31/10/2010 - 11:02

اجتماع الأدباء والكتاب الفلسطينيين في شفاعمرو يؤكد أهمية التواصل بين كافة صناع الكلمة الفلسطينيين

الروائي رشاد أبو شاور في رسالة الى المجتمعين: شعبنا العنيد الروح كسر الحواجز بتواصل الأصوات الأدبيّة ، وبخّاصة بعد تفجّر المقاومة بعد حزيران 67 . ومن أوّل مهماتنا : الحفاظ على هويتنا الثقافيّة التي هي روح هويتنا الوطنيّة والقوميّة

اجتماع الأدباء والكتاب الفلسطينيين في شفاعمرو يؤكد أهمية التواصل بين كافة صناع الكلمة الفلسطينيين
اكد عدد من الأدباء والكتاب الفلسطينيين في الداخل، خلال اجتماعهم التشاوري الذي عُقد مساء الخميس 2005/9/29 في قلعة ظاهر العمر في شفاعمرو، ترحيبهم بالمبادرة إلى تأسيس فرع لتجمع الأدباء والكتاب الفلسطينيين في الداخل، لما تنطوي عليه هذه المبادرة من أهمية قصوى تكمن، اولاً في تحقيق التواصل بين الأدباء والكتاب الفلسطينيين في كل بقاع الأرض، والعمل، ثانياً، على اقامة اطار يجمع كافة صناع الكلمة الفلسطينيين ويسعى الى نشر نتاجهم الأدبي والفكري من على كافة المنابر، اسهاما في نشر وتعميق الثقافة الفلسطينية بمختلف اشكالها وعلى كافة محاورها.

وقد افتتح اللقاء الكاتب الصحفي وليد ياسين مرحبا بالحضور باسم اللجنة التحضيرية لتجمع الأدباء والكتاب الفلسطينيين، وباسم مؤسسة زيدان سلامة للثقافة والفنون التي استضافت هذا اللقاء. واعلن وضع مقر المؤسسة، في قلعة ظاهر العمر في شفاعمرو، تحت تصرف تجمع الأدباء والكتاب الفلسطينيين في كل نشاط ثقافي يساهم في ترسيخ الأدب والفكر الفلسطيني.

واستعرض الدكتور جوني منصور، رئيس لجنة الوطن المحتل في اللجنة التحضيرية الدولية لتجمع الأدباء والكتاب الفلسطينيين، فكرة تأسيس هذا التجمع وما يسعى اليه من اجل تجميع الطاقات الثقافية والادبية الفلسطينية في اطار يحمي الثقافة الفلسطينية في خضم التحولات السياسية الحرجة التي يمر بها شعبنا في كل مواقع انتشاره.
ثم قرأ رسالة خاصة بعث بها رئيس اللجنة التحضيرية لتجمع الادباء والكتاب الفلسطينيين الروائي رشاد ابو شاور الى المجتمعين في شفاعمرو والتي نقل من خلالها تحيات الأخوة والأخوات الأعضاء في التجمع المنتشرين في كافة انحاء العالم.

وجاء في رسالة أبو شاور: "إنّ لقاءكم ، أخواتنا وأخوتنا ، في عمق وطننا ، في هذا المكان العريق : شفاعمرو ، قلعة ظاهر العمر ، بما يحمله من رمز ودلالة ، لهو تأكيد على أنّ حيوية أدبائنا وكتّابنا قد انتقلت إلى الفعل ، وأنها لن تتوقّف".

وأضاف: "لقد عشتم داخل وطننا في عزلة فرضها الاحتلال من جهة ، وأسهمت فيها نظم حكم عربيّة لم تشأ للفلسطينيين أن يتواصلوا ، ولكن شعبنا العنيد الروح كسر الحواجز بتواصل الأصوات الأدبيّة ، وبخّاصة بعد تفجّر المقاومة بعد حزيران 67 . إنّنا ننتمي لشعب واحد ، ووطن واحد ، وقضيّة واحدة ، وإن من أوّل مهماتنا : الحفاظ على هويتنا الثقافيّة التي هي روح هويتنا الوطنيّة والقوميّة.

"من أجل هذا الهدف النبيل عملنا على تعارف مبدعينا، وتواصلهم، وتحقيق لقاءات بينهم ما أمكن، وحيثما تيسّر، داخل الوطن، وفي المنافي والشتات".

