31/10/2010 - 11:02

(باب الواد) عرض فني فلسطيني لما جرى للقدس منذ عام 1948

-

(باب الواد) عرض فني فلسطيني لما جرى للقدس منذ عام 1948
( باب الواد) عرض فلسطيني راقص لفرقة (سراب) يروي حكاية ما جرى في مدينة القدس على مدار ستين عاما منذ العهد العثماني حتى عام النكبة 1948 .

وقال فؤاد فينو مصمم الرقصات والمدير الفني لفرقة سراب بعد العرض الذي قدم على خشبة مسرح قصر رام الله الثقافي مساء الاربعاء "هذا العرض الذي يقدم هنا للمرة الاولى بعد عرض الافتتاح الذي اقمناه في الجزائر ضمن الاحتفالات بالقدس عاصمة الثقافة العربية يتناول حقبة تاريخية تمتد من العام 1880 وحتى النكبة بطريقة فنية راقصة."

وأضاف قائلا لرويترز "باب الواد الذي يعتبر الطريق بين يافا والقدس يمثل بالنسبة لنا ذاكرة النصر والهزيمة حيث شهد معارك شرسة الحقت فيها خسائر كبيرة بالعدو ويمثل ذاكرة الهزيمة حيث ادى سقوط باب الواد الى سقوط مدينة القدس."

ويبدأ العرض الفني الذي حمل اسم ذات المكان الذي يروي قصته (باب الواد) لحظة دخول الجمهور الى قاعة العرض الذي تقف فتاة على مدخلها الى جانب مجموعة من اللوحات الفنية التي تظهر فيها رسومات لراقصين وراقصات في لوحات من الفلكلور الفلسطيني التي سيشاهدها الجمهور بشكل حي على خشبة المسرح.

وتقول الفتاة "هذه اللوحات رسمتها الفنانة سالي السويدية احدى طالبات الاكاديمية الفلسطينية للفنون المعاصرة في رام الله التي ارادت فيها تجسيد لوحات من الدبكة والفلكلور الفلسطيني ستشاهدونها بشكل حى على خشبة المسرح."

وأقيم الى جانب هذه اللوحات مجسم لباب الواد تظهر فيه بعض واجهات المنازل القديمة التي اصبحت إثرا بعد عين عام 1948 وإلى جانبها مجموعة من الحجارة التي وضعت على التراب.

وجاء في نشرة عن العرض "بسقوط باب الواد سقطت مدينة السلام وكان أول عمل قام به الصهاينة تشريد أهل باب الواد وهدم البيوت ليمحوا اي اثر عربي. قاموا بتجريف المنطقة وزرعها واقاموا (اليهود) عليها منتزه كندا بارك."

وتضيف النشرة "ذاكرتنا الفلسطينية لا زالت تعاني من سبات عميق خاصة الجيل الحديث عملنا هذا نريد من خلاله ان نستنهض ذاكرة هذا الجيل."

وحرص مصمم العرض على جعل الجمهور يستخدم جميع حواسه منذ لحظة دخوله الى قاعة العرض.

وقال فينو "هذا العمل يستخدم فيه الجمهور حواسه فنحن نجعله يستخدم حاسة التذوق من خلال الشيكولاته المرة التي تقدم له عند دخوله المسرح وحاسة الشم من خلال البخور الذي يملا دخانه القاعة كما يشاهد اللوحات الراقصة ويستمع الى الغناء والموسيقى."

واضاف "هذا العرض يخرج الى الجمهور بمشاركة اثنين وثلاثين راقصا وراقصة بعد سنة ونصف من التدريب وبمشاركة مجموعة من الفنانين الذين يشاركون معا في العزف والغناء دون الظهور على خشبة المسرح."

ويبدأ العرض الذي يمتد الى ما يقارب الساعة على وقع موسيقى تركية لمشهد يجسد رفض السلطان العثماني عبد الحميد لعرض رجل يهودي بأن يعطيهم فلسطين لتبدأ بعد ذلك الحكاية واستمرار محاولات اليهود الحصول على موطيء قدم لهم مرورا بالانتداب البريطاني وحتى اقامة دولتهم عام 1948 وما تخلل ذلك من معارك جسدتها اللوحات الفنية الراقصة.

وتدور الرقصات على خلفية شاشة كبيرة تظهر فيها صور لمدينة القدس وخيول تدخل اليها عند الحديث عن صلاح الدين الايوبي واخرى لمنازلها القديمة واماكنها المقدسة.

ويختتم العرض بتجسيد صورة التشرد التي عاشها الفلسطينيون عندما يترك الراقصون خشبة المسرح ليسيروا وسط الجمهور قبل ان يعودوا الى المسرح لاختتام العرض الذي كتب نصه الكاتب نبيل سمارة ولحن موسيقاه الموسيقار باسل زايد.

واشادت جانيت مخائيل رئيسة بلدية رام الله "بالانجاز الفني الذي حقتته فرقة سراب الذي لم يمض سوى ثلاث سنوات على تأسيسها."

وقال فينو انه بعد العرض الذي قدمه في الجزائر الاسبوع الماضي (لباب الواد) تلقى دعوات لتقديم عروض في اليونان وفرنسا واستراليا ويأمل ان تكون لفرقته جولة في عدد من الدول العربية.


(رويترز- علي صوافطة)

التعليقات