الاستعارة في علم اجتماع ماكس فيبر وزيغمونت باومان

تواجه محاولات مسح الاستعارة في المعرفة البشرية تحديات جمّة، فالاستعارة ليست مجرد إضافة، بل وسيلة للتفكير والتواصل، ولذلك انتشرت في الخطاب إلى درجة أنه يجوز لنا القول إن المعرفة استعارة...

الاستعارة في علم اجتماع ماكس فيبر وزيغمونت باومان

(غلاف الكتاب)

صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب الاستعارة في علم اجتماع ماكس فيبر وزيغمونت باومان، وهو من تأليف عبد القادر مرزاق. يبحث الكتاب في ظاهرة الاستعارة قديمًا وحديثًا، وآراء العلماء فيها، والتحديات التي قابلتها أو طرحتها، ومدى التغير الذي طرأ على النظرة إليها من لدن أرسطو حتى العصر الحديث. يقع الكتاب في 448 صفحة، شاملةً ببليوغرافيا وفهرسًا عامًّا.

تواجه محاولات مسح الاستعارة في المعرفة البشرية تحديات جمّة، فالاستعارة ليست مجرد إضافة، بل وسيلة للتفكير والتواصل، ولذلك انتشرت في الخطاب إلى درجة أنه يجوز لنا القول إن المعرفة استعارةٌ. وقد عالج العلماء الاستعارة منذ أرسطو، إلا أنها اجتذبت حديثًا تحت عنوان "بلاغة العلم" فلاسفةَ اللغة، والإبستيمولوجيين، واللغويين ذوي التفكير الفلسفي، وعلماء الإدراك، في حين رسخت بحوثٌ كثيرة هذا المجال الجديد، ومن أهمها كتابا في بلاغة العلوم: قضايا وأساليب، تحرير راندي آلن هاريس Randy Allen Harris؛ والهرمينوطيقا البلاغية: الابتكار والتأويل في عصر العلم، تحرير آلن غروس ووليام كيث Alan Gross & William Keith.

وبعد التنقيب في المصادر يتبيّن موقفان تقليديان ومختلفان للعلماء من الاستعارة: موقف مناصريها الذين يرون أنها "عبقرية" ومختلفة نوعيًّا عن العبارات الحرفية، وموقف معارضيها من علماء الفلسفة التحليلية الذين قالوا إنه إذا كان للاستعارة أي مضمون عبقري فإنه يمكن صوغه بمصطلحات حرفية، وبناءً عليه، فإن الاستغناء عنها لا يطرح أي تحديات؛ إذ لا إضاءات مميزة لها على الفلسفة واللغة والعقل.

توظيف الاستعارة

انقسمت آلاف النصوص حول الاستعارة بين من يوليها أهمية بالغة حتى لكأنه لا علم من دونها، وبين من يرى أنها في معنى الكلمات لا أكثر، بل تزدري المجاز و"تقصيه"، وتعتبره مسيئًا إلى المعرفة العلمية.

إن التشابه بين الأشياء المتباينة هو حقيقة الاستعارة، وتقوم أنماط تفكيرنا وحديثنا بتوسيع مواردنا التواصلية. أليست الاستعارة في قلب علاقة الفكر باللغة، كما توصلت العلوم المعرفية واللسانيات وعلم النفس في الغرب؟ ألم تُعتبر في الثلاثين عامًا الماضية رسمًا ذهنيًّا ينشئ مراسلات بين مجالَين مفهوميين، ومزجًا مفهوميًّا بين مساحات عقلية مختلفة. إن الجينات داخلة في المحافظة على تماس عوالم البلاغة وعوالم الواقع المنفصلة، كما أن التناقض المتكرر للبلاغة والجينات يجعل "الجينات" جديرة باهتمام الدراسة البلاغية، ويمكننا أن نرى عمل الجين في النصين الحرْفي ظاهريًّا والمجازي الصريح.

