31/10/2010 - 11:02

إقامة مهرجان للتراث البدوي في جامعة بئر السبع

فقرات المهرجان شملت عقد مؤتمر للتسامح بين العشائر البدوية، وموضوع التسامح كعامل في حل المشاكل الاجتماعية

إقامة مهرجان للتراث البدوي في جامعة بئر السبع
نظمت جمعية الجماهير للمبادرات الاجتماعية بإدراة الاستاذ والصحفي علي أبو ربيعة، "مهرجانا للتراث البدوي"، في الحرم الجامعي في جامعة "بن غوريون". وقد حضر فقرات المهرجان التي استمرت يومي أمس (الثلاثاء) واليوم (الاربعاء)، المئات من الطلاب والضيوف عربا ويهودا. وشملت فقرات المهرجان معرضا للرسومات المعبرة عن حياة البادية، و بني في الحرم الجامعي بيت شعر بدوي، عرضت فيه المأكولات العربية-البدوية، وآلات العزف، ومقطوعات فنية قدمتها فرق من قرى الوسط العربي في الجنوب.

وتخلل فقرات المهرجان مؤتمر للتسامح بين العشائر البدوية، وموضوع التسامح كعامل في حل المشاكل الاجتماعية، بعرافة الاستاذ بدر كبها، حيث تحدث العديد ممن يهمهم الأمر في موضوع الاصلاح والتسامح.

وبرز من بين المطالب مطلب الاستاذ علي ابو ربيعه، في طلبه من الشرطة والمحاكم الاسرائيلية اعطاء البدو استقلالية اجتماعية من حيث القضاء والاخذ بالحسبان القضاء البدوي كما هو الحال في الدول العربية، وعدم التدخل من قبل الشرطة في حل المشاكل الا بعد انتهاء الاجراءات القضائية البدوية، وذلك نظرا للعادات والتقاليد التي تتعامل مع المشكلة الموجودة من خلال كرامه الانسان، ورؤية ان التوجه للقضاء الاسرائيلي يعد اهانة للفرد، الا ان ممثل الشرطة، شالوم بن سلمون، رفض هذه الفكرة، لانه "لا يمكن التخلي عن دور الشرطة، كون المجتمع البدوي يعيش حالة من التطور والانفتاح الامر الذي يلزم دور أكبر للشرطة في المجتمع البدوي"، حسب تعبيره.
كما تحدث الدكتور يونس أبو ربيعة عن الاصلاح في مجال الطب، وتحدث كل من قضاة العشائر علي سليمان القرعان وإبراهيم العمور، فانتقدا قضية ما يسمى "الرزقة" أي المبلغ الذي يستلمه القاضي في القضاء العشائري، وقد يصل الى عشرات الالاف من الدنانير، وانتقدا امتهان بعض القضاة هذه المهنة للربح المادي، وايدا قضية التخصص في القضاء، مثل العرض والقتل وغيرها.

وقد تحدث كل من رئيس محاكم الصلح في الجنوب سابقا يوسف رابي، وليلي غالئون المسؤولة في قسم الاصلاح في وزارة القضاء الاسرائيلية، عن فائدة الاصلاح والسلبيات في تعامل القضاء في بعض المشاكل.

وفي كلمة الدكتور فنطوس جريس بين ان الديانات جميعها حثت على الاصلاح، وقد دعم اقواله بآيات واحاديث من الاسلام والمسيحية، وبين الشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة الاسلامية في النقب خلال كلمته، ان الاسلام بين على أحسن وجه قضية التعامل مع المشاكل وكيفية اتقاء المشاكل واعطى تعليمات واضحة في هذا المجال، وقد منع الاسلام الوشية ونقل الحديث، ومنع التدابر بين الاشخاص، وقد أمر بالتسامح بين الناس، والتساوي بينهم.

وتم عرض افلام عن القضاء العشائري والموسيقى عند البدو

وفي حديث مع علي أبو ربيعة، رئيس جمعية "الجماهير" قال "سيكون الرابع من أيار يوم المحافظة على التراث وسننظم كل عام فعاليات في هذا المجال، علما ان الجمعية تعمل على تنظيم كادر لحل المشاكل بين الناس قبل وصولها للمحاكم الاسرائيلية، كما اننا نسمع من ينادي بالغاء الرزقه، ونحن مع هذا القول، فيجب ان تحل مشاكلنا وفق اسس واضحة ليس فيها ظلم للاخرين".

التعليقات