وأشار أبو شاور في رسالته الى انشاء الموقع الألكتروني للتجمع ليكون منبرا يساهم في "التعريف بنتاجنا داخلاً وخارجاً، والتعريف بالمبدعين الفلسطينيين وتحقيق التواصل بينهم". كما أشار إلى العمل الجاري حالياً لاصدار مجلّة ( حيفا ) الإلكترونيّة "لتكون ملتقى للابداع الفلسطيني، وتساهم في تخطي الحدود والعوائق وتفتح بابا للحوار بين المبدعين الفلسطينيين.
واستعرض المشاركون في اللقاء الاحوال الجارية على الساحة الثقافية الفلسطينية وسط المتغيرات السياسية في الداخل الفلسطيني وما يعانيه الادباء والكتاب من تضييقات وحصار، اضافة الى محاولات تهميش اللغة العربية ومحو التراث الفلسطيني بكل اشكاله الفكرية والمادية.

وتناقش المشتركون في مسألة تنظيم تجمع الادباء والكتاب في الداخل من حيث التنسيب ووضع مقاييس ومعايير للعمل في حقل الادب.

واشار عدد من المشاركين الى اهمية تأسيس فرع أو هيئة مستقلة لتجمع الادباء في الداخل الفلسطيني مع مراعاة الظروف الحساسة التي يعيشونها مع بقية ابناء شعبهم. وان تهتم هذه الهيئة بوضع اسس جديدة للتواصل الانساني والفكري والثقافي الفلسطيني بين الفلسطينيين رغم الفواصل الجغرافية والموانع السياسية المفروضة قسرا في فلسطين وفي عدد من البلدان العربية.

ونوه المشاركون الى ضرورة رص صفوف الادباء الفلسطينيين في بوتقة واحدة لرفع مستوى الأداء الثقافي والفكري. وللتجمع مهمة تاريخية تتجاوز الحدود السياسية القائمة، وأكدوا: "نحن فلسطينيو الداخل الذين حافظنا على ما تبقى لنا من وطننا، لنا دور ايجابي للغاية في توحيد كافة صفوف الادباء والكتاب الفلسطينيين".

وأجمع المشاركون على انه لا يوجد اي تناقض بين تجمع الادباء والكتاب الفلسطينيين وبين بقية الاتحادات والروابط الادبية والثقافية العاملة او الصامتة في المجال الفلسطيني، فباب التعاون مفتوح على مصراعيه امام الجميع في كل ما له بالثوابت الفلسطينية المتفق عليها والتي لا جدال حولها او تنازل وتراجع.
وأصرّ المشاركون على ان "التجمع كهيئة ادبية وثقافية وتنظيمية ليس حزباً او منظمة سياسية وليس معارضة لأي مبادرة جادة للحفاظ على التراث الفلسطيني بكل اشكاله".

من جهة اخرى، طلب عدد من الاعضاء ضرورة وضع آلية فعالة للعمل المستقبلي حتى نصل الى جني الثمار المرجوة، الا وهي العمل على اصدار نتاج الادباء والكتاب والمشاركة في المؤتمرات والمهرجانات والندوات الفكرية الخاصة بالتجمع او اي هيئة يدعى اليها التجمع على الصعيد المحلي في فلسطين او خارج فلسطين.

وكذلك اشار بعض المشاركين الى ضرورة تحسين موقع تجمع الأدباء والكتاب الفلسطينيين على شبكة الانترنيت والتخلص من بعض الشواذات ليتحول الى موقع شامل فيه مختلف الابواب التي تتسع لكل انواع الادب والفكر الفلسطيني.

وفي ختام اللقاء تم توسيع اللجنة التحضيرية لتشمل كل من الادباء والكتاب جوني منصور، وليد ياسين، علاء حليحل، منى ظاهر، سهيل كيوان، عفيف شليوط، دنيس أسعد، خالد عوض، وحسين منصور.

وستعمل هذه اللجنة التحضيرية على وضع أسس لدفع نشاطات التجمع التأسيسية والتحضير لإقامة ملتقى اوسع بعد شهر رمضان المبارك.

ودعا المشاركون في اللقاء الى توسيع دائرة المنتسبين لهذا التجمع والسعي المتواصل الى تعميق فكرة التجمع في كافة المحافل الادبية والفكرية الفلسطينية في الداخل.

ووجهت كلمة شكر وتقدير خاصة الى الزميلين وليد ياسين وجوني منصور لاهتمامها بوضع كافة الترتيبات اللازمة لعقد هذا اللقاء وانجاحه بالشكل اللائق بمساعدة ومؤازرة مجموعة رائعة من شبان وشابات مؤسسة زيدان سلامة للثقافة والفنون.

وبهذه المناسبة يتقدم اعضاء تجمع الادباء والكتاب الفلسطينيين المشاركون في لقاء القلعة في شفاعمرو بتهانيهم الحارة الى الصائمين في شهر رمضان المبارك متمنين ان يكون انطلاقة نحو الحرية والتحرر لشعبنا الفلسطيني التواق الى الاستقلال والعدل.

التعليقات