توفّي المخرج السينمائيّ السوريّ المخضرم عبد اللطيف عبد الحميد ليل الأربعاء عن 70 عامًا، بعد مسيرة سينمائيّة حافلة، نال خلالها أكثر من عشرين جائزة عربيّة ودوليّة.
وتوفّي عبد الحميد في وقت متأخّر من مساء الأربعاء في دمشق، جرّاء إصابته بأحد الأمراض ومعاناته مضاعفات خلال أيّامه الأخيرة.
ويصف عدد كبير من الفنّانين السوريّين عبد الحميد بأنّه أحد "أعمدة السينما السوريّة"، إذ كتب وأخراج أفلامًا حظيت بشهرة واسعة، وتتلمّذ على أياديه عشرات الفنّانين والمخرجين. وتزخر مسيرته الفنّيّة بنحو 20 عملًا تولّى إمّا تأليفها أو إخراجها أو التمثيل فيها.
ونعاه المخرج السوريّ جود سعيد الّذي رافقه لسنوات طويلة، عبر صفحته في فيسبوك، قائلًا "لا ضحكات من بعدك. السينما السوريّة تنعي بسمتها، عبد اللطيف إلى لقاء في عالم أقلّ وجعًا".
وولد عبد الحميد عام 1954 في ريف اللاذقيّة، وبدأ في مطلع ثمانينات القرن العشرين مسيرته السينمائيّة من خلال دراسة السينما في معهد فغيك في موسكو.
وفي العام 1991، كتب وأخرج فيلم "رسائل شفهيّة" الّذي حقّق انتشارًا جماهيريًّا واسعًا، ولا يزال يعرض عبر القنوات السوريّة حتّى اليوم.
وجسّد المخرج الراحل في أفلامه بساطة العائلة السوريّة، ونقلها بعدسته وحواراته من خلال سلسلة من الأعمال أبرزها "ليالي ابن آوى" و"نسيم الروح".
وعبد الحميد هو من أكثر المخرجين السينمائيّين السوريّين الّذين نالوا جوائز في مهرجانات محلّيّة وإقليميّة وعالميّة.
وقد فاز بجوائز عن أفلامه "درس قديم" و"ليالي ابن آوى" و"رسائل شفهيّة" و"صعود المطر"و "نسيم الروح" و"قمران وزيتونة".
وحصل على جائزة الميداليّة الذهبيّة عن فيلم "ما يطلبه المستمعون" في مهرجان الرباط الدوليّ، وفاز بجائزة أفضل فيلم آسيويّ في مهرجان دلهي عن الفيلم نفسه.
كذلك، نال الجائزة الكبرى لمهرجان وهران السينمائيّ 2008، وجائزة لجنة التحكيم الخاصّة للفيلم السوريّ "ما يطلبه المستمعون".
وحصل على جائزة فئة أفضل إنجاز سينمائيّ وجائزة النقّاد في مهرجان قرطاج 1995. ونال جائزة اتّحاد النوادي السينمائيّة الأوروبّيّة (مونبلييه) عام 1992.
التعليقات