"بين مدينتين" وثلاثة أمكنة: صدور سيرة فتحي فوراني عن " راية للنشر"

ينتمي فتحي فوراني إلى الجيل الذي قطعت النكبة عام 1948 طفولته، وطوّحت أحداثها بشكل قاس ومباشر بعالم كامل كان يتكوّن أمام عينيه

عن دار راية للنشر في حيفا، وضمن سلسلة "فضاء السيرة" المخصصة لنشر سِيَر مبدعين فلسطينيين وعرب مُعاصرين، صدر قبل أيام قليلة كتاب "بين مدينتين" وهو السيرة الذاتية للكاتب والمربي المعروف فتحي فوراني، ويقع الكتاب في 300 صفحة ويصدر بدعم من صندوق "البايس" للثقافة والفنون.

ينتمي فتحي فوراني إلى الجيل الذي قطعت النكبة عام 1948 طفولته، وطوّحت أحداثها بشكل قاس ومباشر بعالم كامل كان يتكوّن أمام عينيه. ولهذا فهو يبدأ سيرته برواية الطفل الذي كانه والطفولة في صفد، المكان الذي ولد فيه وعاش بعض سنوات طفولته  ثم تجربة الرحيل عنها والتحوّل إلى " لاجئ في وطنه".

ويمضي فوراني في سرد حكاية عائلته التي مسّتها أحداث النكبة بشكل مباشر، فهجّرتها من صفد، إلى الناصرة أولا، ولاحقا إلى حيفا، مقدّمًا صورة للحراك الاجتماعي والثقافي في الناصرة، وللحياة الأدبية والثقافية في الناصرة خصوصًا، وفي كثير من بلدات الداخل الفلسطيني.

ويشمل الفصل الثالث من الكتاب "مرحلة حيفا"، التي انتقل الكاتب إليها مطلع الستينيات، حيث درّس اللغة العربية في " الكلية العربية الارثوذكسية" لما يربو عن ثلاثين سنة، ونشط في الحياة الثقافية والعامة وصولًا إلى إشغال منصب نائب رئيس بلدية المدينة لعدة سنوات.

من الجدير بالذكر أن أمسية مشتركة بين "نادي حيفا الثقافي" و" دار راية للنشر" ستقام في حيفا مساء 12/06/2014 لمناقشة وتوقيع الكتاب بمشاركة نخبة من الكتاب والمبدعين.

التعليقات