إصدار جديد حول آفاق التربية البديلة في المجتمع العربي

أصدر "دراسات- المركز العربي للحقوق والسياسات" بالتعاون مع جمعيتي حوار في حيفا ومسار في الناصرة اللتين تُديران مدرستين تعملان وفق مناهج بديلة، كتاب "آفاق التربية البديلة في المجتمع العربي".

إصدار جديد حول آفاق التربية البديلة في المجتمع العربي

*الإصدار بالتعاون الوثيق لمدة ثلاث سنوات مع جمعيتي حوار في حيفا ومسار في الناصرة

*مديرة دراسات: "أقدمنا على هذا المشروع بوصف التربية البديلة آلية من آليات التغيير المجتمعي"


أصدر "دراسات- المركز العربي للحقوق والسياسات" بالتعاون مع جمعيتي حوار في حيفا ومسار في الناصرة اللتين تُديران مدرستين تعملان وفق مناهج بديلة، كتاب "آفاق التربية البديلة في المجتمع العربي".

وأشرف على مرافقة وكتابة البحث كل من أ. د. محمد أمارة ود. وسام مجادلة.

الكتاب عبارة عن بحث أولي في ظاهرة التربية البديلة في المجتمع العربي مع التركيز على تجربة مدرستي حوار ومسار والخوض في تجربة تطبيق المناهج البديلة فيهما.

وجاء البحث وإصدار الكتاب ضمن مشروع "تعزيز توجهات التربية البديلة الفلسطينية كأداة لتطوير المجتمع" المشترك للجمعيات الثلاث وبتمويل من مؤسّسة التعاون.

وفي حديث مع المديرة العامة لمركز دراسات، دالية حلبي، قالت: "يهدف المشروع إلى تعزيز وتطوير النماذج التربوية البديلة الريادية كآليات للتغيير المجتمعي وتنمية القُدرات الذاتية والتمهيد للانتقال من وضعية استيراد واستهلاك للنُظم التربوية الغربية والإسرائيلية إلى المشاركة في جهد عالمي يبحث عن بلورة أطر تربوية ريادية وبديلة". وأضافت: "تشير تجارب المؤسستين، حوار ومسار، من خلال نهجهما البديل، وتجربة مركز دراسات من خلال عمله على قضايا التربية والتعليم لأكثر من عشر سنوات، لا سيّما الأبحاث المعمَّقة والمشاريع التربوية، إلى أنه لا يمكن المساهمة بتطوير جيل حرّ، مُفكر وناقد بدون تحرير المعلّم من قيود نظام التعليم التقليدي الذي بلوره وفرضه منذ سنين الرجل الغربي الأبيض ويعززه محليا نظام الوصاية والهيمنة الإسرائيلي، ومبنى المجتمع العربي التقليدي".

يستعرض الفصل الأول بالتفصيل تجارب التربية البديلة في العالم مع التركيز على النماذج الرائدة في بريطانيا والولايات المتحدة، ويقف عند ماهية هذه التربية وسِماتها وفلسفتها. ثم يقف الفصل الثاني عند تجارب التربية البديلة في المجتمع العربي الفلسطيني في هذه الديار. ويُشير إلى تجربة المربي خليل السكاكيني الرائدة في هذا الباب من خلال المدرسة الدستورية التي أقامها في القدس في النصف الأول من القرن العشرين. ثم ينتقل إلى رصد التجارب في مجتمعنا لا سيما التجربة في يافا وكفر قرع وصولا إلى مدرستي حوار ومسار اللتين لا تزالان تمارسان نشاطهما في الحقل.

وتوقّف الكتاب في فصليه الأخيرين عند التجربة العينية للمدرستين خاصة في مجال تدريب الطواقم التدريسية وتطوير مناخ حواري من العلاقات بين أعضاء الطاقم أنفسهم والإدارات وبينهم وبين التلاميذ في المدرسة. وبيّن الكتاب من خلال البحث أهمية عملية تأهيل المعلمين للتربية البديلة كمفتاح لنجاحها.

التعليقات