31/10/2010 - 11:02

باحثة مصرية ترصد الدوافع غير الأدبية لجائزة نوبل

-

باحثة مصرية ترصد الدوافع غير الأدبية لجائزة نوبل
ترى باحثة مصرية أن جائزة نوبل في الآداب ظلت تخضع على امتداد نحو 100 عام لدوافع غير أدبية حيث تجاهلت أدباء بارزين وفقا لحسابات أخلاقية أو سياسية وصفتها بالمتحيزة.

وقالت إخلاص عطا الله في كتابها "جائزة نوبل للآداب في مائة عام" إن لجنة الجائزة أغفلت في دورتها الأولى عام 1901 الروائي الروسي ليو تولستوي مؤلف رواية "الحرب والسلام".

وتعتبر الباحثة المصرية أن القائمين على الجائزة فضلوا الشاعر الفرنسي الشاب سولي برودوم على الكاتب الروسي "نظرا لمثاليته الأخلاقية، أما تولستوي فإن شروط الجائزة كانت توافق أعماله ولكنها لا توافق أفكاره الاجتماعية".

ورجحت الكاتبة أن تكون اللجنة غلبت المطلب الذي وصفته بالمثالي لمانح الجائزة على المقدرة الفنية في العمل الأدبي.

وكان نوبل عالم الكيمياء السويدي الذي رحل عام 1896 أوصى قبل موته بعام بإنشاء الجائزة التي تحمل اسمه ورصد مبلغا من المال يخصص ريعه كجوائز سنوية للذين "قدموا أعمالا مفيدة للإنسانية" في خمسة مجالات هي الفيزياء والكيمياء والطب والآداب والسلام.

وأضافت الباحثة في الكتاب الذي صدر عن مكتب شؤون الإعلام بدولة الإمارات في 132 صفحة أن لجنة الجائزة فضلت عام 1957 الأديب الفرنسي ألبير كامي على مواطنه الفيلسوف جان بول سارتر.

واتهمت الباحثة المصرية "الجائزة حينذاك بتحيزها لكامي لأنه اشترك في مقاومة الألمان ولأنه وهو المولود والمتعلم والعامل بالجزائر كان ينادي نداء المستوطنين الفرنسيين بفرنسة الجزائر". ويذكر أن الجائزة ذهبت عام 1964 إلى سارتر ولكنه رفضها.

وقالت الباحثة إن قرار لجنة نوبل عام 2000 بمنح الجائزة للكاتب الصيني جاو شينغيان "اتهم بأنه قرار بدوافع سياسية غير معلنة خاصة أن الجائزة تخطت ياجين الشيخ القديم في الأدب الصيني والذي يعد واحدا من أكثر الأسماء التي جرى الحديث حول أحقيتها لنيل هذه الجائزة".

ومن الأمور التي وصفتها بالمفارقات منح جائزة نوبل في الآداب عام 1953 "لسياسي الحرب العالمية الثانية رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرسل". ويذكر أن الروائي المصري نجيب محفوظ لا يزال الكاتب العربي الوحيد الذي حصل على الجائزة في الآداب عام 1988.

التعليقات