونشرها من خلال هذه الكَرّاسة الإلكترونيّة آملين أن تشكّل نموذجًا لمبادرات مستقبليّة ترعاها مؤسّسات بحثيّة وطنيّة". ونيابة عن القائمين على المشروع وجّهت شكرًا خاصّاً إلى المدارس الثلاث المشارِكة في البرنامج، وهي: الأهليّة أمّ الفحم؛ الكلية الأرثوذكسيّة العربيّة –حيفا؛ مدرسة مار إلياس الثانويّة-عبلّين، وإلى المعلّمين الذين شاركوا في ورشة المعلّمين، وإلى الطلاّب المشاركين في الكتابة.

صدرت الكرّاستان بدعم من مؤسّسة التعاون التي مولت المشروع بمجمله. للاطلاع على الكراستين يرجى زيارة موقع مدى الكرمل.

التعليقات