(غلاف الكتاب)

خاض كتابنا الاستعارة في علم اجتماع ماكس فيبر وزيغمونت باومان في "تأريخ" مفهوم الاستعارة في مراحل البلاغة الغربية منذ نشأتها، مركِّزًا على أوجه التشابه والاختلاف منذ أرسطو إلى مسيحية أوغسطين ثم البلاغة الكلاسيكية، وبحث استعارات كـ "النشأة" و"التقدم" و"الدورة" و"الملحمة" و"النمو" و"الظلمة" و"النور" ... إلخ، وصولًا إلى بلاغة عصر النهضة، فبلاغة عصر التنوير، ثم الرومانسية.

استمرت الأسئلة الكبرى للاستعارة وافتراضاتها في التداول الغربي منذ الإغريق إلى القرن العشرين، وخير مثال هو استعارة "النمو"، ذات التاريخ الأقدم في حياة البشرية. وتُمكن إضاءة خطاب العلم المكبوح بإعادة وصفه التأويلي، بل يجب على الملتزمين بقراءات أخرى له إعادة قراءاتهم.

وقد أثبت الكتاب في إطار نظرية "التقدم الاجتماعي" الأهميةَ التي لا محيد عنها للاستعارة؛ إذ إن معظم رؤى الألفية عن الثورة في التقليد الغربي تنبع من تشخيصات مجتمعية استعارية حتى النخاع، كما حلّل "مفتاح الاستعارة" الذي يفتح مغاليق نصوص المعرفة البشرية بتقريب الأشياء بالأشياء، والأفكار بالأفكار، والمفاهيم بالمفاهيم، معتبرًا أن بداياته كانت مع نقاش ألماني نموذجي حول النظريات والمناهج بين الإنسانيات والعلوم الاجتماعية. وتمخض عن هذا ميلاد استعارات بعينها أو استمرارها في ظل مفهوم خطّي للزمن، مثل "التقدم" و"الانحطاط" و"العضوية" و"الآلية"، وتواشُج استعارات أخرى معها في علوم الطبيعة والفيزياء وعلم الأحياء، والأدب والإنسانيات عمومًا، والسياسة والدين، والمعرفة التكنولوجية إبان الحداثة وما بعد الحداثة، حتى وصل إلى تحليل التوظيف الاستعاري عند العَلَمين ماكس فيبر وزيغمونت باومان.

استعارتان لفيبر

لكتابات فيبر علاقة وطيدة باللغة التصويرية، وهي تتحرك ضمن "التطور الثقافي العام" الذي يقدّم معرفة علمية صارمة تجريبيًّا، ودقيقة مفهوميًّا، فقد وظف بتوسّع استعارة شبه سينمائية في تصوير الحداثة الغربية وقراءة الأخلاق البروتستانتية وثقافة الرأسمالية الغربية الحديثة، وهي استعارة "القفص الحديدي" التي اقترنت بمصطلحات البيروقراطية والبرقرطة والعقلانية والترشيد والعلمنة ونزع السحر عن العالم والمراقبة، وأثرت كثيرًا في علم الاجتماع الغربي وغنى الرأسمالية ومآزقها الإنسانية، وكشفت عن المصير الإنساني الدراماتيكي، ففيبر نظر وهو يصارع قضايا الحداثة والترشيد إلى تطور المنظمات البيروقراطية باعتبارها حلولًا للتنظيم، ولكنه تشاءم في خصوص مكننتها التفاعل والسلوك البشري على نحو يحرمها من الشعور والروح والثقافة، ويجرّ الإنسانية نحو قفص حديدي من الإذعان المطلق، في عالم يصبح كل إنسان فيه ترسًا صغيرًا في آلة مع إدراكه ذلك، وينشغل فقط في ما إذا كان سيصبح ترسًا أكبر. وأورد الكتاب ما تعرضت له هذه الاستعارة من نقد الباحثين وعلماء الاجتماع.

