31/10/2010 - 11:02

"القطان": عبدالله أبو شميس يحوز جائزة الشعر وإياد برغوثي جائزة القصة التشجيعية الأولى

"القطان" توزع جوائز مسابقة الكاتب الشاب للعام 2008

وُزعت نهاية الأسبوع الماضي في رام الله جوائز "مسابقة الكاتب الشاب 2008"، ضمن برنامج الثقافة والفنون الذي تديره مؤسسة عبد المحسن القطان منذ العام 2000. وتوزعت جوائز هذه السنة في حقليْ الشعر والقصة القصيرة، حيث حصل الكاتب الفلسطيني إياد برغوثي (عكا) على الجائزة التشجيعية الأولى في مجال القصة القصيرة عن مجموعته "بين البيوت"، وقيمتها 2,000 دولار، فيما فاز الشاعر الفلسطيني المقيم في الأردن عبدالله أبو شميس، بجائزة الشعر الأولى عن مجموعته "الخطأ" وقيمتها 4,000 دولار.

وقد تألفت اللجنة الأدبية للمسابقة من: الكاتب الروائي جمال الغيطاني، الشاعر طاهر رياض (الأردن)، الكاتب والناقد فخري صالح (الأردن)، الشاعر والناقد عبده وازن (لبنان) والشاعر علي الخليلي (فلسطين). وفي بيان لها، قالت مؤسسة عبد المحسن القطان إنّ المسابقة اجتذبت هذه السنة "46 مشاركة توزّعت على حقليْ الشعر والقصة القصيرة، بواقع 30 مخطوطة شعرية و16 مجموعة قصصية تقدم بها كتاب فلسطينيون شباب تراوحت أعمارهم بين 22-30 عامًا، من مختلف أنحاء فلسطين، فيما جاءت ثلاث مشاركات من الأردن وواحدة من ألمانيا".

وفي تسويغها لقرار منح الجائزة التشجيعية لبرغوثي، كتبت لجنة التحكيم: "لأنها (المجموعة) تتماسك على أساس راسخ من رؤية إنسانية واضحة وعميقة، يطمئن إليها المؤلف في كتابته، ولكنه اطمئنان غير ساكن أو خامل، ما يدفعه باستمرار إلى تغذيته بتفاصيل الواقع، من دون أن يتحول هذا الواقع الصعب والمعقد بذاته، إلى مادة جاهزة بين يديه للتسجيل التلقائي، بل هو متغير ومتطور في حيوية دائمة، ما بين التراجيديا من جهة والفانتازيا من جهة ثانية. كما أنّ في هذه المجموعة ثمة موهبة في السرد، وقدرة على بناء الحكاية وسلاسة في الأسلوب، وهناك قدرة على القصّ، بجمل مترابطة في أغلب الأحيان، وإن كان يميل إلى التقليدية".

وقد قررت اللجنة بعد حجب الجائزة الأولى لمسابقة القصة القصيرة، منح جائزتين تشجيعيتين أخريين، قيمة كل منهما ألف دولار، مُنحتا لميس داغر على مجموعتها "أنبياء حجر الجنة" من رام الله، وأحمد صالح على مجموعته "زوّادة" (من سلفيت ومقيم في ألمانيا). وأخذت اللجنة على معظم المشاركات في القصة القصيرة ركاكتها اللغوية وافتقارها لعناصر القَصّ الضرورية.

وفي تسويغها لمنح جائزة الشعر الأولى لأبو شميس، كتبت اللجنة: "لأنّ الشاعر استطاع أن يخوض الرهان، وأن ينجح في كتابة قصيدة ذات وقع ومقاربة نادرين. وفي هذا المعنى، تمكن الشاعر من فرض لمسته الشعرية الخاصة في منأى عن أيّ تقليد، واستطاع أن يوظف الإيقاع التفعيلي الحديث لمصلحة القصيدة والتجربة الشعرية. كما أنّ اللغة في هذا الديوان غاية في الإتقان والصّقل من غير أن يفقداها طلاوتها وعذوبتها. فهي لغة تجمع بين الصنعة المتمرسة والتلقائية النابعة من أعماق اللحظة الذاتية. وإن بدا أحيانًا أن بعض قصائدها واقع تحت تأثير مرحلة محمود درويش الأخيرة: "لا تعتذر عما فعلت"، و"كزهر اللوز أو أبعد"... من حيث خفوت الإيقاع والحوار الثتائي حول علاقات المحب والحبيب، الذات وقرينها، الشخص والجماعة، فإنّ هذه المجموعة حديثة بالفعل تنتكب الدروب المطروقة، وتصنع من العواطف والعلاقات اليومية شعرًا خفيف الوقع على ابن زمنه، لا صراخ فيه ولا ضجيج ولا ادعاء. شاعرية واضحة، مدربة، مكتملة. قصائد مكثفة تقطر عذوبة، تنجو من العادية والتكرار، ولا تشبه إلا نفسها".
وقررت اللجنة الإشادة بالمجموعات الشعرية التالية: "فاكهة في سلة الليل" لياسر الوقاد (غزة)؛ "هديل على الأخشاب" لنصر شعت (خان يونس)؛ و"ما يسبق الماء" لإياد بلعاوي (خان يونس).

التعليقات