جديد مدار: محور خاص عن إسرائيل وثورات "الربيع العربي"

ويتناول المحور أشكال التعاطي المتعددة مع هذه الثورات في إسرائيل، سواء على مستوى مؤسسات الحكم، أو على مستوى القوى السياسية الفاعلة في صفوف الفلسطينيين في الداخل، أو على مستوى بعض القوى الناشطة في أوساط اليهود الشرقيين

جديد مدار: محور خاص عن إسرائيل وثورات


(*) رام اللـه- صدر حديثًا عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية- مدار العدد رقم 46 من المجلة الفصلية المتخصصة "قضايا إسرائيلية".
ويضم هذا العدد محورًا خاصًا حول إسرائيل وثورات "الربيع العربي" تحت العنوان "زلزلة الوضع القائم".

ويتناول المحور أشكال التعاطي المتعددة مع هذه الثورات في إسرائيل، سواء على مستوى مؤسسات الحكم، أو على مستوى القوى السياسية الفاعلة في صفوف الفلسطينيين في الداخل، أو على مستوى بعض القوى الناشطة في أوساط اليهود الشرقيين.

وساهم في المحور كل من إيال زيسر (إسرائيل والدول العربيّة المجاورة في ظل "الربيع العربي")، وسليم سلامة (فلسطينيو 48 و"الربيع العربي"- إجمـاع، تصدّع فانقسام...)، ومرزوق الحلبي (اجتهاد إسرائيلي للإمساك بـ "الربيع العربي" وسط رمال متحركة!)، وألطّيّب غنايم (حـواران برسم "الربيع العربي" مع مثقفين شابين إسرائيليين من أصول شرقية). كما يضم ترجمة لمقالة كتبها عاموس يادلين، رئيس "معهد دراسات الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، بعنوان "عام على الانتفاضة العربية".

ويحوي العدد مقابلة خاصة أجراها أنطـوان شلحـت وبلال ضـاهر مع الوزير وعضو الكنيست ورئيس حزب ميرتس السابق يوسي سريد، يؤكد فيها أن مبادرة السلام العربية تشكل أساسًا جيدًا لحل الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني- العربي، غير أن زعماء إسرائيل لا يتعاملون معها حتى الآن بصورة جادة، ويصرون على عدم التوصل إلى حل، وعلى التمسك بالاحتلال، الأمر الذي يجعل الديمقراطية الإسرائيلية عرضة لأخطار كثيرة.

وفي العدد ترجمة لمذكرة جديدة صادرة عن "مركز بيغن- السادات للدراسات الإستراتيجية" في جامعة بار إيلان كتبها البروفسور يحزقئيل درور، تدعو إلى الدمج بين ضرب المنشآت النووية الإيرانية وبين إطلاق مبادرة سلام إقليمية  من خلال الاستناد جزئيا إلى مبادرة السلام العربية، بغية تجنب التداعيات التي يمكن أن تترتب على مهاجمة إيران.

وهناك مقالان حول الحراك الحزبي في إسرائيل الذي أدى إلى عدم تقديم موعد الانتخابات العامة وإلى تأليف حكومة وحدة وطنية بقلم برهوم جرايسي، وحول الحركة اليمينية الجديدة "إم ترتسو" التي تسعى لرسم حدود جديدة للحرية الأكاديمية تخلص للقيم الصهيونية بقلم مهند مصطفى.

كما يضم قراءتين: الأولى لأوري رام حول كتاب هنيدة غانم "بناء الأمة من جديد: المثقفون الفلسطينيون في إسرائيل" الذي يعتبر أول كتاب (على الأقل باللغة العبرية) يتناول بشكل جذري ومنهجي دور المثقفين  الفلسطينيين في بناء وإنشاء المجتمع العربي الفلسطيني في إسرائيل منذ العام 1948. والثانية لأودي أديب حول كتاب أريئيلا أزولاي وعدي أوفير "نظام ليس واحدًا" الذي صدر مؤخرًا بترجمة عربية عن مركز مدار. 

ومما جاء في كلمة إدارة التحرير:
يضم هذا العدد من "قضايا إسرائيلية" محورًا خاصًا حول ثورات "الربيع العربي" وأشكال التعاطي المتعددة معها في إسرائيل. وبغض النظر عن تباينات هذه المواقف فإن جميع أصحابها يجمعون على أمر واحد هو أن هذه الثورات من شأنها أن تزلزل "الوضع القائم" على المستوى الإقليمي، فضلا عن تداعياتها الدولية، وعلى مستقبل الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، وذلك على الرغم من استبعاده من جدول أعمال الحكومة الإسرائيلية الحالية التي تبدو منشغلة بما يسمى "الملف النووي الإيراني".

وتنشغل بهذا الملف جهات إسرائيلية كثيرة منها مراكز الدراسات الإستراتيجية، وقد صدرت عن أحد هذه المراكز ("مركز بيغن- السادات" في جامعة بار إيلان) مؤخرًا مذكرة جديدة تطالعون ترجمة لها في العدد، تدعو إلى الدمج بين ضرب المنشآت النووية الإيرانية وبين إطلاق مبادرة سلام إقليمية  من خلال الاستناد جزئيا إلى مبادرة السلام العربية، بغية تجنب التداعيات التي يمكن أن تترتب على مهاجمة إيران.

وفي سياق مختلف تمامًا يؤكد الوزير السابق يوسي سريد، في سياق المقابلة الخاصة المطولة المنشورة في هذا العدد، من ضمن أمور أخرى، أن مبادرة السلام العربية تشكل أساسًا جيدًا لحل الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني- العربي، غير أن زعماء إسرائيل لا يتعاملون معها حتى الآن بصورة جادة، ويصرون على عدم التوصل إلى حل، وعلى التمسك بالاحتلال.

فضلاً عن ذلك، يشتمل العدد على دراسات ومقالات وقراءات تتناول موضوعات مرتبطة بتأليف حكومة الوحدة الوطنية، وحراك اليمين الجديد، ومعركة المثقفين الفلسطينيين في إسرائيل في جبهة الحفاظ على الهوية.

التعليقات