أما الاستعارة الثانية لفيبر، استعارة "التجاذب الاختياري"، فقد ركز الكتاب على تاريخها وأصولها ودلالاتها وتأويلاتها، وخصائص فيبر الأسلوبية في توظيفها، وما فتحته من آفاق في قراءة علاقة البروتستانتية الزهدية والرأسمالية الغربية الحديثة، وما ترتب على هذه العلاقة من "مولود" جديد مختلف هو عبارة عن استعارات وثيقة الصلة بالاستعارة الأم كانت مفتاحًا لفهم فكرة فيبر عن التاريخ ومنطق علمه الاجتماعي، ووسيلة في ربط الأفكار بالمصالح.

استعارتان وصفيّتان لباومان

استعار مؤلف الكتاب لوصف مشروع باومان الاجتماعي وفلسفته استعارة الكاتبة البولندية الشهيرة روزا لوكسمبورغ، وهي "ثعبان يلتهم نفسه"، واستعارة ثانية لعلم الاجتماع ورسالته وظَّفها بنفسه هي استعارة "رسالة في زجاجة"، الأولى تنطبق على رؤيته للغرب "السائل"، والأخرى تمثّل رؤيته المتحفزة والإنسانية والمبدعة دومًا، وهي أبعاد ثلاثة مؤسَّسة على هاتين الاستعارتين. وقد ورد في كتاب الاستعارة أن استيعاب فكر باومان لا بد من أن يُفهم في إطار المصطلحين الغربيين المزلزلين: "الحداثة" و"ما بعد الحداثة"، وإثباتُ أن علاقة باومان بعلم الاجتماع تجاوزت علم الاجتماع التقليدي بحيث لم يعد من علماء الاجتماع "التقنيين"، ولا يمكن العثور على مثله في المجال الأكاديمي؛ لأن أفكار أعماله نشأت من خلال الخيال والرؤية والحدس، الأمور ذات العلاقة بطرائق تفكير الفنان على نحو خاص، لا طرائق معالجة البيانات العلمية، إضافة إلى أنه لم يوثِّن آليات منهجية البحث التقني التجريبية والتجريدية.

واختار الكتاب استعارات لباومان صنّفها وفق ما تحمله من دلالات في "هرمينوطيقا علم الاجتماع"، و"الحاسة السادسة"، تلح على مسؤولية صنع الخيار، ثم يتساءل: هل "صنع" كتابُنا خيارًا في العالم العربي؟"، تاركًا الجواب للقارئ.

ربط التراثين الإسلامي والغربي

إن التراث العربي الإسلامي عابق بإنجازات شارفَت عنان السماء في كل المعارف البشرية، وشكلت اللحظة الحضارية الأولى برأي المؤلف، أما اللحظة الثانية فما نجده في الحضارة الغربية من إنجاز مهول بتنوعه وضخامته ودقته، ولا يملك الباحث المدقِّق حينها إلا استكشاف خيوط التلاقي وملامح الاختلاف بين اللحظتين؛ التلاقي بين علماء العرب والمسلمين وعلماء الغرب، والاختلاف في الغايات الكبرى والنهائية.

إن بهجة المعرفة في موضوع الاستعارة دفعت الكاتب إلى سؤال طلبة القانون في دروسه الجامعية كتابة رسالة عمّا إذا كانت لغة القانون تستعمل اللغة التصويرية أو لغة المجاز والاستعارة، بعد قراءته في كتاب عبد الوهاب المسيري اللغة والمجاز بين التوحيد ووحدة الوجود عن استعارتين كبريين في الفكر الغربي هما "العضوية" و"الآلية"، واستفادته من مفهومي "الواقعية" و"الاسمية" الفلسفيين، في كتب أستاذه أبي يعرب المرزوقي؛ ما أثمر ورقة بحثية بعنوان "مفهوم العقل: أوجه القصور وآفاق الإبداع" قُدِّمَت في مؤتمر التحيز الثاني بجامعة القاهرة عام 2007، وتبنّى فيها مفهوم القدماء الذي يشير إلى أن الماهية وضع واختراع، وأن ما في الأذهان ليس هو ما في الأعيان، وأن الإنسان مصدر لعمل وعلم تاريخيين غير مطلقَين، وذهب فيها إلى تسفيه الرأي القائل بعدم الوثوق بما يزعمه الفكر من اقتدار على الإحاطة بالكائنات وأسبابها.

