31/10/2010 - 11:02

الخميس المقبل: افتتاح مهرجان التمثيل الصامت في شفاعمرو

الخميس المقبل: افتتاح مهرجان التمثيل الصامت في شفاعمرو
بعد اربعة أشهر من العمل الدؤوب تقترب من نهايتها كافة التحضيرات الجارية على قدم وساق لافتتاح العرس الفني لمهرجان التمثيل الصامت: "خير الكلام"، مساء الخميس القادم 14 نيسان 2005، الساعة السابعة مساء على مسرح بلدية شفاعمرو.

وجاءنا من ادارة المهرجان ان المشروع الفني الضخم يحظى بردود فعل مشجعة وواسعة في الوسطين العربي واليهودي، وان عشرات المؤسسات اليهودية والعربية والمجموعات المنظمة من ابناء الشعبين، اعلنت رغبتها بالحضور، ما يبشر بنجاح هذا العمل الذي تكاثفت عشرات الأيدي لانجاحه.

وعلم من ادارة المهرجان انه اضافة الى العروض الفنية الفردية التي ستقدم خلال ايام المهرجان الثلاثة، سيتم عرض مسرحية جديدة لمسرح المغار، بعنوان "مرايا"، للكاتب أنطوان شلحت والمخرج أكرم خوري. كما ستعرض فرقة اسرائيلية عملاً مسرحياً صامتاً باسم "كوميديا الأقنعة" للمخرج المعروف، استاذ الفن المسرحي في جامعة تل أبيب يورام بوكير.

وسيقدم الفنانون العرب سعيد سلامة، أسامة مصري، موفق علي، نعمة خازم، بيان عنتير ورنا ناصر، مشاهد تمثيل صامت الى جانب كبار الفنانين الاسرائيليين والاجانب.

وستتولى الفنانة سامية قزموز بكري والفنان لطف نويصر عرافة المهرجان الافتتاحي الذي سيتضمن تحيات قصيرة تلقيها شخصيات تمثيلية على الصعد المحلي والقطري والدولي، ومقاطع موسيقية وغنائية تؤديها جوقة البعث وفرقة بيت الموسيقى، اضافة الى ساعة من التمثيل الصامت يشارك في تقديمها العديد من الفنانين المشاركين في المهرجان.

يشار الى أن البرنامج يشمل 35 عرضاً ستقدم غالبيتها في مدينة شفاعمرو على مدار ثلاثة أيام، اضافة الى أربعة عروض ستقدم في مدينتي الناصرة وحيفا وقرية عبلين.

وقد بادرت إلى هذا المهرجان "مؤسسة زيدان سلامة للثقافة والفنون" التي تحمل إسم الفنان الراحل زيدان سلامة، أول فنان عربي من البلاد درس وأدى التمثيل الصامت على خشبة المسرح المحلي. وكان سلامة قد توفي في العام 1996 إثر نوبة قلبية حادة، بعد أشهر قليلة من بدء مزاولته لمهنة المحاماة.

وتخليداً لذكراه، وفي محاولة لاحياء وتنشيط الحركة الثقافية في شفاعمرو، يأتي مهرجان الفن الايمائي الدولي، الذي يسعى منظموه لتحويله إلى "منصة للحوار الصامت بين شعبي هذه البلاد وشعوب حوض المتوسط"، حسب ما يقوله وليد ياسين، المركز الاعلامي للمهرجان، مضيفا: "نريد تحويل مهرجان الفن الايمائي الدولي الى تقليد سنوي يجمع بين أهل حوض المتوسط، على مختلف انتماءاتهم، ويخلق حالة من اللقاء في أجواء تعيد الوجه الانساني لهذه المنطقة وتعيد اللحمة التاريخية التي ربطت جذور شعوب حوض المتوسط، منذ الخليقة".

وأضاف: "أومن أن مهرجاننا سينجح ببث رسالته وتعميقها وقطف ثمارها في مهرجانات السنوات المقبلة. اننا نرى في المهرجان تحديا كبيراً لنا كمنظمين لحدث هو الأول من نوعه في الوسط العربي خاصة، وفي البلاد عامة، ذلك أنها أول مرة يجري فيها تنظيم مهرجان دولي لهذا الفن في إسرائيل، كما أننا نريده أن يشكل تحديا لكل الطامحين إلى التعايش المشترك، فمن يريد السلام عليه أن يعمل من أجل تحقيقه هنا أولا، بين سكان هذه البلاد، ولعل مهرجاننا الذي سيحمل شعار "خير الكلام" يعكس في معناه وفي أعماله تعبيراً واضحًا لرغبتنا بفتح حوار بناء، قد يبدأ بالصمت، لكنه لا شك سيتطور ويحقق التفاهم والتعايش المتوخى".

وحول هذا المشروع الصامت والضخم، قياسا مع مصادره المالية الشحيحة التي تنطلق من الصفر، قال رئيس المهرجان ومديره الفني، الفنان سعيد سلامة: "سنعمل من خلال هذا المهرجان على خلق إطار مسرحي يتواصل بشكل عضوي بتاريخية المسرح العالمي دون أن نهمل تجربتنا المسرحية وخصوصيتها.. ونحن إذ نخوض تجربة مسرحية جديدة في مجال الايماء (البانتوميم)، تضاف إلى تجاربنا هنا، ونضع أساساً متيناً راسخاً لبناء حركة مسرحية مميزة وجديدة في شكلها ومضمونها.. تأتي هذه الخطوة لتبعث لفن الايماء (بانتوميم) جذور عميقة يستوعبها الجمهور لتترسخ في الأذهان مما يساعد كثيراً في تطوير الحركة المسرحية في البلاد ولننتقل للعيش فنياً داخل الحدث الفني العالمي، وأن لا نبقى مجرد أناس يعيشون على الهامش".

ويلخص المدير الاداري للمهرجان، الفنان زاهد حرش التحضيرات للمهرجان قائلاً: " أي مهرجان في أي مكان من هذا العالم.. تقوم على إنجازه مؤسسات رسمية تملك القدرات المادية والبشرية.. لكنها تملك القدرات المادية بالأخص, وهناك عشرات الأمثلة لمهرجانات نسمع صداها.. ويكفي أن ننظر إلى عدد العاملين فيها لندرك أي كم هائل من الميزانيات يرصد لها. بيد أننا في مؤسسة زيدان سلامه للثقافة والفنون، لا نملك سوى إرادتنا وعزمنا على تحقيق المستحيل".

التعليقات