صحافي مغربي يصدر كتابا بعنوان "محمد السادس وراء الاقنعة"

كتاب "محمد السادس وراء الاقنعة" (منشورات نوفو موند) يحمل عنوانا فرعيا "نجل صديقنا" في إشارة إلى كتاب جيل بيرو الذي كتب مقدمته. وكتاب "صديقنا الملك" الذي خصص للحسن الثاني وألقى الضوء على قمع المعارضين إبان "سنوات القمع"، اثار إحدى اكثر الازمات خطورة في تاريخ العلاقات الفرنسية المغربية.

صحافي مغربي يصدر كتابا بعنوان

الملك محمد السادس في الرباط في 31 تموز 2014


ينشر الصحافي المغربي عمر بروكسي هذا الأسبوع في فرنسا كتابا ينتقد بشدة العاهل المغربي الملك محمد السادس واضعا نفسه بذلك على خطى الكاتب الفرنسي جيل بيرو الذي كتب في 1990 الكتاب المدوي "صديقنا الملك".

كتاب "محمد السادس وراء الاقنعة" (منشورات نوفو موند) يحمل عنوانا فرعيا "نجل صديقنا" في إشارة الى كتاب جيل بيرو الذي كتب مقدمته. وكتاب "صديقنا الملك" الذي خصص للحسن الثاني وألقى الضوء على قمع المعارضين إبان "سنوات القمع"، اثار إحدى اكثر الازمات خطورة في تاريخ العلاقات الفرنسية المغربية.

لكن هذه المرة مؤلف الكتاب صحافي مغربي وليس كاتبا فرنسيا. ويعرض في كتابه حصيلة قاسية جدا للسنوات الخمس عشرة الأولى من حكم محمد السادس الذي اعتلى العرش في 1999 على أثر وفاة والده. ويتضمن الكتاب في الوقت نفسه نبذة عن الملك ويتناول مواضيع شخصية جدا مثل خجله الظاهر أو حالته الصحيه بالإضافة إلى انتقاد سياسي لطريقة حكم المغرب التي يطغى عليها، بحسب عمر بروكسي، احتكار كبير للسلطة السياسية والإقتصادية من قبل الملك وبعض أصدقائه المقربين.

وكتب جيل بيرو في مقدمة الكتاب أن: "القارىء قليل الألمام بالوقائع المغربية سيكتشف فيه بذهول أن السلطة تتركز أكثر من أي وقت مضى في القصر الملكي بين يدي الملك ونحو عشرة من أصدقائه إلى درجة أن الموظفين الكبار والوزراء أنفسهم يتقلص دورهم إلى مجرد أشخاص ثانويين". ويبدي عمر بروكسي في الكتاب خيبته لأن الملك الشاب لم يتبع مثال خوان كارلوس ملك اسبانيا الذي حول بلاده بعد وراثة كل سلطات الجنرال فرانكو، إلى ملكية دستورية. ويأسف أيضا أن يكون "الربيع العربي" الذي بلغ المغرب مع تظاهرات لم يصل حجمها إلى تلك التي نظمت في بعض الدول المجاورة، لم يؤد في 2011 إلا  لى “إصلاحات بسيطة" من دون انعكاس حقيقي على النظام السياسي في البلد.

ويكرس الكتاب أيضا حيزا مهما لوصف الآليات التي يسيطر بموجبها القصر الملكي، حسب بروكسي، على الإقتصاد والشركات الكبرى في البلد.
وعمر بروكسي الذي عمل في وسائل إعلام مغربية وكان صحافيا في مكتب وكالة فرانس برس في الرباط من كانون الأول (ديسمبر) 2009 إلى آب (أغسطس) 2014، يقر أيضا بأن "شريحة كبيرة من المجتمع المغربي" راضية عن الوضع القائم ولا تطمح بالضرورة الى تغيير يقودها إلى النموذج الإسباني. ولم ترد السلطات المغربية حتى الآن رسميا على صدور هذا الكتاب.

التعليقات