إن نظرية "التقدم الاجتماعي" كفيلة لدى المؤلف بحلِّ إشكال العلاقة بين قطبَي العملية التواصلية: الله تعالى والإنسان، فمن السيادة المطلقة لله يتحقق أن إله الاسمية وأوامره ونواهيه فوق فهم العقل البشري، ومن ثم فقد نقد المؤلف مفهوم "الواقعية" التي جعل أصحابُها الكلياتِ ميزانًا وأصلًا للموجودات، ولم يتصوروا الوجود إلّا متماهيًا مع المعرفة، ووحَّدوا بين المعرفة التي اعتبروها كلها تصورية، والوجود، كما نقد مفهوم أننا لا نعرف شيئًا عن أي موضوع سوى بالتصورات المنطبقة عليه. ويرى المؤلف أن هذا الأمر مبني على أصل فاسد؛ إذ جرَّد القومُ أمورًا كلية لا وجود لها ثم جعلوها ميزانًا للموجودات، التي تعني وجودًا خارجيًّا ماثلًا أمام الوعي، يقابل الذاتSubject ، ومعنى ذلك أن هوية الذات والموضوع واحدة، فليس الواحد منهما حقيقة قائمة في ذاتها، ولا مستقلًّا عن الآخر، ولا يواجِه أيٌّ منهما الآخر. ويذهب المؤلف إلى أننا ما لم نقبل هذه الفكرة لن نستطيع حل مشكلة المعرفة.

ويندرج توظيف الاستعارة في الاسمية، كما يندرج القول بالحرْفية في الواقعية، ولذلك يمكن الاستعارات أن تكون قوية على الدوام، فقد تحتاج الأجيال إلى قرون لتحرير عقولها من طرائق التفكير بالتشبيه والاستعارة، وما ثورات الفكر سوى استبدال لإحدى الاستعارات بأخرى.

موقع الاستعارة اليوم

غدت "الاستعارة" الخبز اليومي للتفكير "المفهومي"، فابتداع بوكمينستر فولر Buckminster Fullerللأرض استعارة "المركبة الفضائية" مزيج من المجسد والتفصيلي، والكوني واللانهائي، في تكامل غير متوقع للأضداد،

وهذا عبد القاهر الجرجاني يستعمل الاستعارة بوصفها جهازًا نَصف من خلاله شيئًا ما بمفردات شيء آخر: "الغزال قد سرق عينيه من حبيبي"، وها هو العهد القديم يصف في نشيد الأنشاد سرة معشوقه بأنها "كأْسٌ مُدَوَّرَةٌ، لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ مَمْزُوجٌ".

لكن لا تقتصر الاستعارة على الفن والأدب، بل تطْرق جميع مجالات الجهد الإنساني؛ فنجدها في تأويلاتنا لسوق الأوراق المالية، وتتسلل إلى قراراتنا الشرائية من خلال الإعلانات، وتستقطب الرأي العام ببراعة أفواه السياسيين، وتحفز رجال الأعمال على الإبداع والابتكار، وهي لغة العلاقات الإنسانية والعواطف وغير ذلك كثير، فليس هناك جانب من جوانب تجربتنا الإنسانية لم تجسده الاستعارة، وعلى الرغم من مواجهتها إيانا يوميًّا فقد نفشل في التعرف إليها؛ لأنها تحدث خارج انتباهنا الواعي في الغالب، ولكنها إنْ أمسكتنا فلن تفلتنا، فالتفكير الاستعاري غريزة في الإنسان لفهم شيء بمفردات شيء آخر، والاستعارة توفر كصاعقة وميضًا مفاجئًا في البصيرة يضيء الأشياء الغريبة ببرقه.

إن للاستعارة وقسيمَيها التناسب والقياس، فضلًا في نشأة العلوم الاجتماعية في القرن الثامن عشر، والفكر السياسي الأميركي في أواخر القرن الثامن عشر، وقيم البيروقراطية وعلم الاجتماع، ونشوء العقل المتطور والخيال العقلاني، وسعي الإنسان نحو خلق بدائل من الواقع، وبناء الخيال الشعري في علم الاجتماع، وبهذا المعنى تصبح الاستعارات طريقة لاكتشاف العالم.

تشبيه طريف لكليف لويس

كان كليف ستابلز لويس C.S. Lewis العالِم المنافح عن المسيحية فطنًا في استعمال الاستعارة، فعالم تجربته الفكرية رباعي الأبعاد، وهو شبَّه مهمةَ تخيُّلِه بتخيل سكان أراضٍ مسطحة لا يعرفون إلا بُعدين: خلف وأمام، وشمال ويمين، ولا مفهوم لديهم عن الارتفاع والعمق، فكيف يمكن إفهامُهم الأعلى والأسفل؟ لكن لويس شبَّه هؤلاء معنا بنحن مع مخلوقات بأربعة أبعاد، وهو ما لم يكن قابلًا للتصور من قبل، فاقترح لويس أنه مع مرور الوقت يصبح تمثيل "مجال هؤلاء القوم" جزءًا من الثقافة ونوعًا من الاختزال العقلاني للأبعاد الأربعة.

حتى أكثر قراء نيتشه غير المبالين، وهم كثر، فشلوا في ملاحظة الاستعارة البيولوجية والطبية في كتاباته.

ومن مهمات الاستعارة الاجتماعية أنها تجعل جماعةً تتعرف إلى نفسها، فاليهود سلسلة جماعات اجتماعية تعيش في أزمنة وأماكن مختلفة غير متواصل بعضها مع بعض، لكنهم يسردون حكايات عن كيفية وجودهم باعتبارهم كيانًا اجتماعيًا موحَّدًا هو "إسرائيل" استنجدوا فيها باستعارات اجتماعية كثيرة في تصنيفيْن: الأول، أن اليهود كيان اجتماعي نسيج وحده ولا نظير له، والثاني أن إسرائيل شكلت جنسًا بشريًّا متفردًا.

ما عادت الاستعارة تُعتبَر في أيامنا غير شرعية البتة، ولا هي انتهاك لمبادئ الخطاب العلمي عن الوضوح والدقة وقابلية التحقق أو مرفوضة باعتبارها تصريحًا عاطفيًّا، أو "عبارة وهمية"، بل تم الاعتراف بها على أنها واحدة من أشد الظواهر عمقًا، وأكثرها استمرارًا في بناء النظرية والتفكير. وكان المسيري "أول" من تنبّه إلى الاستعارتين الكبريين في الفكر الغربي: "العضوية" و"الميكانيكية"، فأشار إلى مفهوم "الترشيد" لدى فيبر، وقد جلّى كتابنا هذا فكرة أنه من خلال هذا المصطلح وصنوَيه البيروقراطية والعلمانية وُلدت استعارة "القفص الحديدي" وتداعياتها الفلسفية والفكرية والنفسية.

يتناول الفصل الأول من هذا الكتاب مفهوم الاستعارة من خلال الوصف والتوضيح، وأقوال مناصريهما ومعارضيهما، ويتعرض لتوظيفها في العلوم، كما خاض في الاستعارة في علم الاجتماع، وفي الارتباطات التاريخية والأدبية والفلسفية والمعرفية. وبحث الفصل الثاني في استعارات فيبر ودلالاتها المختلفة. أما الفصل الثالث، فقد عالج استعارات باومان من حيث النسق الناظم، والمنهجية والاستعارة الاجتماعية والأخلاقية. وقد عرضت خاتمة الكتاب نتائج البحث حول الاستعارة، والآفاق التي جعلتها مشرعة الأبواب أمام الباحثين.

التعليقات